اصدارات

صدر للدكتور جاد سعيد كتاب بعنوان …. صحوة المدخن: مواجهة الحب الممنوع

صدر للدكتور جاد سعيد كتاب  بعنوان .. صحوة المدخن: مواجهة الحب الممنوع

 

صحوة المدخن: مواجهة الحب الممنوع
٣٠ صفحة — حوالي ٧٠٠٠ كلمة

قد يبدو هذا الكتاب وكأنه يتحدث عن السجائر… لكنه في الحقيقة لا يتعلق بها.
في جوهره، صحوة المدخن: مواجهة الحب الممنوع هو رحلة شخصية صادقة عن الأدوات الصغيرة التي تتحكم بنا دون أن ننتبه: العادات، والأفكار، والطقوس اليومية التي نُبرّرها لأنفسنا باستمرار. من خلال ذكريات حيّة وتأملات عميقة، يشارك الدكتور جاد سعيد تجربته مع التدخين كرمز لكل عادة نُخدّر بها وعينا، وكيف يمكن للوعي أن يساعدنا في استعادة السيطرة على حياتنا.

وراء كل سيجارة فكرة، ووراء كل فكرة قصة نكررها لأنفسنا.
هذا الكتاب لا يخبرك كيف تُقلع عن التدخين، بل يجعلك تتساءل: لماذا نحتاج إلى هذه السيجارة أو إلى أي عادة تُخفي ضعفنا خلفها؟
السجائر هنا مجرد رمز… لكل ما نستسلم له دون وعي.

بأسلوب يمزج بين الصراحة، والفكاهة، والتأمل، يدعوك هذا الكتاب القصير للتوقف، والملاحظة، وإعادة النظر: ما هي سجائرك أنت؟

سواء كنت مدخناً، باحثاً، أو شخصاً يتوق إلى التغيير، صحوة المدخن يدعوك لاستعادة السيطرة على نفسك، وكسر التكرار الذهني، وإحياء الحياة التي تستحقها.

ما وراء العقل: التحوّل الذهني وصحوة المدخّن: مواجهة العشف الممنوع، كتابان متكاملان، ينطلق كلّ منهما من زاوية مختلفة لاستكشاف أعماق العقل البشري، غير أنّهما يشتركان في هدف جوهري واحد: دعوة الإنسان إلى وعيٍ أعمق بذاته، وبما يجري في داخله من صراعاتٍ خفيّة.

ميتامايند هو الركيزة الأساسية.

يطرح هذا الكتاب تساؤلًا جوهريًا طالما تجاهلناه: ما هو ذلك الصوت الداخلي الذي لا يكفّ عن الحديث في أعماقنا؟ ذلك الصوت الذي يشكّل رؤيتنا لأنفسنا، يزرع فينا الشكوك، يحاكمنا أحيانًا، ويعيد رسم ملامح علاقتنا مع العالم من حولنا.

ينطلق ميتامايند من علوم الدماغ والأعصاب، ويتقاطع مع علم النفس، ولا يتردد في ملامسة مفاهيم الفيزياء الكمومية، ليكشف كيف يتكوّن هذا الصوت، وكيف تساهم الصدمات، المعتقدات، والإدراك في تشكيله. والأهم، كيف يمكن لنا أن نعيد تشكيل ذواتنا بالوعي والتأمل والتغيير.

من بين الرسائل العميقة التي يحملها هذا الكتاب، إشارته إلى العلاقة الوثيقة بين الفكر والصحة. كيف يمكن للأفكار السلبية المتكرّرة، دون أن نشعر، أن تعيث فسادًا في أجسادنا، مسبّبة لنا أمراضًا مزمنة، ليست إلا تجسيدًا ماديًا لآلامٍ نفسيةٍ دفينة ولصدماتٍ لم تُشفَ. ويقدّم لنا رؤية جديدة مفادها أن الشفاء الحقيقي لا يقتصر على الجسد، بل يشمل النفس والعقل، وأن الإنسان يحمل في داخله القدرة على التعافي حين يدرك طبيعة أفكاره ويعيد بناءها.

وفي جانب آخر بالغ الأهمية، يوضح ميتامايند كيف أصبح الإنسان المعاصر يعيش في غفلة سببها ذلك الصوت الداخلي المزيّف. هذه الغفلة تنعكس في كيفية تعاملنا مع ذواتنا، مع مجتمعاتنا، ومع الطبيعة التي نعبث بها دون وعي. لقد صرنا أكثر اعتمادًا على العالم الخارجي ليشكّلنا، بدلاً من أن ننطلق من داخلنا لنُشكّل عالمنا الخارجي، من خلال وعي صادق ينبع منّا لا من سوانا.

صحوة المدخّن هو الكتاب الخفيف الحاد.

هذا الكتاب لا ينصح بالإقلاع عن التدخين، ولا يقدم حلولًا طبية، بل هو قصة قصيرة يأخذ القارئ إلى رحلة داخل عقل المدخّن، حيث الصراع، والتبرير، والرغبة، والتمرد، والذنب. يكشف كيف تتحوّل الأفكار في ذاتها إلى نوع من الإدمان، مثلها كمثل السيجارة. وكيف نبقى أسرى دوائر لا تنتهي من التبرير الذاتي، رغم معرفتنا العميقة أن ما نقوم به لا يخدمنا.

إن صحوة المدخّن ليس عن السجائر فحسب، بل عن الإدمان الأكبر الذي يتشاركه الجميع: الإدمان على أفكارنا التي نصطنعها لأنفسنا، ونصدقها، وندور في فلكها سنوات وسنوات.

الكتاب يسعى إلى إيقاظ القارئ، بلطف أحيانًا، وبقسوة أحيانًا أخرى، إلى حقيقة أن التحرّر من العادة يبدأ من التحرّر من الفكرة.

ميتامايند يمنح القارئ الرؤية الواسعة، العلمية والفلسفية، لفهم الصوت الداخلي، أثر الصدمات، تأثير الفكر على الصحة، وإمكانية التحوّل.

صحوة المدخّن يقدم صورة حيّة، قريبة، واقعية، عن تلك المفاهيم، مستخدمًا التدخين كمرآة للذات تكشف كيف يبدأ الإدمان من الفكرة قبل الفعل.

كلا الكتابين يدعوان القارئ إلى رحلة صادقة نحو الداخل، نحو إعادة فهم ذاته، نحو التحرّر من الأصوات التي تُشكّل حياته دون أن يشعر، نحو استعادة حريته، صحّته، ووعيه.

السبب الذي دفعني لكتابة «صحوة المدخّن» بسيط جدًا.
كتاب «ميتامايند» هو عمل كبير ومفصّل، يتكوّن من 365 صفحة تجمع بين التأمل العميق، علم الأعصاب، الفلسفة، وعلم النفس. وأنا أعلم تمامًا أن ليس كل قارئ، خصوصًا مع كاتب ينشر كتابه الأول، سيكون مستعدًا من البداية للغوص في كتاب بهذا الحجم.

ولهذا جاءت فكرة «صحوة المدخّن».
كتاب قصير وخفيف، لا يتجاوز 30 صفحة، يمكن إنهاؤه في جلسة واحدة، لكنه يحمل بذرة الوعي نفسها التي يعمل «ميتامايند» لاحقًا على توسيعها وتعميقها.

يمكنني القول ببساطة:
«صحوة المدخّن» هو الباب… و«ميتامايند» هو المنزل الذي ينتظرك خلفه.

زر الذهاب إلى الأعلى