أخبار فلسطين

أبو جابر: في ذكرى الانطلاقة:” من الضروري الإسراع لإنهاء أوسلو وإسقاطه

لمناسبة الانطلاقة 52 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صيدا  مهرجانا سياسيا، وإيقاد الشعلة، وذلك يوم الجمعة 6/12/2019، في نادي الشهيد ناجي العلي، على وقع الأغاني الوطنية والأناشيد الثورية، بمشاركة من القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، والحزب الديمقراطي الشعبي، وقائد القوة المشتركة الفلسطينية العقيد عبدالهادي الأسدي، وحركة أنصار الله، والتيار الإصلاحي الديمقراطي، واللجان الشعبية، و جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، ولجان الأحياء والقواطع، والدفاع المدني الفلسطيني”فوج عين الحلوة”، واتحاد نقابات عمال فلسطين” فرع لبنان”، والاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين”فرع لبنان”، والمبادرة الشعبية الفلسطينية، والمنظمات النسائية الفلسطينية، والمكاتب العمالية،و الجمعيات، والمؤسسات، و بحضور مسؤول الجبهة الشعبية في منطقة صيدا أبو علي حمدان و أعضاء قيادة المنطقة وأعضاء من قيادة الجبهة، وعدد من الرفاق و الرفيقات، وحشد جماهيري .

استهل المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم بكلمة ترحيبية بالحضور، قدمها عضو قيادة منطقة صيدا الدكتور طلال أبو جاموس، ومجددًا العهد بالوفاء لدماء الشهداء، والتمسك بخيار الوحدة الوطنية والمقاومة حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني من دنس الاحتلال، كما وجه التحية والمعايدة بالانطلاقة للأسرى البواسل، وعلى رأسهم الرفيق أحمد سعدات، وجورج عبدالله.

ثم كانت كلمة لحركة فتح، ألقاها عضو مجلسها الثوري الحاج رفعت شناعة، قال فيها:” إنه منذُ أن وُلِد الكفاح المسلَّح، ومنذُ أن بدأ صراعنا الوطني الفلسطيني ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي، والجبهة الشعبية أدت قادتها دورًا تاريخيًّا في مسيرة الجبهة الشعبية، وكان لها حضورها السياسي والوطني والكفاحي جنبًا إلى جنب مع حركة  فتح والفصائل الوطنية الأخرى التي انخرطت في إطار منظمة التحرير، واستذكر شناعة محطات تاريخية في مسيرة الجبهة الشعبية وقادتها، بالإضافة إلى عملياتها العسكرية التي تميّزت بها”.

 وأضاف: “نحنُ اليوم عندما نحتفي بهذه الذكرى فإنَّنا نقفُ احترامًا وإجلالًا أمام قوافل الشهداء من الفصائل كافّةً، وأمام الآلاف من المعتقلين والأسرى في الزنازين، ونقدّم لهم التحية على صبرهم، وعلى رفضهم الانصياع لإدارة السجّان والجلّاد. واختتم شناعة كلمته بالقول: إنَّ العدو الإسرائيلي يراهن على انقسامنا وعلى استمرار هذا الانقسام، وهذا ما يقوله العدو علنًا وليس سرًا،  داعيًا إلى وحدة الصف لمواجهة جميع المشاريع التي تستهدف قضيّتنا ومشروعنا الوطنيّ .

ثم كانت كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في لبنان  أبو جابر، وقد استهل كلمته بالترحيب بالحضور، ووجه التحية للقافلة الطويلة من الشهداء في الثورة الفلسطينية، وقال:” جئنا لنقول للحكيم، نحن لم ننساك ، ولأبي علي أنت في قلبنا، ولوديع حداد ما زلت تشغل قلوبنا وعقولنا، و لأبي ماهر ضمير الثورة المتنقل في جنبات المخيم، أنتم يا شهداء الجبهة الشعبية ال 4500 شهيد لكم منا تحية انضباط و احترام، و لا تتفاجأوا خلال الحملة الأخيرة للاحتلال بأن يعتقل 155 كادرًا من الجبهة الشعبية، وعلى رأسهم المناضلة الكبيرة خالدة جرار. وجئنا لنقول لـ 7500 أسير فلسطيني نحن لم ننساكم، و لن ننساكم ، وعلى الجميع أن يدقق بالوسائل القتالية الفلسطينية، بدءًا ببورسعيد و العقبة، والقتال بالدهس والسكاكين والبلطات، فإن هذا الشعب يمتلك مخزونًا نضاليًا قتاليًا لا يمكن لأي كان المزاودة عليه”.

وتابع، إنالعالم كله يسعى لتمرير صفقة القرن، ومن يتصدى لهذه الصفقة هم الفلسطينيون، والأمريكان لن يتركوا المنطقة لطمعهم بالنفط العربي وحماية الكيان الصهيوني، ويريدون حصتهم من النفط، متحدثًا عن المطبعين مع الكيان الصهيوني ويدفعون الأموال للإدارة الأمريكية، داعيًا جميع القوى الوطنية التصدي للإدارة الأمريكية وأطماعها في المنطقة، محاولين تفتيت أي بلد وقف مع فلسطين تحت مسمى الربيع العربي، وكل ذلك من أجل القضاء على القضية الفلسطينية.

 كما دعا الكل الفلسطيني إلى إنهاء أوسلو وإسقاطه، وقبر التنسيق الأمني، داعيًا إلى بناء استراتيجية فلسطينية سياسية تؤكد على تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها ، تم ضم القدس، ويجب على الفلسطينيين مراجعة المرحلة السابقة، لأننا دائما نحن من ندفع الثمن و نكون الخاسرين. كما دعا الجميع لفتح حوارفلسطيني لصياغة استراتيجية مقاومة، تؤسس لكفاح مسلح يستعيد الأرض، ولا يتخلى عن القدس، و دعا دول العالم الإسلامي لعدم التآمر على الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.

و حول ما يجري في لبنان، قال:” المطروح مسح ديون لبنان البالغة 100 مليار دولار مقابل توطين الفلسطينيين في لبنان، أي مرور صفقة القرن، مؤكدًا رفض الفلسطينين التوطين والتجنيس، ولن يقبلوا أي بلد بديل عن فلسطين.

 وأشار للواقع الصعب للفلسطينيين في لبنان، وإن المسؤول الأول عن الفلسطينيين في الشتات هي منظمة التحرير الفلسطينية، ونتيجة ما يجري من حراك في لبنان، بدأت المجاعة تدب في المخيمات، وجراء ذلك تم التواصل مع القيادة الفلسطينية، وتم التوجة للسفارات، و لم تتجاوب إلا السفارة اليابانية، ولم يتحرك الضميرالعربي، وهذا يقودنا إلى إجراء إصلاحات، و انتخابات تشريعية، ورئاسية و مجلس وطني فلسطيني، وإعادة بناء مؤسسات م.ت.ف. كما دعا لرفع الصوت عاليًا من أجل رفع الغبن والظلم عن الشعب الفلسطيني في لبنان، و أشار إلى أن الأنروا منظمة دولية مسؤولة عن إغاثة الشعب الفلسطيني و تشغيلهكما وجه رسالة للدولة اللبنانية، قائلًا:” نحن بشر ولنا حقوق، تنص عليها شرعة حقوق الإنسان، و نحن لا نريد أن ندخل في صراعات مع أحد، لكننا نريد حقوقًا مدنية واجتماعية و إنسانية، والمطلوب من منظمة التحرير أن تجد صيغة للتخفيف عن الحالات الاجتماعية السيئة الموجودة في المخيمات”.

وختم قائلًا:” في ذكرى الانطلاقة الـ 52 للجبهة الشعبية بالتوجة لكل شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات لامتشاق إرادة الوحدة الوطنية، ونعيد ما هدم من مؤسسات فلسطينية، و نتصالح حتى نقاتل العدو الصهيوني و أذنابه، ونعلي الراية الفلسطينية التي لا يعلو فوقها أي شيء، ولتحيا فلسطين، و لنعمل دائما على بناء دولتنا الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني و عاصمتها القدس”.

و تم إيقاد شعلة الانطلاقة الـ 52 من قبل الحضور .

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان

زر الذهاب إلى الأعلى