شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

بسم الله الرّحٰمن الرّحيم وبه نستعين

والحمدلله رب العالمين الذي فضل المجاهدين على القاعدين درجات ورفع منازل الشهداء المقاومين والمجاهدين في سبيله وصل الله على اشرف الخلق ابي القاسم محمد ص وعلى اله الاطهار وصحبه المنتجبين الى يوم الدين ..

من لهيب الصحراء المحرقة وهجُ في عينيه ومن انبساط الرمال امام وهج الشمسِ صراحة على شفتيه ومن جنائن يثرب وخمائل الطائف ومن واحات الحجاز السابحة في الفضاء كأنها الجزر المتناثرة في محيط من الرمل تحت ضوء القمر نداوة في قلبه ورفقُ في دمه ومن عصف الرياح الهوج ثورة في خياله ومن بيان الشعر ونور السماء سحر في لسانه وقبسُ في روحه ومن صدق العزيمة ولغة الفكر رسالة في يمينه .. ذاك هو الرسول الاعظم محمد بن عبدالله “ص” نبيُ العرب ومحطم الوثنية التي اقصت الانسان عن اخيه الانسان عندئذ تنادى الكون وتوحد الزمن وانجلت قيم الحياة وانطلق ضمير الوجدان في محض من الانسانية المطلقة . اذاّ لا يخفى على اي منصف الم بالتاريخ مسلم او غير مسلم انه لنا في حياة العظماء معين لا ينظب من الخبرة والعبرة والايمان هم الذين يجددون ثقتنا بأنفسنا واهدافها البعيدة السعيدة الجهادية لولاهم لتولانا القنوط في كفاحنا ونضالنا مع المجهول ، اذاَ كل من قرأ عاشوراء وواقعة كربلاء ، وما جرى فيها من أحداث حكم بدون تردد انها شكلت عنوان التضحية والجميع يتفق ان الامام الحسين “ع” ضحى بكل شيئ بدأّ بأصحابه مروراّ بأولاده ونسائه واخوته فهي التي أغنت الاسلام المحمدي الاصيل من هذا المنطلق من مدرسة الرسول الاعظم “ص” ومن مدرسة الامام علي “ع” مدرسة الدفاع عن الحرية والمساواة والعدل والحق والعقيدة لانه من أراد ان يحسب نفسه مع الامام علي “ع” عليه ان يعيش علياَ في عقله وقلبه وحياته وايمانه وفكره .

من هذه الرسالة المحمدية العلوية خرج الامام الحسين ع عندما رأى الامة قد غمرتها الاباطيل والاضاليل ولم يعِد ماثلا ايُ مفهو م من مفاهيم الحق والعدل والدين من أجل هذا ارتأى الامام الحسين “ع” أن يرسم سياسته القائمة على الحق لا تأخذه في الله لومة لائم صمم ان يقوم بالثورة لتصحيح المسار الاسلامي المحمدي لينقذ الذين كفروا واشركوا واستبدوا قائلاّ هذا هو الاسلام الذي جاء به جدي الرسول الاعظم “ص” وابي علي “ع” وامي الزهراء سيدة نساء العالمين “ع” .

الاخوة الكربلائيون..

من أجل أداء الرسالة تبّوأ الامام صدارة التاريخ في صورة ناصعة البياض وزاهية فهو امام الشجاعة والسماحة والعدل الالهي والفضل والبطولة امام الهمة والمرؤة والحكمة التي خلّفت مواريثها للاجيال ، فكانت نوراّ تتسع وتزداد كان الامام “ع” اقضى اهل زمانه اعلمهم بالفقه والشريعة كريم الوجه عظيم الخُلُق بطلاَ في صفاء بصيرته وطهارة وجدانه وسحر بيانه ونصرته للمظلوم على الظالم .

هو من أبرز من خلدتهم الانسانية في جميع مراحل حياتها وتاريخها ستبقى رسالته خالدة الى الابد .

من هنا ايها الاخوة الكربلائيون انطلقت ثورتنا ومقاومتنا التي بها تُزهِر الارض سنابل الامل وبهم تُرفعُ رايات النصر والعزة والكرامة .

زرعوا أرواحهم الطاهرة يمتشقون الجبال ويفترشونها بوجه العدو الصهويني المغتصب لارضنا وفلسطيننا ومقدساتنا ولبناننا ، فتحققت الانتصارات وتحقق النصر الالهي ببركة الصمود المتواصل والمعادلة الذهبية المشرقة دائما ( الجيش والشعب والمقاومة) .

اذاَ من هذه البلدة العاملية المجاهدة بلدةِ العلماء والشهداء والادباء والشعراء والمثقفين الواعيين الفلاحين كلُ في دوره الوطنيّ من أرض عاملة الطاهرة اللهم أهدنا لمثل هذه الدرب دربِ كربلاء دربِ العلاء والاباء محبة وايماناَ على طريق الحق والمجاهدين والمقاومين والقادة الشرفاء النبلاء لحماية المقاومة وحماية هذا الوطن الحبيب الجريح .

عظم الله اجوركم وسلام الله عليكم

محمد الشيخ علي فياض فتوني / العباسية 31/08/2020

زر الذهاب إلى الأعلى