عن نهاية الاسلام السياسي: حوار مع يوسف بزي بقلم د. قاسم قصير

كتب الزميل في موقع المدن يوسف بزي مقالا مؤخرا عن نهاية الاسلام السياسي والزميل بزي ليس الاول الذي يكتب عن نهاية الاسلام السياسي فقد سبقه في بداية القرن العشرين الزميل جهاد الزين في جريدة النهار وايضا الباحثان الفرنسيان المختصان بالحركات الإسلامية اوليفية روا وجيل كيبيل فقد نشرا العديد من الدراسات حول نهاية الاسلام السياسي.
ونهاية دور الدين او الاسلام قديمة منذ عصر النهضة وبدايات القرن العشرين وكلنا يذكر مقولة : موت الله او الاله .
ولكن الزميل بزي يعتبر ان كل تجارب الاسلام السياسي في ايران وافغانستان وفي لبنان وفلسطين وعلى صعيد العالم العربي والإسلامي قد انتهت الى الفشل وخصوصا اليوم على صعيد حركة الإخوان المسلمين في مصر وكذلك دور حماس في فلسطين وحزب الله في لبنان .
طبعا الموضوع يحتاج لدراسة مطولة من اجل تحديد مفهوم الفشل او الهزيمة او النهاية ولكن ما اود الاشارة اليه بانه بغض النظر عن موقغنا من حركة طالبان وانها ليست النموذج المثالي فانها لا تزال تحكم في أفغانستان رغم ان اميركا شنن حربا عليها وعلى تنظيم القاعدة طيلة عشرين عاما وهي عادت بعد عشرين عاما .
وايران منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979وهي تخوض حروبا داخلية وخارجية وعقوبات وحرب اميركية وإسرائيلية مؤخرا ورغم ذلك فالنظام مستمر ويتطور .
وفي فلسطين ولبنان رغم كل الحروب على المقاومة لا تزال مستمرة وتقوى يوما بعد يوم .
وحركات الإخوان المسلمين في العالم العربي والإسلامي رغم كل الحروب والانقلابات التي شنت عليها لا تزال الحركات الاقوى شعبيا حتى الان وفي اي انتخابات حقيقية تفوز فيها كما جرى في اكثر من بلد عربي .
وحتى في سوريا ورغم كل الملاحظات على النظام السوري الجديد فهو أتى من خلفية اسلامية جهادية ولا نعرف الى اين سيتجه .
وكل حركات الإسلام السياسي والجهادي لا تزال الاقوى شعبيا بغض النظر عن تقييم دورها السياسي والاجتماعي والتربوي والديني والثقافي والذي يحتاج الى مراجعة في كثير من الأحيان.
فعلى اي اساس نقول انتهى الاسلام السياسي ولا يزال هو محور النقاش والحوار والمؤمرات والكتب والابحاث والدراسات والمقالات .





