اصدارات

كتاب “يوميات أسير لبناني” للأسير المحرّر الدكتور عماد سعيد.

الأسير المحرّر “الدكتور عماد سعيد”  سفير النوايا الحسنة للشؤون الثقافية والاجتماعية في لبنان (الاتحاد الأوروبي)، حائز على دكتوراه فخرية في الإعلام من جامعة الشعوب العربية – جمهورية مصر العربية،  منسق الاتحاد العالمي للصحافة والإعلان والاتصال ومهن الإذاعة والتلفزيون في لبنان، مستشار رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، وعضو في الهيئة التأسيسية لتجمع معتقلي أنصار ولجنة المتابعة لقضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الصهيونية، مدير العلاقات العامة لمنتدى صور الثقافي 1996 – 2002، أمين سر جمعية الدفاع عن المستهلكين 2002 – 2004، عضو منتدى أكاديميون من أجل السلام وحقوق الإنسان – اليمن، حائز على وسام الأسير اللبناني، ورئيس مجموعة هلا صور الثقافية.

للد;تور سعيد عدة مؤلفات منها، بصمات في الذاكرة، الانتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب، الضوء في مكان آخر، الربيع بالأبيض والأسود، خواطر في السياسة والوطن وغيرها العديد من المؤلفات….

“يوميات أسير لبناني”  “في السجون والعتقلات الصهيونية” للدكتور عماد سعيد، بطبعتيه الأولى في العام 1998 والثانية في 2019 ، يتناول الكتاب مرحلة الأسر للمؤلف “12 حزيران 1982 الى 9 شباط 1984″، صدر عن دار مكتبة الفقيه، لوحة الغلاف للفنان حسن قصير، والاخراج الفني عبد القادر نجيب كرزي،تحدث المؤلف عن معاناته في المعتقل “أسيراً” وهو وسط المئات من رفاق القضية تحت عسف العدو الصهيوني ووحشيته، ووسط أمراض مستعصية لا سبيل للشفاء منها، أكان على المستوى الجسدي أو النفسي.

قدم للكتاب “الحاج محمد حرقوص” مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في اقليم جبل عامل لحركة أمل، استهل تقديمه بكلمة “للإمام موسى،

الصدر” (إن بقاء كلّ شعب في صفحات الزمن، رهين موواقفه البطولية وتضحيات أبنائه وإحساسهم بمسؤولياتهم وتحمّلها بوعي ودقة).

وتابع

ما أحببت يوماً مناداتك إلا “بالأسير” أيها الأسير الآسر … هو اللقب الذي اعتليت معه وبه كل الأوسمة والتقدير والشهادات والمواقع… لأنه احتواك برمزيته….غناه وعمقه ودلالاته…لأنه اللقب الذي يرفعك إلى منزلة الآسرين للقلوب والأنفس، كما كنت آسراً لسجّانك، والاحتلال.

إبتسم… فإن شعلتك هذه استطاعت أن تكشح عن الدنيا ظلمات الجهل المتراكمة، وأذنت لفجر ساطع بالحرية أتٍ أتٍ…

يقع الكتاب في 244 صفحة ضمّنها المؤلف تفاصيل التفاصيل منذ لحظة الاجتياح الصهيوني الى لحظة الاعتقال التي تحدث عنها المؤلف بوجدانية تجعلنا نعيش اللحظات القاسية والمريرة والمعاناة، في الصفحة “31 الإعتقال”

مع ساعات الصباح الأولى كانت السماء صافية والشمس تضيء الكون، وكانت البلدة خاوية كأنها مهجورة، تسللت باتجاهها قاصداً رفيقنا، وكان ذلك يوم 12 حزيران 1982 ولدى وصولي فاجأني جنود الاحتلال بالضرب والصراخ…

قف…. يدك على رأسك….  إركع… مخرّب وين يروح؟…

من ثم اقتادوني سيراً على الأقدام باتجاه مدرسة البلدة، بعد أن حولها العدو الى مركز للتحقيق والاعتقال، وبدأ التحقيق الأولي بمشاركة “المقنّع” الذي يكون له القرار الفصل في تحديد مصيرك!!!…

ويكمل الحديث عن رحلة المعاناة الكبرى خلال فترة الإعتقال بكافة مراحلها وصولا الى لحظة الحرية “صفحة 77 الإفراج”، يقول الكاتب،

أخيراً كان لا بد أن يأتي موعد ما، كنا ننتظره ونعلل أيامنا به، متمنين الخروج من رحم الاعتقالالى فضاءآت الوطن الذي كنا ننتظره، كان ذلك الموعد هو 9 شباط 1984 الذي أشرق علينا أخيراًومعه مندوب الصليب الأحمر، وأيضاً الضابط الإسرائيلي الذي ترجل من سيارته العسكرية وراج يتقدم باتجاه معسكرنا، وبعد أن نادى مختار المعسكر سلمه لائحة بأرقام المعتقلين المفرج عنهم، وكان نصيبي أن أكون رقماً من بين تلك الأرقام هكذا حالفني الحظ أخيرا وانا أسمع من بعيد صوتاً زاجراً يأمرنا، 

“ضبوا أغراضكم، فبعد قليل سوف تعودون الى دياركم…

وتضمن الكتاب بين دفتيه مجموعة صور عن المعرض الأول لمنتوجات المعتقلين أثناء فترة اعتقالهم ومجموعة صور أخرى عن مراحل الاعتقال والمعتقلات وعن مراحل المفاوضات.

جريدة النهار المصرية \ الثلاثاء,2022/05/10 10:44 مساءً

زر الذهاب إلى الأعلى