المفكر السياسي والدبلوماسي المصري الدكتور مصطفى الفقي يستقبل الدكتور أحمد يونس في القاهرة

استقبل المفكر السياسي والدبلوماسي العريق، وأحد أبرز كُتّاب المقالات السياسية والفكرية في الصحف المصرية على مدى خمسين عاماً، الأستاذ الدكتور مصطفى الفقي،والذي شغل منصب مدير مكتب ومستشار الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فيلته في القاهرة، الدكتور أحمد يونس المتخصص في هندسة العمارة الرومانية والبيزنطية. اللقاء حمل طابعًا فكريًا وسياسيًا، حيث تناول النقاش المستجدات في لبنان وسوريا، فضلًا عن قضايا إقليمية حساسة تتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
استعرض الدكتور أحمد يونس خلال اللقاء جولته الأخيرة على عدد من المؤسسات العربية والمصرية الرسمية والإعلامية، التي تناولت الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية. كما سلط الضوء على عمليات جرف المنازل وتفجير الأحياء السكنية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى التأثيرات المدمرة لهذه العمليات على المدنيين والبنية التحتية.
وفي حديثه كمتخصص في العمارة الرومانية والبيزنطية، ركز الدكتور يونس على استهداف إسرائيل للمواقع الأثرية والتاريخية، بما في ذلك القلاع، المعاصر، الأسواق التراثية، والأبنية التاريخية. وأكد على أهمية اتخاذ خطوات جدية لوقف هذه الانتهاكات عبر اللجوء إلى منظمة اليونسكو، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والإعلامية لفضح هذه الممارسات.
كما تطرق الدكتور يونس إلى زيارته الأخيرة لأمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور أحمد أبو الغيط، حيث ناقش هذا الملف الشائك وأهمية توحيد الجهود العربية لحماية التراث الإنساني في المنطقة من الاعتداءات الإسرائيلية.
بدوره، شجب الدكتور مصطفى الفقي هذه الأعمال الوحشية التي تعكس تاريخ إسرائيل الطويل في القصف والتدمير والإبادة. وأكد على ضرورة التضامن العربي لمواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى أن حماية التراث الإنساني هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود على مختلف الأصعدة.
اختُتم اللقاء بشكر الدكتور أحمد يونس للدكتور مصطفى الفقي على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا على أهمية التواصل المستمر لتعزيز العلاقات الثقافية والفكرية بين الدول العربية.
ومن جهته، نقل الدكتور الفقي تحياته الحارة للشعب اللبناني، مقدمًا تهانيه بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، ولرئيس الوزراء المكلف نواف سلام، متمنيًا له النجاح في تشكيل حكومة تعمل لمصلحة لبنان وشعبه.