بأقلامنا

الانتخابات الرئاسية الاميريكية و الغباء العربي بقلم الدكتور الشاعر رجب شعلان

الانتخابات الرئاسية الاميريكية و الغباء العربي

مما لا شك فيه ان الساحات العربية المختلفة بمسمياتها كدول تتعايش مع الانتخابات الرئاسية الامريكية وكانها انتخبات رئاسية او تشريعية تجري على اراضيها والغريب في الامر ان الشارع الشعبي العربي يعايش مرحلة الانتخابات ويتفاعل معها وكان هذع الانتخابات تعنيه مباشرة وعندما تساله ما الفرق بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي يحاول ان ينتزع من عمق ذاكرته كل المفرادات التي لا يقتنع بها ابسط امي في علم او فهم السياسة ويحاول ان ينّظر عليك من خلال ما قدمته الولايات المتحدة لكل العرب من ” خيرات” متجاهلا ان ماساة شعبنا العربي في جميع الحقبات الزمنية ما بعد الحرب العالمية الثانية كانت بتوقيع وحتى بتنفيذ الادارات الامريكية المتعاقبة سواء اكانت جمهورية او ديموقراطية واننا نحن من دفع اثمان هذه المعاملة اللا اخلاقية وحتى الدموية
اما احزابنا السياسية المنتشرة في الوطن العربي فهي تتعاطى مع هذه الانتخابات برؤى مختلفة وفي كل مرة تراهن على كلمة ” يمكن ” في فوز احد الحزبين في رئاسة الادارة الاميركية ممى يعني انه حتى احزابنا العربية تعيش حالة الغباء السياسي في ارتهانها لما ستنتجه الانتخابات هذة
ان اي قراءة لتعاقب الادارات الامريكية والتي ننقسم بشانها كعرب ان على المستوى الرسمي او المستوى الحزبي او المستوى الشعبي يجعلني في نهاية المطاف ان اؤكد على حقيقة واحدة اننا كعرب اغبياء وعلى كل المستويات الرسمية والحزبية والشعبية وذلك للاتي
اولا : ان الادارات الامريكية المتعاقبة كانت تؤكد على امن وسلامة ومساندة ومساعدة ودعم الكيان الصهيوني على حساب كل العرب ومصالحهم السياسية والاقتصادية والامنية
ثانيا : ان اي رئيس اميركي لا ياتي الى البيت الابيض ما لم ينل رضى اللوبي الصهيوني الموجود بقوة في معظم ان لم نقل كل المؤسسات في اميركا
ثالثا : ان الولايات المتحدة بشخص اداراتها المتعاقبة من جمهوريين او ديموقراطيين حققوا ما كان يطمح اليه الكيان الصهيوني من تفتيت المجتمعات العربية وتحويلها الى مجتمعات عشائرية او قبلية او جهوية او طائفية متناحرة من اجل تقسيم الجغرافيا العربية المقسمة وفقا لمشروع سايكس..بيكو وذلك لجعل الكيان الصهيوني هو الوحيد المؤهل للسيطرة على اقتصادات المنطقة وجعلها سوقا استهلاكية للمنتجات الصهيونية وتاليا اخضاع هذه الساحات للسياسات الاقتصادية والمفاهيم الصهيونية وفي هذا المجال فان الادارات الاميركية تنفذ بدقة الاجندات الصهيونية
وبنظرة مدققه فاننا نرى ان منطقتنا العربية شهدت ستة حروب كبرى كان النصر فيها لصالح العدو الصهيوني ان لم يكن على المستوى العسكري فان العدو يجني ثمارها على المستوى السياسي فحرب ١٩٤٨ وحرب ١٩٥٦ وحرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ والعدوان على لبنان عام ١٩٧٨ وعام ١٩٨٢ و١٩٩٣ و١٩٩٦ كلها كانت ايام ادارة الحزب الديوقراطي الاميركي اما العدوانيين على العراق والخرب على اليمن واشعال المنطقة العربية بما سمي ” الربيع العربي” كان في عهد الحزب الجمهوري الاميركي والسؤال ماذا جنينا نحن العرب وماذا جنى العدو من وراء هذه الحروب والاعتداءات فمصر اخرجت من مشروع الصراع العربي الاسرائيلي والاردن اخرجت ايضا والعراق ابتلي باوضاعه الداخلية اما سوريا وليبيا فقد ادخلت في صراعات وحروب داخلية اضعفت جيوشها وبنيتها الاقتصادية تمهيدا لجلبها مقيدة لتوقيع اتفاقات تسوية مع العدو في حين ان كل اتفاقيات الاستسلام لصالح العدو رعاها الحزبين الجمهوري والديموقراطي الاميركي فاتفاقية كامب دايفيد ووادي عربة واتفقيات تمت في عهد الحزب الديموقراطي الاميركي اما اتفاقيات الاستسلام التي وقعتها الامارات والبحرين والسودان واقليم كردستان المنشق عن العراق تمت في عهد الادارة الامريكية التي يراسها الجمهوريين
اما ما تبقى من عرب كالمغرب والسعودية واليمن وعمان وقكر هي قاب قوسين او ادنى من توقيع وثائق اتفاق الاستسلام مع العدو الصهيوني
رابعا : ان الادارات الاميريكية مارست سياسة النهب المنظم لمواردنا وثرواتنا العربية في كل العهود الامريكية
خامسا : ان الادارات الاميركية حمهورية او ديقراطية فرضت الحصار وسياسة التجويع على شعبنا العربي وذلك خدمة لاستنهاض الاقتصاد الصهيوني وسيطرته على الاسواق العربية
سادسا : باختصار فان اي ادارة امريكية جمهورية او اميركية تحمل هموم الكيان الصهيوني وترعى مصالحه وتنجده عندما يطلب النجدة
سابعا : ان موقف الادارات الامريكية بشقيها الديموقراطي او الجمهوري تفرض حصارا على الانظمة الممانعة لسياستها في المنطقة وتفرض عقوبات وفق قوانينها الداخلية على انظمة واحزاب وشخصيات وذلك لتطويعها وجلبها الى البيت الاميركي طالبة المغفرة بعد اعلان التوبة وهذا يتمثل في العقوبات على ايران والعراق وسوريا ولبنان من خلال قانون قيصر وتضييق الخناق على المقاومة في لبنان وعلى كل الشخصيات المؤيدة بشكل او اخر لهذه المقاومة
ثامنا: اما لبنان فان الادارات الاميركية لا تراه الا وفق ما ينسجم مع مصالحها والاميركيون لا يعرفون حتى اين يقع لبنان ولشدة غباء العرب وغباء اللبنانيين على كافة المستويات نراهم مهتمين بمن سيفوز في رئاسة الادارة الاميريكية واكثر من ذلك فان حماس المنظرين السياسين وبعض الاحزاب في لبنان وحتى بعض الشخصيات في النظام اللبناني تعيش حدة التجاذبات وكانها تخوض اتخاباتها على الاراضي اللبنانية
وبعد
هل ان العمى السياسي ضرب انظمتنا واللكثير من احزابنا ونسبة تفوق ال 90% من شعبنا العربي عامة واللبناني خاصة لنخوض نحن الانتخابات الاميركية على ارضنا العربية واللبنانية وكاننا اميركيون الاب والام والجدة والجد
نعم لنعترف اننا كعرب اغبياء في واحدة من المفاصل الاميركية وهي الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميريكية .

زر الذهاب إلى الأعلى