أخبار لبنان

الملاّ محاضرا في “الإرشاد والإصلاح”: الإسلام فتح آفاق التميّز للمرأة

وطنية – حاضر الشيخ بلال الملا عن “المرأة المسلمة بين التميّز والانكفاء” بدعوة من “جمعية الإرشاد والإصلاح”، في إطار سلسلة “أمهات المؤمنين” التي ينظمها مركز “مريم بنت عمران” في قاعة “سنجابة” في بيروت، بمشاركة عدد من المتدربات والناشطات في المجال الأسري والاجتماعي ومهتمين.

شوقي

بداية رحب مدير المركز الشيخ غسان شوقي بالشيخ بلال الملا، معرفاً بدور المركز في “العمل على تعزيز دور المرأة المسلمة والتوعية الأسرية في المجتمع”.

الملا

ثم تحدث الشيخ الملا، فأكد “أهمية تثبيت المفاهيم الدينية وترسيخ مقاصد المصطلحات الإسلامية النبيلة، وعدم الانجرار وراء المصطلحات الخداعة كـ”تحرير المرأة” و”المساواة”، التي تهدف إلى ضرب المرأة كصمام أمان في بناء الذات والعائلة وأجيال المستقبل”.

وركز على “الوظيفة الفطرية الأساسية والجوهرية لكل من الرجل والمرأة، والتي من خلالها يستمر النسل البشري، ووجوب مجابهة الأفكار والمشاريع الهدامة التي تسوّق للشذوذ والانحلال الخُلُقي عبر ضرب دور المرأة وحرفها وتشتيتها عن الاهتمام بالوظيفة الفطرية السليمة التي تحفظ المجتمع وأهله”.

وبعدما تحدث عن “مكانة المرأة في الجاهلية والمجتمعات الغربية، ومقارنتها في كنف الإسلام”، عدد الشيخ الملا “الآفاق الواسعة التي فتحها الإسلام للمرأة في عهد النبوة وصدر الإسلام، وبرزت فيها أسماء نساء عظيمات في والعلم والجهاد والمال وغيره، حيث لم يقف الإسلام عائقاً أمام تقدّم المرأة”، مؤكداً أن “الرجل ساند المرأة في الإسلام، وعلاقة القوامة بينهما هي علاقة تكامل وتعاون وليست علاقة ندية أو دونية”.

وقال: “صحيح لم يكن عدد النساء الفقيهات أو المفسرات أو المحدثات المتميزات يوازي عدد العلماء الرجال، فالإسلام لا يتحمل مسؤولية هذا الانكفاء القائم قديماً وحديثاً، وفي كل المجتمعات حتى الغربية منها، لكن رغم كل الظروف التي حالت دون ذلك، يبقى المجال متاحاً للمرأة للتميز في العلم والعمل والمهارات والخبرات، وهي قادرة في الحد الأدنى على العمل والإبداع ضمن وظيفتها الفطرية بتطوير نفسها وبتربية ابنائها وبناتها وأحفادها، والتحضير لجيل مثقف ملتزم متصالح مع دينه وثقافته، وبعيد عن فوضى تأثيرات التكنولوجيا الحديثة، التي حولت الأبناء والبنات إلى ما يشبه حالة التوحد في الانفصام عن الواقع الحقيقي، والغرق في العالم الافتراضي، فدور المرأة قائم لا يتوقف، وظروفها الأساسية متاحة بشكل كامل وتام، وهي إن لم تستطع التميز بنفسها ولنفسها، فهي قادرة بالحد الأعلى على تحقيق التميز بتربية الأجيال والتأسيس لمستقبل مستقيم وزاهر ضمن ضوابط الشرع الحنيف ومن دون التعارض معه على الإطلاق”.

زر الذهاب إلى الأعلى