بأقلامنا

ليلة الميلاد “الأمل الدائم” والنور الذي ينير طريقنا بقلم الاعلامي فادي رياض سعد

ليلة الميلاد “الأمل الدائم” والنور الذي ينير طريقنا.

يحتفل المسيحيون هذه الليلة بميلاد المخلّص يسوع المسيح، معلّقين آمالهم بعامٍ أفضل على شجرة الميلاد، مؤمنين أن مجيئه هو مصدر الفرح والأمل والرجاء في هذا العالم حتى في الأوقات الصعبة، فولادة يسوع المسيح في مدينة بيت لحم هي هدية قدمها الله للبشرية بدافع الحب غير المشروط، علينا الاحتفال بها كل يوم لأنها تمثل خلاصنا وقيمنا الروحية.

للعام الرابع على التوالي يعانى لبنان أعتى المرارات، فهل يكون 2023 عام التعافي المالي، الإقتصادي والسياسي؟…،
يبدو ان العام الجديد مثقلاً بترديات العام 2022 ومثقلاً بلائحة طويلة من الاستحقاقات الوطنية والمعيشية وبأزمات انهكت كاهل اللبنانيين.
لكن الميلاد هو عيد الأمل والمحبة والسلام، وبالرغم من صعوبات الحياة ومآسيها. فإن روح الميلاد تملؤنا بشعور الفرح والابتهاج، ويبشرنا بفرح عظيم وينادي بالسلام والمحبة لجميع الناس ويُدخل فينا الفرح ويجدّد فينا الأمل والرجاء لحياة افضل يعمّها السلام والوئام في بلدنا وفي العالم أجمع.
وقد قهر ميلاد المسيح غطرسة هيرودس الملك وأرعبه، وكان وحده خائفًا ومرتعدًا من طفل صغير، فأمر أن يبيد جميع أطفال بيت لحم. ومذ ذاك التاريخ بدأت مسيرة الفداء.
في مثل هذا اليوم يشعّ النور، في مثل هذا اليوم تعمّ الفرحة ويسود السلام ويُمحّى البغض. في مثل هذا اليوم تُستعاد الذكرى، كلٌّ على طريقته، وإن إحتلت المظاهر والبهرجات الخارجية مكان معاني العيد الحقيقية. ولكن القاسم المشترك بين الجميع هو الفرح والسرور والإبتهاج.
وحده لبنان حزين في هذا العيد. وحدهم أطفال لبنان يخافون من بطش هيرودس، وكم يوجد من أمثاله في أيامنا، الذين تستهويهم رقصة إبنة هيروديا، فيأمرون بقطع رأس يوحنا السابق ويقدّمونه على طبق من فضة. كمّ من هيرودس في لبنان؟، وكم من هيروديا؟.

بمعاني الميلاد السامية ومغزاه الحقيقي سنقهر هيوردس العصر ونُرعبه ونتغلّب عليه!…

قد يتأخر الفرج في ظل الأزمات لكنه آتٍ حتماً…
ميلاد مجيد وكل عام وانتم بخير

زر الذهاب إلى الأعلى