بأقلامنا

نحو استراتيجيه فلسطينيه جديده بقلم جمال خليل ابو احمد عضو المكتب السياسي ومسؤول الساحات العربيه لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

نحو استراتيجيه فلسطينيه جديده

البقاء بحكم الاستمراريه ستؤدي
حتما الى الاندثار نحتاج الان الى استراتيجيه جديده بتقييم علمي وموضوعي والاخذ بالدروس المستفاده . على ضوء نتائج الانتخابات في دولة الاحتلال تبين بالملموس انحدار المجتمع الصهيوني بوتيرة متسارعه نحو الاغراق في التشدد والفاشيه وبروز الاتجاهات اليمينيه الدينيه المتطرفه واضحى جليا تسيد ( فتيان التلال) بقيادة الفاشي الديني المتطرف سيموترشت وحليفه المرابط مقابل حي الشيخ جراح بن غفير . وما اتفاقيات تشكيل حكومة اليميني نتنياهو الا مؤشر سيء سيقود حتما الى اتباع سياسات امنيه سداها ولحمتها الاستيطان والطرد والعزل والاقتلاع وبمضمونها اسقاط اي فرصه لوهم السلام وقبر لحل الدولتين ان الحكومة الجديده وبما رشح عن تسميات ستثير العديد من القضايا اولها داخل المجتمع الصهيوني بذاته رغم ان الاخرين ليسوا افضل من اللاحقين .ان ما يجري في الكيان الصهيوني من تموضعات فاشيه في مركز القرار الامني والعسكري يرسم علامات استفهام كبيره حول جدوى كل ما مر من مسارات سياسيه ووجوب وبالضروره اختراق سريع لجسر التباينات في الساحة الفلسطينيه والاسراع نحو آليات صحيحه نحو تجسيد الوحده الوطنيه الفلسطينيه لتجميع عوامل القوه (وهذا متوفر لدى الشعب الفلسطيني )ووضع خطط لحماية المنجزات ومواجهة قطعان المستوطنين وتوجهات ايتمار بن غفير وبتسلال سموتريشت وعلئ راسهم بنيامين نتنياهو والحكومه الفاشية الدينيه المتطرفه الاسرائيليه.حيث اصبحت واضحه معالم خطط وتوجهات حكومة الكيان. فحجر الاساس في ردع ومواجهة هذه الهجمه اليمينيه الدينيه المتطرفه هو الوحده الوطنيه الفلسطينيه . المطلوب وبشكل عاجل ان يبادر الرئيس محمود عباس ولا تنقصنا الحكمه الى عقد اجتماعات مفتوحه هادفه للجنه التنفيديه وضمن جدول اعمال محدد وبنقطه واحده استكمال اعلان الجزائر ولم الشمل والاتفاق على آليات التنفيد وعقد اجتماع عاجل اذا لم يتوفر المكان على الزووم والارجح ان ترحب الجزائر بهكذا اجتماع.سقطت الاقنعه وتبين للجميع ما يمكن ان تقدم عليه دولة الاحتلال او ما يمكن ان تُقدمه ،وجوهر كل ما هو مطروح حكم اداري ذاتي هزيل في قطاع غزه وتقاسم وظيفي في الضفه مع تشريع وتوسع الاستيطان والقدس عاصمه لاسرائيل. وتوطين اللاجئين في اماكن تواجدهم او بلدان بديله .ودفن حل الدولتين .بالتأكيد ليس هذا المشروع قدر والشعب العربي الفلسطيني ورغم مرور قرن على الصراع واربعة وسبعون عام على النكبه وخمسه وخمسون سنه على النكسه لازال وسيبقى هذا الشعب العظيم خزان نضال لا ينضب وسيستمر في كفاحه جيل بعد جيل .من حق هذا الشعب على قواه وفصائله وقيادته ان تتواضع لبعضها البعض وان تنساق نحو التمسك بالقواسم المشتركه والمسارعه الى فتح خطوط التواصل واللقاء والاجتماع والشروع بالاتفاق على آليات للتنفيد .احتراما لطموحاته وآماله وحقه التاريخي الغير قابل للتصرف وتقديرا لحجم التضحيات وشعورا بآلام الاسرى .ومشاعر امهات الشهداء.
التاريخ لن يرحم اي متقاعص او مهمل او لا يولي الاهتمام اللازم للوحده الوطنيه الفلسطينيه. ولا احد مستثني .
في ظل هكذا حكومه اسرائيليه صهيونيه وفي لحظة انشغال العالم بمتغيرات جوهريه . اضحى الشعب الفلسطيني ظهره للجدار ما يحميه الوحده الوطنيه الفلسطينيه. طريقا لتجميع القوة وتصليب المواجهه ومراكمة الانجازات وصولا الى كنس الاحتلال. واقامة وتجسيد الدولة الفلسطينيه على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتنا القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم.

بقلم جمال خليل ابو احمد عضو المكتب السياسي و

مسؤول الساحات العربيه لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

زر الذهاب إلى الأعلى