بأقلامنا

عن الدكتور رضوان السيد وحرب الروم والفرس وازمة بعض المفكرين والاعلاميين العرب مع ايران الثورة الإسلامية بقلم د. قاسم قصير

كتب المفكر العربي والإسلامي الدكتور رضوان السيد مقالا قبل ايام في جريدة الشرق الأوسط حول العدوان الإسرائيلي الاميركي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعنوان : حرب الفرس والروم وتحدث فيه عن هذا العدوان وربطه بالصراع التاريخي بين الفرس والروم قبل الاسلام وقبل انتشار الإسلام في ايران .
والمفكر الدكتور رضوان السيد هو من ايرز المفكرين العرب ومتخصص بالدراسات الإسلامية والعلوم الإسلامية ويشرف على معهد للدراسات الإسلامية في دولة الإمارات ونال قبل عدة سنوات جائزة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على نتاجه الفكري .
لكنه منذ عدة سنوات وهو يكتب مقالات ضد سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة رغم ان ايران تصالحت مع السعودية ومصر ولها علاقات جيدة جدا مع دولة الإمارات العربية المتحدة وحرصت على افضل العلاقات مع معظم الدول العربية والإسلامية.
لكن مشكلة الدكتور رضوان السيد اليوم كما العديد من المفكرين والاعلاميين العرب انهم يتعاطون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحربها ضد اميركا والكيان الصهيوني وكانهم مستشرقون اجانب غير معنيبن بما يجري ولا يعتبرون ان ما جرى هو عدوان إسرائيلي اميركي على دولة اسلامية دافعت وتدافع عن القضية الفلسطينية وقدمت كل الدعم للشعب الفلسطيني ورغم بروز بعض الاختلافات والتباينات مع بعض الدول العربية والإسلامية فانها حرصت خلال السنوات الأخيرة على تجاوز هذه الخلافات والسعي لتوطيد العلاقات مع الدول العربية والإسلامية.
وقد لاحظنا ان معظم الدول العربية والإسلامية تضامنت مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الاميركي ورفضت هذه الحرب ونددت بها .
ما جرى ليس حرب الفرس والروم بل هو عدوان اميركي وإسرائيلي على دولة اسلامية بحجة انها تمتلك طاقة نووية سلمية وتدعم الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة وتواجه السياسة الأميركية والاسرائيلية في المنطقة وهدف هذه الحرب اخضاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفرض الشروط الأميركية والاسرائيلية عليها .
فلماذا يقف العديد من المفكرين والاعلاميين العرب على الحياد في هذه الحرب ويحاولون اعطائها بعدا فارسيا ولا يركزون على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة المخططات الأميركية والاسرائيلية ودعم ايران للقضايا العربية والإسلامية.
ما جرى ليس حربا بين الروم والفرس بل هو عدوان اميركي وإسرائيلي على دولة اسلامية ونحن جميعا معنيون بالوقوف في وجه هذا العدوان لان سقوط الجمهورية الإسلامية يعني سقوط كل العالم العربي والإسلامي تحت السيطرة الأميركية والاسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى