بأقلامنا

عودة الى الضمير الوطني والحوار بقلم الدكتور عماد سعيد

كي يتضح للجميع موقفنا مما يجري على الساحة اللبنانية من حريق هائل على كافة المستويات يهمنا أن نؤكد : ان مصلحة الناس فوق كل اعتبار …على اعتبار أيضا” ان البشر والحجر جنبا” الى جنب في بناء الوطن والحفاظ على ديمومته وكيانه وترابط طوائفه ومذاهبه وبالتالي شعبه : الذي لم يبخل بالدم في سبيل تحريره من نير الاحتلال الصهيوني . وبعد : ان المرحلة خطرة وأهم ما فيها أنها تهدد هذا الترابط الفعلي بين الدولة والشعب بينما نحن من اول الطريق كنا وما زلنا مع : معادلة الجيش والشعب والمقاومة . هو الوطن اليوم يرزح تحت اوضاع صعبة على المستوى المعيشي والاقتصادي وتكاد الناس ان تجوع الى آخر الجوع . .ومن بعد الجوع من يضمن لنا من أن ينهار الهيكل على الجميع ؟؟.. اننا أمام فرصة أخيرة : وان مفاد هذه الفرصة ان نجتمع حول الانسان في هذا الوطن كما علمنا الامام القائد المغيب السيد موسى الصدر في القسم: ان نتعاون جميعا” كي يبقى لنا وطن كي يبقى لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه. هنا سماحة الامام السيد موسى الصدر كان قد اشار في اكثر من موقف وفي اكثر من مناسبة او محاضرة الى مسألةتحقيق العدالةالاجتماعية، عدالة ان يحصل المواطن على الرغيف وحبة الدواء ومقعد للدراسة وفرصة للعمل الى جانب قيامه بدوره في بناء الوطن وواجباته الكاملة بعد ان نال حقوقه الكاملة .. ان الضباب السياسي المخيم على الحراك الشعبي يحتاج الى صحوة يحتاج الى الرؤية يتحاج الى فكرة مفادها ان مصلحة الوطن واقتصاده وديمومة اقتصاده التي هي الأهم .. لهذا سنصرخ بأعلى الصوت الوطني الهادر : لا لتعطيل الحياة لا لتعطيل الرأي . .لا لتعطيل الحرية .نعم لأن نقاوم من اجل حياة افضل وأن ننير شمعة لا أن نلعن الظلام .. نسعى بكل موضوعية وحب : نحو عودة الى ضميرنا الوطني نحو عودة الى وحدتنا الداخلية نحو عودة صادقة من اجل الحفاظ على الهدوء والاستقرار والأمن نحو عودة الى التعاون الكامل بين كل اجهزة الدولة كي نحفظ لبنان وشعبه اننا في سفينة واحدة لا تعرضوها للغرق اننا أمام امتحان وطني مصيري .. من أجل كل هذا القلق وهذا الخوف: ان كل رسالتي اليوم هي الى الشعب والمسؤولين والقيادات : تعالوا الى الحوار، فوحده من يجترح معجزة الحل السريع لواحدة من اكبر الازمات التي تعصف بلبنان منذ يوم استقلاله حتى اليوم …عاش لبنان عشتم وعاش الأمل بغد أفضل الدكتور عماد سعيد رئيس مجموعة هلا صور الثقافية الاجتماعية

زر الذهاب إلى الأعلى