قرار خطير ام سوء تقدير وضعف تدبير ٠٠بقلم جمال خليل ابو احمد

قرار خطير ام سوء تقدير وضعف تدبير ٠٠بقلم جمال خليل ابو احمد ٠٠٠مسؤول الساحات العربية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو المكتب السياسي ٠٠٠٠
ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا مؤسسة اممية انشئت بقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة في العام ١٩٤٩ وفي فلسفة انشاءها تقديم الدعم والحماية والتأييد لجموع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والاردن وغزة والضفة الغربية حتى تنتهي معاناتهم وضمن منطوق القرار ١٩٤.وتعتمد الاونروا على التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الاعضاء وتعزز مشاريعها بهبات من دول او جمعيات. لا شك ان هذه المؤسسة الاممية قامت بدور هام في اسناد واستمرار حياة الفلسطيني وفي الأونة الاخيرة برزت ملامح ومحاولات وقف او انهاء هذه المؤسسة وخاصة في فترة رئاسه ترامب واتخاذه قرارات وقف دعم الاونروا والضغط على دول بوقف التمويل وشيطنة الاونروا ودورها وخاصة في المجال التربوي وكذلك برزت المحاولات (الاسرائيلية ) بتشويه وارهبة دورها من خلال سيل من الاتهامات الكاذبة ان كان بالبرنامج التعليمي او اتهامات باطلة لبعض الموظفين بالعمل مع منظمات (ارهابية) حسب زعم حكومة الاحتلال والتضييق على عملها وقصف مراكزها واغتيال موظفيها وتوج بقرار من (الكنيست ) بمنع الاونروا من القيام باي نشاط في عموم اراضي دولة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال ٠٠.ومنذ حوالي ثمانية سنوات وبشكل بارز تسعى الادارة الامريكية وبمطالبات لحوحة من (اسرائيل) بحل هذه المؤسسة وتحويل الرعاية للاجئين الفلسطينين الى وكالات اخرى ومنها (وكالة الغوث الدولية)او مؤسسات اخرى والهدف الاساسي هو الغاء القرار الاممي 302 الذي انشأت الاونروا بموجبه واستطرادا تقويض القرار 194 .من الاهمية بمكان التمسك بالاونروا والحفاظ عليها والدفاع عنها حيث أن هناك معسكرين ( الادارة الامريكية و( اسرائيل ) وبعض الدول لا تتعدى التسع تسعى للتجاوب مع الطرح الاسرائيلي بالغاءها وتجفيف مواردها . والمعسكر الاخر المتمسك حتى الان بالدفاع عن دور الاونروا وطبيعي ان يكون الشعب الفلسطيني نشطا من خلال منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية نواة الدولة في الخندق الامامي دفاعا عنها ودورها . من الطبيعي أن اي مؤسسة او دولة او حزب من الممكن ان ينتابه بعض القصور او الفساد او سو؛ تقدير بقرارات ما وهذا الذي يجري الان في لبنان فخطة الطواريء التي اعدت من قبل المديرة العامة الاونروا السيدة دورثي كلاوس
وماطرحته على لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وكذلك على هيئة العمل المشتركة الفلسطينية وايضا مع سعادة سفير دولة فلسطين السيد اشرف دبور .وكما تبين بالممارسة العملية على الارض مجموعة من النواقص التي من الممكن ان تؤدي الى توتر العلاقة مابين النازح الفلسطيني وتنعكس سلبا على العلاقات ما بين الاونروا والجمهور وكذلك ما بين الجمهور وممثليهم وايضا ما بين الهيئات الفلسطينية والاونروا و ان ابرز الثغرات غياب اي دعم واسناد لفئتين كبيرتين من اللاجئين الفلسطينين وكما هو واضح نتيجة العدوان الغاشم لدولة الاحتلال نزح قسم وتم استيعابه في مراكز الايواء المعلن عنها وتقوم الاونروا بدورها بشكل مرضي ومقبول مع هذه الفئة.
القسم الاخر ولسببين لم يذهب الى المراكز المحدد اما لعدم قدرة المركز لمزيد من النازحين ففضل استئجار مأوى او اقام عند اقارب او اصدقاء ولم تلحظ حضرة المديرة اي تقديمات لهذه الفئة . والفئة الثالثة الذين بقوا في منازلهم ولم ينزحوا ايضا حرمت الخطة اي تقديمات لهم بل الانكى من ذلك تم ايقاف العمل في كل مؤسسات الاونروا وخاصة الطبية (عيادات معاينات تحويلات طبية معالجات )وبعد التواصل اعيد العمل ( بالنظافة ) . لذا المطلوب وبشكل عاجل اعادة تقييم الوضع وكما هو الواقع وان يتم الاسراع بالتعامل الاغاثي السريع للفئتين الاولى لمن استمروا في بيوتهم ولم ينزحوا .
وللفئة التي لم تجد لها مكان في مراكز الايواء المعلن عنها او اقاموا في منازل اقاربهم او استأجروا.لا شك انها محنة قاسية ووجوب التعاون لمعالجتها وعدم الوقوع في توتر العلاقة ما بين ادارة الاونروا ومديرة الاونروا في لبنان والمطلوب وبشكل فوري اعادة العمل في عيادات مخيمات صور
والايعاز الفوري للمشرف على المياه في برج الشمالي لمزاولة وظيفته٠٠٠.