إبن الجنوب البار، الذي رحل، اليوم، عن دنيانا في ذكرى شهيدات وشهداء حزبنا الذين ناضل معهم من أجل وطن ديمقراطي علماني عربي مقاوم.
انتسب الرفيق القائد عبد فتوني إلى الحزب الشيوعي اللبناني غداة المؤتمر الثاني الذي شكّل نقطة انطلاق أساسية في الحياة السياسية اللبنانية، وأسس لمرحلة النضالات العمالية والطلابية العارمة، كما للمواجهة مع العدو الصهيوني عبر إطلاق الحرس الشعبي وقوات الأنصار في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي، وصولا إلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي أطلقها الحزب في 16 أيلول من العام 1982 كرد وطني على الاحتلال الصهيوني.
كان للرفيق عبد فتوني دوره البارز في كل هذه النضالات. فحمل السلاح في وجه المشاريع التقسيمية ومسببي الحرب الأهلية، دفاعا عن عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي. كما برز اسمه في العديد من العمليات التي نفذتها ج م و ل… وهو من موقعه عضوا في المكتب السياسي للحزب، ساهم مع رفيقاته ورفاقه في إطلاق حركة نقابية عمالية فاعلة استطاعت أن تحقق إنجازات كبيرة في مجالات الأجور والتقديمات الاجتماعية، وفي قيادة اللجنة العمالية للحزب لسنوات عدة. كما قاد، كذلك، منظمة بيروت في أصعب الظروف، وكان عضوا مؤسسا للجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين.
يصلّى على جثمانه الطاهر عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الأحد الواقع فيه 22 حزيران في بلدته الحلوسية حيث يوارى الثرى في مدافن العائلة، والتعازي مشتركة لعائلته ورفاقه وأصدقائه وأهالي بلدته .
بيروت في 21 – 6 – 2025 الحزب الشيوعي اللبناني
