أخبار العالم العربي

عامٌ على وقف الأعمال العدائية… والعدوان مستمر: دعوة لبناء مقاومة شعبية واسعة

عامٌ على وقف الأعمال العدائية… والعدوان مستمر: دعوة لبناء مقاومة شعبية واسعة

تدين القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي – لبنان العدوان الاميركي الصهيوني الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت عصر اليوم، مستهدفاً منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين في جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الدموي ضد شعبنا.
يأتي هذا الاعتداء بعد مرور سنة كاملة في 27 تشرين الثاني 2024 على اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي لم يحترمه العدو لحظة واحدة، إذ واصل اعتداءاته البرية والبحرية والجوية في مختلف المناطق اللبنانية بغطاءأميركي، وصولاً إلى هذا التصعيد المباشر باستهداف الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وهو ليس حدثاً منفصلاً، بل حلقة في مسار تصعيدي واحد بدأ قبل أيام في مخيم عين الحلوة ويتكرّر اليوم في الضاحية الجنوبية، في محاولة يائسة لكسر إرادة المقاومة وضرب صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتطويق البيئة الوطنية والقومية التي تشكّل قاعدة المواجهة.
وترى القيادة المشتركة أنّ القوى الوطنية والتقدمية، وفي طليعتها الأحزاب اليسارية، مدعوة إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية في هذا الظرف الحرج. لم يعد كافياً الاكتفاء ببيانات التنديد والادانة، بل المطلوب الانتقال إلى مستوى الفعل الوطني المباشر وبناء جبهة مقاومة شعبية واسعة تتكامل فيها الطاقات وتتوحّد فيها الرؤية في مواجهة المشروع الأميركي–الصهيوني الذي يستهدف لبنان والمنطقة برمّتها.
كما تؤكد القيادة أنّ المقاومة الإسلامية التي تتصدّى الآن للعدوان تمثّل ركيزة أساسية في معركة التحرر الوطني–القومي، وأنّ التكامل بينها وبين القوى الوطنية والتقدمية شرط لإحياء الدور التاريخي للحركة الوطنية في قيادة معركة الدفاع عن السيادة وحقّ الشعوب في التحرر وتقرير المصير.
وفي ضوء ذلك، تشدّد القيادة على أنّ لبنان يمتلك الحق الكامل في الدفاع عن شعبه وأرضه بكل الوسائل المشروعة، وأنّ وحدة الموقف الوطني، وتعزيز المقاومة الشعبية، ورفع مستوى التنسيق بين قوى التحرر، تمثّل اليوم الأساس الحقيقي لحماية البلاد وإفشال أهداف العدوان، وإعادة صياغة ميزان القوى بما يضمن صمود لبنان ويحصّن إرادة شعبه في مواجهة الهيمنة بكل أشكالها.

المجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
النصر حليف الشعوب المقاتلة.
بيروت: ٢٣ – ١١ – ٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى