أخبار فلسطين

مسؤول العلاقات الفلسطينيـــة لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو سامر موسى ورداً على سؤال حول ( تصاعدت الهجمة المسعورة على المسجد الاقصى

في مقابلة هاتفيــــة مع إذاعة صوت الشعب من غزة وذلك السبت الواقــع في 29/7/2023 الساعة الرابعـــة / عبر الاعلاميـــــة شذى عبد العال إعتبر مسؤول العلاقات الفلسطينيـــة لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو سامر موسى ورداً على سؤال حول ( تصاعدت الهجمة المسعورة على المسجد الاقصى من اقتحامات يومية واداء طقوس تلموذية في باحات الاقصى / الى ماذا يرمي من خلال هذه السياسات والاقتحامات ؟ أكد موسى أن المراقبــ والمتابع لهذه السياسات والاقتحامات، يستطيع التحليل بل الجزم أن العدو الصهيونـــــي يرمي إلى تحقيق عدة أهداف منها:
ـ تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويده، أي تحويله من مكان عبادة إسلامية إلى مكان يهودي تلموذي صهيونــــي، و تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المدينة المقدسة بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، وذلك من خلال زعزعة استقرار المكان وإظهار قوة وتفوق هذا الكيان المحتل لتأكيد الفوقية الدينية من خلال ترويج المستوطنون لفكرة أنهم شعب الله المختار ولهم الفوقية الدينية كشعب يهودي وأولوية حقهم في المدينة المقدسة، مستخدمين طقوس دينية
من خلال إستفزاز المصلين المسلمين وإثارة الاضطرابات والتوتر في المكان، لخدمـــة مشروعهم ومما يؤدي إلى تصعيد الصراع لمحاولة السيطرة و تشويه صورة المسجد الأقصى في وسائل الإعلام والرأي العام، من خلال اتهام المسلمين بالعنف أو التطرف، بهدف تبرير اقتحاماتهم وتصعيدها بشكل عام يمكن اعتبار هذه الهجمات جزءًا من سياسة التمدد والتوسع الإسرائيلي في المدينة المقدسة، في محاولة لإزالة أثر المسلمين في هذه المدينة التاريخية.
كما ونبه موسى من خطورة معركة القدس والاقصى وتحويلها دينيا / من خلال الهيكل المزعوم؟
معتبراً إن للقدس والأقصى مكانةً كبيرة في عقول المسلمين، وتحويل المعركــة إلى قضية دينية من خلال الهيكل المزعوم لها خطورة كبيرة على عدة مستويات منها، تصعيد النزاع ولن يبقى مقتصراً بين الفلسطينيين أصحاب الارض والمحتل الصهيونـــي مما يعطيهم الذريعة لاحقاً لطرد كل من هو غير يهودي على مساحة دولتهم اليهودية في الاراضي المحتلة عام 48 بل سيتمدد وتتسع دائرة الصراع، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات والصراعات المسلحة وانتشار أعمال المقاومـــة في أماكن تتجاوز الجغرافيا الحاليـــة للصراع إضافةً لانتشار التطرف الصهيوني وبالمقابل (المقاومـــة الفلسطينية) وقد تستغل بعض الجماعات المتطرفة الصهيونــية هذه القضية لترويج أجنداتها المتطرفة وجذب أتباع جدد و زيادة التطرف والإرهاب الصهيونــي أكثر مما يستدعــي مواجهتـــه بمقاومـــة فلسطينيــة أشمل، كذلك سيكون من تداعياتها تأثير على السلام الإقليمي لان قضية القدس والأقصى لها تأثير كبير على استقرار المنطقة بأكملها. إذا تحولت هذه القضية إلى صراع ديني، فإن ذلك سيؤثر سلبًا على حالــة الاستقرار النسبي الموجودة حالياً وعلى السياسية والسلام في المنطقة ناهيك عن تأثيرها على العلاقات الدولية لان تحويل القضية إلى قضية دينية سيؤدي إلى تدهور العلاقات بين الدول وزيادة التوترات بين المجتمعات المختلفة، و سيؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على الاستقرار العالمي والتعاون الدولي ، بشكل عام ومختصر يجب أن يتم التعامل مع قضية القدس والأقصى بحذر كبير لانه وببساطـــة إذا لم يتم التسليم والاقرار بأن الكيان الصهيونـــي هو كيان غاصب محتل ويجب إعادة الحقوق لاصحابها لتجنيب المنقطة تداعيات الاستهتار الصهيونـــي بمشاعر الامة ومقدساتها وحفظ حقوق جميع المكونات التي كانت تعيش في فلسطين وفي هذه المدينة المقدسة قبل الاحتلال وترحيل كل المستوطنين والغاصبين وإعادتهم من حيث أتوا لان فلسطين لاهلها.
ورداً على سؤال حول تشكيل حكومة صهيونية اكثر تطرفا واجراما من سابقاتها سنت قوانين عنصرية خاصة في ما يتعلق بالمسجد الاقصى والقدس / كيف يمكن التصدي لهذه القوانين؟
أكـــــد موسى أنه يجب الاتفاق اولاً على أن كل التشكيلات الحكوميــة منذ إحتلال فلسطين هي مكونات إجراميـــة متطرفة لانها أنشئت على ارض تم إحتلالها وعلى أنقاض شعب تم تهجيره، لكن ما يميز هذه الحكومــــة هي شدة الغباء والانزلاق بهذا الكيان لنهايته من خلال سلوكها الاجرامي والذي يقابل بإستياء على المستوى الدولي بشكل لافت لذا أعتبر إن التصدي لهذه القوانين العنصرية التي تم سنها في الأونة الأخيرة ، يمكن من خلال اتخاذ عدة إجراءات أولها الضغط الدولي من خلال التواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية للإبلاغ عن هذه القوانين والضغط على حكومات الدول للتدخل والتصدي لها تم الحراك الجماهيري وتعزيز التضامن الداخلي والتوجه للوحدة الفلسطينيـــة وحث الشعب على التظاهر والاحتجاج ضد هذه القوانين، وإطلاق حملات توعية لزيادة الوعي بأثر هذه القوانين على حقوق الفلسطينيين والمقدسات إضافـــة لرفع دعاوى قانونية ضد هذه القوانين في المحاكم المحلية سواء الصهيونيــة الموجود بأمر الواقع رغم عدم الاعتراف بشرعيتها أو الفلسطينيـــة ضمن المحاكم التابعة للسلطة أو المحاكم الدولية، بهدف إثبات أنها تتعارض مع قانون حقوق الإنسان والقوانين الدولية والتأكيد على التعاون الإقليمي من خلال تعزيز التعاون مع الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإقليمية لتشكيل جبهة موحدة للتصدي لهذه القوانين والدفاع عن حقوق المسجد الأقصى والقدس وحمايتهما من الاطماع الصهيونيـــة المتعلقة بهما، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي: ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الوعي بأثر هذه القوانين وتحفيز المجتمع الدولي على التحرك ضدها، كما يمكن استخدام هذه المنصات لتنظيم حملات رقمية تستهدف تغيير هذه السياسات و دعم المؤسسات غير الحكومية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والحرية، لتعزيز قدرتها على مكافحة هذه القوانين ولا ننسى تعزيز التضامن العربـــي والاسلامـــي وأحرار العالم مع الشعب الفلسطيني وإثبات عدالــــة قضيتهم
وأكد موسى في رد على سؤال كيف لنا كفلسطينيين نعيش في الارض المحتلة او في الشتات التصدي للاحتلال وتعزيز صمود اهل القدس ؟
إعتبر موسى أننا كفلسطينيون في الأراضي المحتلة والشتات يمكننا اتخاذ عدة إجراءات لمواجهة الاحتلال وتعزيز صمود أهلنا في القدس من خلال بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها تبدء بالتوعية والتثقيف من خلال تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية على المستوى الداخلي، وتثقيف الاجيال الناشئة من العرب والمسلمين حول التاريخ والثقافة الفلسطينية، وأهمية حق العودة للاجئين ودفعهم للمشاركة في المظاهرات والتحركات السلمية والمواجهات والانخراط في المقاومة بكافــة أشكالها ضد الاحتلال، سواء داخل فلسطين أو في دول الشتات و حول العالم وتعزيز العمل السياسي والدبلوماسي خدمةً لقضية فلسطين على المستوى الدولي و يمكن ذلك من خلال التواصل مع منظمات حقوق الإنسان والأحزاب السياسية والشخصيات المؤثرة الاقليمية والدوليـــة من خلال تفعيل السفارات المنتشرة حول العالم والقيام بدورها الاساسي بالتزامن مع دعم المقاومة بكافــــة الوسائل المتاحة ضد الاحتلال، سواء بتقديم المساعدة المادية أو التطوع في أنشطتها والانخراط بعمل المقاومــة العسكريــة والشعبية والتركِّز على مقاطعة المستوطِنات والشركات التابعة للاحتلال والدفاع عن حقوق المزارِعِين وأهل القرى ووقف استباحة الممتلكات ولا يمكن أن نغفل عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لابراز مظلوميتنا وإحتلال ارضنا وطرد شعبنا الفلسطيني وإفتعال المجازر بحقهم على أيدي مجرموا العصر الصهاينة.

زر الذهاب إلى الأعلى