بأقلامنا

شهر رمضان المبارك – الحلقة الرابعة

والحقنة في القبل والدبر مفطرة، وكذلك القطرة في الأنف والأذن إذا وصل الدواء إلى الجوف، وعلى قول القطرة في الأذن لا تفطر. وأما القطرة في العين فهي غير مفطرة، وكذلك الإبرة في الجلد والشريان والعضل. ومن أغمي عليه في نهار الصيام وأفاق ولم يستغرق كل اليوم فلا يفطر. أما إذا استغرق الإغماء كل اليوم من الفجر حتى الغروب لم يصح صيامه. أما إذا طرأ جنون ولو للحظة أفطر. وكذا إذا طرأ على المرأة حيض أو نفاس ولو قبيل الغروب أفطرت. أما الصائم النائم إذا احتلم فلا يفطر، بخلاف خروج المني من الصائم بالاستمناء أو مع المباشرة عمدًا لا ناسيًا. ويفسد صيام من جامع في نهار رمضان عامدًا ذاكرًا للصوم مختارًا ولو لم ينزل المني. أما من جامع ناسيًا فلا يفسد صومه ولا قضاء عليه. ومن استيقظ جنبًا من جماع أو غيره فإنه يصوم نهاره ويغتسل للصلاة، فعن عائشة رضي الله عنها، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم” رواه البخاري. ومن مفسدات الصيام: الوقوع في الكفر عمدًا أي بغير سبق لسان، ولو كان الشخص مازحًا أو غاضبًا باختياره ذاكرًا للصوم أو غير ذاكر لأنه لا تصح العبادة من كافر. والكفر ينقسم الى ثلاثة أقسام ، قولي كمن سب الله أو نبيا أو ملكا ، وفعلي كرمي المصحف في القاذورات ، واعتقادي كتشبيه الله بخلقه كأن نسب لله الشكل أو الصورة أو الجهة أو المكان. والذي يقع في الكفر يلزمه أن يتشهد فورا للرجوع الى الاسلام فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. وعليه أن يمسك عن المفطرات حتى غروب الشمس ويقضي هذا اليوم بعد رمضان مباشرة. يتبع…..

زر الذهاب إلى الأعلى