بأقلامنا

العصية على النسيان زوجتي الغالية وفاء رحمك الله بقلم محمد عمرو

العصية على النسيان
زوجتي الغالية وفاء رحمك الله
أربعة أشهر مضت على استشهادك ماذا اكتب وكيف ارثيك، فأنا ما زلت أعيش الصدمة غير مصدق لخبر رحيلك عن هذه الدنيا وبانك لن تعودي.كيف اصف لوعتي وحزني وما اعانيه بعدما غابت البسمة وتلبدت الحياة وصرت اعيش التخبط والضياع. سأتذكرك قي كل لحظة  وساراك في كل لوحة تضج بها  حركة الحياة.
أحاول ان ألج محراب الحرف، وهيكل الكلمة؟
لعل ريشتي تسعفني في ان أكتب عنك…
يا خشوع الحرف، وهدأة الكلمة وينبوع الوجد.
أنت نعمة السلام الهادىء التي ابى العدو المتوحش إلا أن يزيلها من فضاء حياتنا…
أنت الامان والسكينة التي ملأت قلوبنا والعدو يأبى إلا ان تكون قلوبنا مرتعا للقلق والاضطراب…
أنت بستان الأمل والتفاؤل والفضيلة والعدو أراد حياتنا غابة للتوحش يرتع فيها كل الوان اليأس والبؤس.
انت الساكنة دوما في الحلم والحياة والعصية على النسيان…
فمثلك يا وفاء لا يرحل أو يموت لانك في القلب ترتعشين عاطفة وفي الوجد تنبضين حبا وابتسامة وفي زوايا البيت دفئا وحنانا…
لن أقول وداعا بل الى الملتقى فأنت متأصلة ومتجذرة في القلب والعقل والنفس والروح لقد غرست زرعا طيبا كان حصاده:  وافرا هادي وامل
لعبق ذاتك الطيب ولنسم خُلقك الوادع… فسلاما
سلاما ليوم تشرفت الأيام بتدوين حروف اسمك وحفر الزمن معانيها في خلودك من خلال صبرك وايمانك  واستشهادك.
فسلاما لروحك التي قهرت الموت ببقائها عنوانا لصفاء وجهك وقداسة طهرك وسر اخلاقك …
سلاما لكلماتك المنسابة جداول تدين وايمان ووعي وثقافة وخلقا
وحتى اللقاء اوقد نار عشقك في القلب  وانير شمعة وجدان في محراب طهرك
استذكرك خاطرا في الوجدان ودليلا في الدرب
وسلامي اليك حيث انت في عليائك  يا من سكن القلب والعين والعقل.
وفاؤنا لك أن نكون كما كنت نعمل للخير والحب والعدل لنجعل الحياة ساحة  تستحق أن نعيشها بكرامة وعزة…
محمد عمرو

زر الذهاب إلى الأعلى