أخبار لبنان

فضل الله التقى وفدا من لجان الاهل في مؤسسة الهادي: انتخبوا من يجعل الهم الاجتماعي في أولويات عمله

وطنية – استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من لجان الأهل في مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل، قدم له “الشكر على الرعاية والاهتمام الذي توليه المؤسسة بأولادهم في ظل تقاعس الدولة عن القيام بمسؤولياتها تجاه هذه الفئة من المجتمع”.

بداية، عبر فضل الله عن سروره بلقائهم، مشيدا بصبرهم وجهدهم وثباتهم في تربية أولادهم وتحمل مسؤوليتهم وبالتعاون الحاصل بين المؤسسة والأهل، داعيا إلى “تطويره وتعميقه لأنه يمثل مفتاح النجاح الذي حققته هذه المؤسسة”.

وقال: “ستبقى المؤسسة تقف إلى جانبكم من خلال الارشادات والاستشارات التي تقدمها لكم في كيفية التعامل مع هذه الفئة، لان أي تصرف خاطئ وغير مدروس من قبلكم سينعكس سلبا على تصرفات اولادكم في سلوكهم مع مجتمعهم”، مؤكدا “أن هذه الفئة من المجتمع تملك الكثير من القدرات والامكانات والطاقات، فدورنا ان نسعى لإظهار كل المواهب المدفونة في داخلهم وتفجيرها في الواقع حتى نعزز شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم”.

وأشار إلى أن “هذه المؤسسة وجدت لشعورها بمسؤوليتها تجاه مجتمعها وسعيها الدائم لحمل هم هذه الفئة بعيدا من أي حسابات، لذلك من مسؤوليتكم ان تكونوا سفراء لها حتى يطلع الناس على ما تقدمه من خدمات وما تتحمله من مسؤوليات كبيرة في تأهيل هذه الفئة وجعلها عنصرا فاعلا في المجتمع”.

وقال: “همنا الدائم ان نسعى لتطوير هذه المؤسسة والمحافظة على استمرارها في تأدية رسالتها الإنسانية والأخلاقية في خدمة المجتمع، لذلك كانت وستبقى أبوابها مفتوحة للجميع فهي لا تفرق على أي مستوى من المستويات في احتضان طلابها، فنحن نعمل بروحية الانفتاح والتواصل لأن البلد لا يبنى من خلال العوائق والحواجز النفسية التي توضع بين اللبنانيين ولا بعقلية الإلغاء والإقصاء أو من خلال اهتمام كل طائفة بإطارها الخاص والضيق بل من خلال تضافر جهود كل مكونات هذا الوطن”.

اضاف: “نحن نسعى إلى التربية على روحية التواصل والانفتاح ونعمل لها وندعو إليها حتى نستطيع أن نتجاوز كل هذه التوترات والاحقاد وهذا الخطاب الحاد الذي نشهده مع قرب الاستحقاق الانتخابي، فالتنوع في هذا البلد غنى ولكن بشرط ان لا نحوله إلى عصبيات واحقاد”.

وختم: “عليكم ان تبقوا صوتكم عاليا، لا سيما ونحن على أبواب الانتخابات النيابية، وان تقولوا لمن يريد ان يتصدى لهذه المسؤولية ان يكون الهم الاجتماعي في أولويات عمله وليس على هامشها وإلا لن يحصل على صوتكم، لا سيما وأن هناك من يسعى إلى التخفيف من ميزانيات هذه المؤسسات الاجتماعية تحت حجج غير واقعية ولاعتبارات غير إنسانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى