نص كلمة ” هلا صور ” في حفل توقيع الاديبة الكاتبة نورهان رضا اللبن لروايتها ( بين الرماد و الامل ) القتها الشاعرة زينب دياب

مساءُ الخير
أهلاً وسهلاً بالحضور الكريم….
يُشرفنا أن نلتقيَ بكم اليوم في جوٍّ عابقٍ بروحِ الثقافةِ في زمنٍ تصولُ فيه الهمجيةِ ويتمردُ فيه الجهل، لكن يظلُ الأدبُ الحقيقيُّ هو النافذةُ إلى القلبِ، ومرآةٌ للروح….
باسمي وإسم مُلتقى الجمعيات الأهلية في صور ومِنطقَتِها، وجمعية هلا صور الثقافيّة الإجتماعيّة مُمثلةً بشخصِ رئيسِها ( الدكتور عماد سعيد) والحضور الكريم نتقدّمُ بآسمى آيات التهاني، ولنحتفلَ معاً بتوقيعِ كتاب ( بين الرّمادِ والأملِ) للكاتبة( نورهان اللبن) التي تنثرُ أفكاراً خريفية على الورقِ فتتحوّلُ كتاباً ربيعياً تتجلّى فيه روح الكتابة الصّادقة..
إحتفالُنا اليوم لا يُعدُّ مجرّدُ حدثٍ ثقافيٍّ عابر بل يُمثّلُ محطة دائمة لجمعِ الطاقاتِ الفكريةِ والإبداعيّة لتظلّ بذلك مدينة صور منارةً للكلمة وجسراً نحو الإرتقاءِ الثقافيّ.
وهذا الإحتفالُ الذي تنظمهُ أسرة ( هلا صور) وتُحضّرُ له بكلِّ حماسٍ دائماً ما يكونُ عُرساً ثقافيّاً لا يخلو من الجدلِ ولا يَشبَه سواه، دائماً تُثبتُ أسرة ( هلا صور) أنَّ الوعدَ حين يتجسّدُ برؤيةٍ وإصرارٍ يتحوّلُ إلى رسالةٍ مُضيئةٍ في فضاءِ الثقافةِ والأدب.
مُباركٌ هذا الكتابُ، فإنّ أجملَ ما في الحياةِ كتاب.
كتابٌ يكفي ليُضيءَ ظُلمةَ العقول فيُبقيها متوهجةً…
فيا أيّها الوهجُ العابر لا تكُن عابرُ سبيلٍ بين القلوبِ النابضةِ بل أقِم في قلوبِنا المحزونة قبل أن يغزوها الرّمادَ لكي نبقى محكومينَ بالأملِ..

توقيع حاشد لرواية الكاتبة نورهان اللبن برعاية الحاج علي خريس