أخبار صور و الجنوب
رسالة من رئيس بلدية العباسية إلى الأهل الكرام والمواطنين الأعزاء

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من رئيس بلدية العباسية إلى الأهل الكرام والمواطنين الأعزاء
أهلنا الأحبّة في بلدة العباسية الكريمة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مع اقتراب نهاية ولايتي كرئيس لبلدية العباسية، أجد لزاماً عليّ أن أتوجّه إليكم بهذه الكلمات من القلب، مشفوعةً بكل التقدير والوفاء لما قدّمتموه من دعم ومساندة خلال السنوات الماضية، التي حملنا فيها معاً مسؤولية خدمة البلدة ومواطنيها.
أتقدّم منكم جميعاً، فرداً فرداً، بجزيل الشكر والامتنان لكل من وقف إلى جانبي، ماديًا ومعنويًا، ولكل من ساهم في مسيرة العمل البلدي خلال هذه الفترة الصعبة والدقيقة التي مرّت بها بلدتنا الحبيبة وبلدنا العزيز لبنان.
ولا يفوتني أن أخصّ بالشكر زملائي في المجلس البلدي وموظفي البلدية والعاملين الكادحين فيها، الذين كانوا سندًا حقيقيًا في كل الظروف، فلكم مني كل المحبة والتقدير.
لقد كانت ولايتنا شاهدة على سلسلة من الأزمات غير المسبوقة، بدأت من الثورة الشعبية، مروراً بوباء كورونا وتداعياته، ثم الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي الحاد، وما تبعه من أزمة الدولار، وشحّ المحروقات من بنزين ومازوت، ثم فاجعة انفجار مرفأ بيروت، والنزوح من القرى الحدودية نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، وما خلّفه من تهجير وتدمير طال بلدتنا الحبيبة وأهلها الأعزاء.
رغم كل هذه التحديات، بذلنا جهدنا في تسيير شؤون البلدة بما توفّر لنا من إمكانات محدودة وظروف قاهرة، وحرصنا على أن تبقى البلدية إلى جانب الناس في المحن، مؤمنة بأن واجبنا الأول هو خدمتكم، مهما اشتدت الصعاب.
وأقول لكم بكل صدق، لقد تعلّمت منكم الكثير، واكتسبت من محبتكم ووعيكم ودعمكم ما سيبقى في قلبي ما حييت. كانت هذه التجربة مسؤولية وشرفًا، وأرجو أن أكون قد وُفّقت، ولو بقدر يسير، في أن أكون عند حسن ظنكم.
أعتذر من كل من قصّرنا في حقه، فالعين بصيرة واليد قصيرة، وكانت الظروف خارجة عن إرادتنا، لكننا كنا ولا نزال نؤمن بأنّ بلدة العباسية تستحق الأفضل، وستبقى دائماً في القلب.
وسأبقى كما كنت، ابنًا من أبناء العباسية، حاضرًا في كل ما يخدمها، وأضع خبرتي وعلاقاتي بتصرّف المجلس الجديد وكل من يعمل لأجل رفعة هذه البلدة الطيبة سواء كنت فيه او خارجه..
وختامًا، أتمنى للمجلس البلدي الجديد التوفيق والاستقرار، وأن يُكمِل المسيرة الإنمائية بخطى ثابتة، محافظًا على الأملاك العامة، ومُكرّسًا البلدية كبيت جامع لكل أبناء العباسية، واضعًا مصلحة البلدة وأهلها في المقام الأول.
دمتم بخير، ودامت العباسية حرة، شامخة، وموحدة.
مع خالص المحبة والاحترام،
علي موسى عزالدين
رئيس بلدية العباسية