صاروخ يمني باليستي استراتيجي يتخطى توازن الردع والرعب حتى الحرب بقلم د. شريف نورالدين

د. شريف نورالدين بتاريخ: ١٧ / ٩ / ٢٠٢٤
صاروخ يمني باليستي استراتيجي يتخطى توازن الردع والرعب حتى الحرب
هو صاروخ حيدري من ضربة علي ابن ابي طالب (ع) لمرحب في فتح خيبر.
هو الصاروخ الاستراتيجي العابر للتاريخ ولكل المقاييس والتوازنات والتحالفات، يطوي الارض من اليمن الى تل ابيب، متخطيا الزمن والحسابات وكل تكنولوجيا الرادارات من المحيط الهندي والبحر الاحمر و والابييض المتوسط وما بينهم من قواعد اميركية خليجية متواطئة ودول صهيوعربية، ليدوي فوق خيبر العصر(اسرائيل) فاتحا سمائها مجتازا فضائها متخطيا حدودها مزلزلا كيانها مشتتا افكارها ومبعثرا اوراقها وصاعقا قدرتها ومكسرا عنفاونها ومذلا جبروتها ومكسرا كبريائها وطموحتها ولاغيا اهدافها واحلامها ومقلقا نومها في ليلها ونهارها حتى يكاد يخطف انفاسها وينكد عليها معيشتها ويغلق المنافذ وابوابها ويمغص حياتها ويفتح خزاناتها وبراميلها وملاجئها وقبورها رعبا وهلعا لتخلد اوكارها وحجرها من صاروخ يمن تلقته عن يمينها وسخر منها القدر عن شمالها، فأتت الضربة من فوقها على رأسها كضربة ففقلت هاماتها كضربة علي(ع) لمرحب.
انه الدهر الذي لا يقف عند حدود الزمان متخطيا اعتاب الأمن والامان لكل الكيان من صاراروخ باليستي يبقى دائما للمرحلة والتاريخ عنوان.
– الصاروخ الباليستي اليمني: “فلسطين 2” صاروخ يمني الصنع، ينتمي لطراز الصواريخ البالستية الفرط صوتية. يصل مداه إلى 2150 كيلومترا، وحمولة رأسه الحربية إلى 650 كيلوغرام، ويعادل بتصميمه ومميزاته الصاروخ الإيراني “خيبر شكن”.
-:مميزات صاروخ فلسطين 2: يتسم الصاروخ بمداه البعيد الذي يصل إلى 1450 كيلومترا، وحمولته التي تصل إلى 650 كيلوغرام، ويمتاز بنظام تحكم ذكي، وقدرة على المناورة، مما يجعله جزءا أساسيا من إستراتيجية الحوثيين لتهديد خصومهم في المنطقة.
يعمل بالوقود الصلب، ما يوفر له ميزة الإطلاق السريع وسهولة التخزين، ويجعله أكثر استقرارا وسهولة في النقل، كما أن محركه يعتمد على احتراق متوازن ومستمر للوقود لإنتاج الدفع، ويمكن تجهيز الصاروخ وإطلاقه بسرعة دون الحاجة إلى تزويده بالوقود قبل الإطلاق
ويُعرف الوقود الصلب بأنه مزيج كيميائي من مواد مؤكسدة ومواد قابلة للاشتعال مخلوطة بشكل صلب.
ويعادل الصاروخ الإيراني “خيبر شكن”، أحد أفراد الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى لإيران، ويمتاز باختراقه الدفاعات الجوية للعدو، وصعوبة استهدافه بسبب سرعته الفائقة.
وتم لاحقا الاعلان عن اطلاق هذا الصاروخ على لسان الناطق العسكري باسم الحوثيين أن قواتهم استهدفت موقعا عسكريا شرقي مدينة تل أبيب يوم 15 سبتمبر/أيلول 2024، موضحا أن الصاروخ “فلسطين 2” قطع مسافة تُقدَّر بـ2040 كيلومترا في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.
الصاروخ الباليستي هو نوع من الصواريخ المصممة للطيران عبر مسار منحني، يبدأ بإطلاق الصاروخ بشكل عمودي تقريباً ويصل إلى ارتفاع كبير في الغلاف الجوي أو خارجه، ثم يسقط باتجاه الهدف بفعل الجاذبية، ويمكن أن تكون الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، متوسطة المدى، أو عابرة للقارات (ICBM)، ويُستخدم هذا النوع من الصواريخ بشكل رئيسي للأغراض العسكرية لنقل رؤوس حربية، بما في ذلك النووية.
– مكونات الصاروخ الباليستي:
١- المرحلة الأولى (الانطلاق): الصاروخ يتم إطلاقه باستخدام محركات قوية تدفعه بسرعة كبيرة خارج الغلاف الجوي.
٢- المرحلة الثانية (الرحلة الخارجية): الصاروخ يسير على مسار باليستي (مسار منحني)، خارج الغلاف الجوي.
٣- المرحلة النهائية (إعادة الدخول والاصطدام): الصاروخ يدخل مرة أخرى الغلاف الجوي، وينزل نحو الهدف بسرعة كبيرة بفعل الجاذبية.
والصواريخ الباليستية قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الحمولات مثل المتفجرات التقليدية أو الرؤوس النووية، ما يجعلها أحد أكثر الأسلحة الفتاكة في الترسانة العسكرية.
والصاروخ الباليستي يُعتبر سلاحًا استراتيجيًا بامتياز، وذلك لعدة أسباب تجعله مهمًا في التخطيط العسكري على المستوى الوطني والدولي:
– المدى البعيد: الصواريخ الباليستية، خاصة تلك العابرة للقارات (ICBM)، يمكنها ضرب أهداف على مسافات شاسعة، مما يتيح لأي دولة القدرة على استهداف أهداف بعيدة عن حدودها الجغرافية. هذه الصواريخ تتيح للدولة حماية مصالحها أو تهديد أعدائها من مسافات بعيدة.
– الرؤوس الحربية المتعددة: الصواريخ الباليستية قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك الرؤوس النووية، البيولوجية، الكيميائية، أو التقليدية، والقدرة على حمل رؤوس نووية يجعل من الصاروخ الباليستي سلاح ردع استراتيجي من الطراز الأول.
– الردع النووي: بالنسبة للدول التي تمتلك أسلحة نووية، الصواريخ الباليستية تعتبر جزءًا أساسيًا من “ثالوث الردع النووي”، الذي يتكون من القوات الجوية، القوات البحرية (الغواصات النووية)، والصواريخ الباليستية البرية، وهذا الردع يمنح الدول قدرة هائلة على الحفاظ على أمنها القومي ضد أي هجوم نووي محتمل، حيث أن الصواريخ الباليستية تستطيع القيام بهجوم انتقامي مدمر.
– السرعة وصعوبة الاعتراض: الصواريخ الباليستية تتحرك بسرعات عالية جدًا، ما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة مقارنة بالصواريخ التقليدية، الأنظمة الدفاعية الحديثة، مثل الدفاعات الصاروخية المضادة للصواريخ الباليستية (مثل نظام “ثاد” أو “إس-400”)، تُعتبر معقدة ومكلفة، لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة في اعتراض صواريخ باليستية متطورة.
– التأثير الجيوسياسي: امتلاك الصواريخ الباليستية يعزز موقف الدول في الساحة الدولية ويغير من حسابات الخصوم. دول مثل الولايات المتحدة، روسيا، الصين، والهند تعتبر الصواريخ الباليستية جزءًا رئيسيًا من استراتيجياتها الدفاعية والهجومية.
– القدرة على إطلاق ضربات استباقية: يمكن استخدام الصواريخ الباليستية لتنفيذ ضربات استباقية على الأهداف الاستراتيجية، مثل البنى التحتية العسكرية أو المدن الرئيسية، مما يجعل الدول في حالة توتر مستمر خلال النزاعات.
– نشر الذعر والضغط النفسي: مجرد التهديد بإطلاق صواريخ باليستية يمكن أن يخلق حالة من الفزع والضغط على الحكومات والشعوب، مما يؤثر على القرارات السياسية والعسكرية.
باختصار؛ الصواريخ الباليستية تُعد سلاحًا استراتيجيًا قويًا لأنها تقدم للدول قدرة هائلة على الدفاع والردع، وتلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن القوى على الساحة الدولية.
بسبب هذه العوامل، تعتبر الصواريخ الباليستية أداة رئيسية في الحروب الحديثة، سواء في الردع أو الهجوم، وتشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي للدول التي تواجه خطر استخدامها ضدها كما يحصل الان من الكيان وامنه القومي.
– الأمن القومي الإسرائيلي هو مجموعة من السياسات والتدابير التي تتبعها إسرائيل لحماية وجودها وضمان أمنها ضد التهديدات الخارجية والداخلية. نظرًا لموقعها الجغرافي وتاريخ الصراعات في المنطقة، يعتبر الأمن القومي قضية مركزية وحيوية لإسرائيل، ويتم صياغته بناءً على عدة عناصر واستراتيجيات:
١- التهديدات الخارجية:
-:التهديدات العسكرية: تعتبر التهديدات من الدول المجاورة مثل إيران وسوريا وحزب الله في لبنان، إضافة إلى الفصائل المسلحة الفلسطينية في غزة (مثل حماس والجهاد الإسلامي) من أبرز التحديات الأمنية، وإيران بشكل خاص تشكل تهديدًا استراتيجيًا بسبب برنامجها النووي ودعمها العسكري لحلفائها المعادية للكيان.
– الأسلحة غير التقليدية: إسرائيل تراقب باستمرار البرامج النووية والصواريخ الباليستية في المنطقة، وخاصة في إيران، حيث يعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا.
– “الإرهاب”: تواجه إسرائيل تهديدات مستمرة من العمليات الإرهابية التي تنفذها مجموعات مسلحة من الداخل أو الخارج، متناسية انها راس الارهاب وأوله وأخره من الماسونية للصهيونية والتلمودية في العالم منذ فجر التاريخ عند كل محطة منه الى يومنا هذا.
٢- التحالفات الدولية:
– الولايات المتحدة: تعتبر الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل، وتقدم لها دعمًا عسكريًا وماليًا واسع النطاق. هذا الدعم يشمل مساعدات عسكرية متطورة، مثل أنظمة الدفاع الصاروخي (القبة الحديدية، مقلاع داوود، وآرو)، والذي اثبتت فشلها في اعتراض صواريخ ومسيرات من حزب الله لبنان الى العراق واليمن وايران.
– تحسين العلاقات الإقليمية: في السنوات الأخيرة، سعت إسرائيل إلى تحسين علاقاتها مع دول عربية وإسلامية من خلال “اتفاقيات أبراهام”، التي أدت إلى تطبيع العلاقات مع دول مثل الإمارات، البحرين، المغرب والسودان وغيرهم من فوق الطاولة وتحتها، حتى بعضهم اصبح اكثر صهيونية من الصهاينة.
٣- التكنولوجيا العسكرية: تعتمد إسرائيل على تفوقها التكنولوجي العسكري للحفاظ على أمنها. لديها صناعة عسكرية متقدمة تطور أنظمة دفاعية وهجومية مثل:
– القبة الحديدية: نظام دفاع صاروخي لحماية المدن الإسرائيلية من الصواريخ قصيرة المدى.
– أنظمة الاستطلاع والطائرات بدون طيار: لتعقب التهديدات والقيام بعمليات استخباراتية دقيقة.
– الأسلحة السيبرانية: إسرائيل تُعتبر من الدول الرائدة في الحرب السيبرانية (الهجمات الإلكترونية) والدفاع الإلكتروني.
٤- الردع النووي: يُعتقد أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية غير معلنة، وذلك كجزء من سياسة الردع ضد التهديدات الوجودية، رغم أن إسرائيل لم تؤكد أو تنفي بشكل رسمي امتلاكها أسلحة نووية، إلا أن هذا الردع النووي يُعتبر جزءًا مهمًا من استراتيجيتها الأمنية، ولكنه لا يخدمها في الحرب الحالية ولا نفع وانتفاع منه، حيث الحرب الحديثة تجاوزت الردع النووي في ظل التكنولوجيا والمسيرا والصواريخ العابرة والدقيقة.
٥- القضايا الداخلية:
– الصراع الفلسطيني: يشكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تحديًا كبيرًا للأمن الداخلي الإسرائيلي، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل فكرها الاستيطاني التوسعي الاجرامي لهما، تبقى المواجهات مستمرة مع الفصائل والمقاومة الفلسطينية المدافعة عن نفسها تفرض ضغطًا على الكيان برمته وخاصة بعد طوفان الاقصى.
– الاستقرار الداخلي: رغم التنوع السكاني الكبير داخل إسرائيل، تسعى الحكومة للحفاظ على الاستقرار الداخلي ومنع التوترات العرقية أو الدينية من التأثير على الأمن القومي، ولكن حقيقة الكيان هو الاكثر عنصرية وتمييزا وهمجية.
٦- الاستخبارات: أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مثل الموساد (للعمليات الخارجية) والشاباك (للأمن الداخلي) تلعب دورًا كبيرًا في حماية الأمن القومي، و هذه الأجهزة تعتمد على جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ عمليات استباقية لتعطيل تهديدات محتملة.
٧- الخدمة العسكرية الإلزامية: الخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل، حيث يتم تجنيد الرجال والنساء على حد سواء، هذا النظام يساهم في تكوين جيش دائم قادر على الاستجابة السريعة لأي تهديد، ويُعتبر جزءًا من استراتيجية الأمن الشاملة، ولكن ما نشهده اليوم من صراع حول التجنيد مع الحريديم “والمتدينين” يؤكد ان الموضوع ينحو باتجاه اخر نحو الانزلاق الى الهاوية.
٨- السياسة الدفاعية والهجومية: تقوم إسرائيل بتنفيذ استراتيجيات دفاعية وهجومية لتأمين حدودها، وعلى سبيل المثال، الهجمات الجوية الاستباقية على مواقع في سوريا ولبنان لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله، والهجمات على المنشآت النووية في إيران أو محاولات تعطيل برامجها النووية.
باختصار؛ الأمن القومي الإسرائيلي يعتمد على مزيج من التفوق العسكري، التحالفات الدولية، الردع النووي، والاستخبارات المتقدمة، مع التركيز على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية على حد سواء.
* خلاصة:
وفي ظل قدرات وامكانية الكيان المتقهقرة في حربها مع غزة وقبلها أمام المقاومة في لبنان، تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية توترات متصاعدة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الخلافات على قرارات إسرائيل الاستراتيجية، لا سيما فيما يتعلق بالمواجهة المحتملة مع حزب الله، وفي ظل التكهنات بإقالة غالانت وتعيين بديل له، تبرز مخاوف من أن انعدام التوافق السياسي داخل الائتلاف الحاكم قد يؤدي إلى تأجيل أي تحرك عسكري ضد لبنان. هذه التطورات تعكس مدى تعقيد الوضع الداخلي في إسرائيل، حيث أن استقرار الحكومة بات شرطًا ضروريًا قبل خوض أي صراع جديد على الجبهة الشمالية.
وعلى الرغم من التقارير الإعلامية العبرية التي أشارت إلى أن نتنياهو قرر إقالة غالانت وتعيين جدعون ساعر خلفًا له، نفى مكتب رئيس الوزراء صحة هذه الأنباء، مما يعزز حالة الضبابية في المشهد السياسي الإسرائيلي.
ويرى الخبراء أن الخلافات بين نتنياهو وغالانت قد تدفع إلى تأجيل أي قرارات سياسية أو عسكرية تتعلق بفتح جبهة جديدة مع لبنان، حيث أن غياب التوافق السياسي داخل الائتلاف الحاكم سيضعف قدرة إسرائيل على خوض مواجهة ناجحة.
أن غياب الاستقرار في التحالف الحكومي يجعل من الصعب على إسرائيل خوض معركة جديدة، وأن استمرار هذه الخلافات قد يؤدي إلى تأجيل أي عمليات عسكرية ضد حزب الله في الجبهة الشمالية.
و نتنياهو سيعمل على تسوية الخلافات داخل ائتلافه قبل التفكير في تنفيذ أي خطوات عسكرية، حيث أن غالانت يعتبر أبرز المعارضين لخطط رئيس الوزراء، ويتجاوب مع الضغوط الدولية، مما يجعله عقبة أمام تنفيذ خطط نتنياهو، وأي قرار بإقالة غالانت سيشكل تحديًا كبيرًا للحكومة، وسيجبر نتنياهو على تقديم تنازلات لضمان استقرار ائتلافه.
من هذا المنطلق، تتوقف أي خطوات تصعيدية تجاه لبنان على قدرة نتنياهو على حسم خلافاته الداخلية، سواء عبر إقالة غالانت أو التوصل إلى توافق سياسي داخلي يمكن الحكومة من التحرك بشكل موحد.
ولا شك يأتي كل ذلك في ظل هجمات المقاومة من لبنان في جبهة اسناد غزة، والتي فرضت على الكيان منذ تأسيسه مرحلة لم تكن في حسبانه يوم من الايام، حرب،تهديد،تهجير وغياب مطلق للامن والامان على ارض فلسطين، بل أسست لبزوغ فجر يغدوه الامل القريب بعد بدء بداية نهاية اسرائيل الى محطة زوالها الأجل المؤجل وليس التعديل، وأضف على كل ذلك صاروخ فلسطين القادم من اليمن الى تل أبيب في ظل صمت رهيب من رأس الكيان الى الاعلام حسب الترتيب، “كـأن على رؤوسهم الطير” حيث لا مجال للتغيير والتبديل، لوعد قضي أمره(أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ)، وجرت قدرته(ليقضي الله أمرًا كان مفعولا).
– التوقيت والمكان: أما التوقيت للصاروخ المبارك في يوم مولد محطم الاوثان واهل الشرك والكفر ومعزا للدين والمؤمنين ومرسخا الايمان لكل من يتجرأ على الله وعباده في سفك الدم والظلم والجبروت والطغيان، انه النبي محمد(ص) هبة الله في السماء والارض، تكريما لعباده المخلصين وليحمي المؤمنين ويرسم خطوط الدين في الدفاع عنه وعن المال والارض والعرض،(وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).
وأيضا جاء الصاروخ منطلقا بعد اندحار جزء من الاسطول الاميركي عن بحر الاحمر ومحيطه، واطمئن العدو لردعه وبعض من الصديق لجهله على اعتبار لا قوة تعلو على الصهيو اميركي وأتباعه.
هي مرحلة الزمكان من حيث الامكان لمعادلة الامن والامان حيث لا وجود لهما بعد الان على ارض الكيان.
– الاهداف: الهدف واضح، هي ضربة تسبق معادلة الردع الى حيث الهجوم المباغت كما يقول الامام علي (ع) اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ، فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا.كما واتت الضربة لتقول للداني والقاصي للعدو والصديق ان لا مفر من وعد اليماني من الرد عل كل معتدي وعدواني، ليثبت معادلة ومرحلة جديدة بض منها:
– ان لا امن ولا امان للكيان وأي مكان حتى اخر الزمان.
– هي الحرب الموعودة القادمة نحن من يحدد مسارها ومصيرها وجاهزون لها بل حاضرون ان نباشرها ونسبقكم اليها.
– هو الصاروخ الذي حدد افق المعركة وأنيتها في تجاوز خطوط الحر مع لبنان.
– هي مرحلة الانتقال من ساحات الوحدة في حرب غزة الى وحدة الساحات في الحرب على لبنان.
– وكذلك هو يحمل رائل متعددة باتجاه الاميركي وحلفائه من دول التواطؤ والتطبيع والتركيع للخليج الى الكيان بشكل أخص، ان زمن المعادلات انتهى حيث لا خطوط ولا حدود ولا محرمات، فلتسقط كل الحسابات والمراهنات، واللعب اليوم مع الكبار من اليمن الى لبنان وما بينهما وخلفهم ايران.
– هو الصاروخ الاول من طرازه يأتي ليثبت حقيقة جلية راسخة ان لا مكان لزمن الهزائم، وان الانتصار الكبير قد أيعن قطافه.
– هو الصاروخ الاستراتيجي العابر للقارات والكوكب والمجرات، ليقول ان عصر جديدا قد تحقق في القدرة على اذلال اميركا ومن معها من البحر الاحمر حتى تل ابيب، وهزيمتها حتمية على أيدي رجال الله(ألا ان حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)، وان النصر أت لا محال( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ).
انه الوعد الالهي لأهل العهد والوفاء من جبهات الاسناد الى الحرب الكبرى اذا اردتموها، ومن ساحات الوحدة التي بدأت مع الحرب والعدوان على غزة، الى وحدة الساحات مع الصاروخ الباليستي اليماني في عظمته وقوته وقدرته وتحقيق أهدافه…
وفي قوله سبحانه وتعالى؛(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ *وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا *فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)…





