بأقلامنا

فلسفة الوجود والحكمة المعقلنة بقلم الدكتور عماد سعيد *

فلسفة الوجود محكومة بالعقل البشري أي انها محكومة بالعقلنة …
من هنا يبدأ البعد الفكري لترجمة ما هو في العقل من ادراك حسي ملموس ..اذ ان غاية الكون خدمة العقل على المستوى البشري والحضاري
وان الدين في هذا الاطار مشروع دراسة لمستقبل الانسان في الارض وأبعاد عودته الى بيته الاول في السماء وما يسمى بالحياة الابدية.
هذه المقدمة محسوبة في علم النفس في دائرة ما يسمى بالوجود والعدم .
لكنها عندي مناقشة جادة لقضية فكرية اساسية نعيش ارهاصات بداية الكلام عنهاوفيها ومن خلال ما تقدم من بعد واستشراف للمستقبل وقادم الحياة وما خلفها .
الكل يخطط لما بعد الارهاب التكفيري
وبعد :
الكل لا يحسم بل يجادل ويناقش
لكن الاهم هو الفهم المشترك لخطر الجهل
وهنا الصراع بين العقل وضحالة الفكر الذي يأخذ بالانسان نحو السجن والانغلاق والتقوقع الجامد.
لقد تعلمنا نحن جماعة الثقافة ان نقرأ الحاضر..
تناسينا ما في الماضي
عشنا تجربة الحلم المعلب
كانت أحلامنا صغيرة على درب الفلسفة والمنطق والرياضيات.
وجاء دور الحاسوب والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وصرنا لعبة في يد هذا الكائن الآلي الذي يلعب بمصيرنا ووقتنا..
كلنا ضحية اصدقائي لما يمكن ان يسمى لعبة الاشياء الجارحة
.غالبا” ما نصنع معارك وهمية حول الشعر والنقد والادب والفكر…
لكننا في الاول والاخير: ضحية العقل الناقص وتقليد الغرب وتشويه الشرق
لا يحكما لا دين ولا دنيا
لافلسفة مادية ولا روحية بل يحكمنا الجهل والتمزق والتشردعلى ارصفة المعلومة الدولية
نحن سوق للاستهلاك فقط
لا نصنع ابرة
بل نلعن الظلام ولا نير شمعة..
متى أصدقائي نصل الى الحقيقة والمعادلة التي تعيدنا الى نهضة العقل وتبعدنا عن شبح المجهول؟
انه سؤال برسم الحضور
بل انه سؤال الغياب لزمن كنا فيه الاوائل في الشرق وصرنا في خواتيم الامم .
رحم الله جدي فقد تعلمت منه : ان الحياة كلمة
واني اليوم اكرر لنقل كل ما في جعبتنا من كلام
لكن الحذر كل الحذر : من وهم الحقيقة
بل من ان نصدق ان الوهم صار حقيقة
والجهل صار عقلا”
في الختام :
المجد لحرية الرأي
المجد للثقافة المنفتحة
لمجد العقل نكتب
المجد لحياة حرة كريمة نسعى الى الابد بكل قوتنا وطموحنا
كي نمارس فيها ذواتنا المستقلة ..
والى اللقاء وتصبحون على عقل وحرية ووطن
الدكتور عماد سعيد
رئيس مجموعة هلا صور الاعلامية الثقافية*
لبنان
زر الذهاب إلى الأعلى