الدكتور عماد سعيد وطن صغير بقلم الاعلامية الشاعرة زينب دياب
ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي الخامس الذي نظمته جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية التي يترئسها الدكتور عماد سعيد
اقيم اليوم حفل تكريم الدكتور مصطفى الكردي مدير فرع الجامعة الامريكية للتكنولوجيا في صور في قاعة ع جنينتنا ــ صور ـــ شارع الحمرا
وكانت الاعلامية و الشاعرة زينب دياب مقدمة الحفل اليكم التقديم موصول مع الشكر و التقدير و الاحترام لها باسم جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة الحفل
أليوم…. لي شرف التقديم….
لقد قدمتُ عن أشخاصٍ أكِنُّ لهم كل الإحترام والمحبة…
أشخاصٌ لهم بصمةٌ كبيرةٌ في عالم الثقافة والميدان الإجتماعي….
هذا ما جعلني في قمة الفخر لأنني غصتُ في بحور ثقافتهم فعانقتُ أمواجَ معرفتهم ونثرتها في فضاء الحاضرين لتتركَ كل العطر النفيس….
فأجمل الجهود ما يتجدد بحضوركم الألق…
نحتفل اليوم بتكريم الدكتور مصطفى الكردي مدير الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا ( فرع صور )..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص كلمة تقديم رئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية الدكتور عماد سعيد خلال حفل تكريم الدكتور مصطفى الكردي ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي الخامس للشاعرة و الاعلامية زينب دياب
في حياتِنا نرى المتناقضات :
نلتقي بأشخاصٍ تمتلكهم الأنانية والتفكير بالذات ويشوهونَ جمالية الحياة…
ونلتقي بأشخاصٍ يجعلون العالم أكثر صفاءً وجمالا“…
هو… مَن يحمل أفكار الزمن الجميل… رجلٌ صارع طواحين الحياة وما زال دون أي هزيمة….
سكبَ أفكاره وآماله بدقةٍ متناهيةٍ ليروي ظمأ أحلامه اللامتناهية.
هو مشعٌ كالضوء لظلمة الحياة ونقيٌ كالجوهرة النفيسة..
العلاقات الإنسانية عنده مشاعر وليست مصالح، لم ينفصل يوما” عن هموم الوطن والمواطن، فكان وطنا” صغيرا” لكل الحالمين، رسم لهم طريقهم وأحلامهم بوضوح، خبأ لهم أمنياتٍ جميلةً، تحققت من خلالِ فضائهِ المليء بالدهشات..
كم هو بارعٌ في اصطياد الأمل…
ثروته الحقيقية التي يمتلكها هي الكلمة الطيبة التي تصنعُ المستحيل…
في مفهومنا للثقة بالآخرين نتيجتان :
إما صديقٌ مدى الحياة
أو درسٌ مدى الحياة…
أما نحن فقد كسِبنا صديقا” مدى الحياة…..
إنه الصديق الدكتور عماد سعيد رئيس جمعية هلا صور الثقافية الإجتماعية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص كلمة تقديم ممثل ملتقى الجمعيات الاهلية في صور و منطقتها
مبدأُهم التعاون وتوحيد الطاقات والجهود لنهوض وتحصين مدينةَ صور وقراها لكي تبقى صور مدينة الصمود…
صور التي هي :
مدينةٌ كالخارجة من كهوف الفينيق، عمقُ التاريخ أصولها، ألجمال والحب يسكن وجدها، قرأها مبنيةٌ من شموعٍ تمتد كالأرز، أغصانها وارفة الشموخ، تسكنُ في ذاكرة الخلود والوجود، ترتدي الأرجوان وترقصُ على إيقاع الموج إلى أن يسكن النهار ويشرقُ الليل لتسرقَ الحلم والنور من القمر…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص كلمة اصدقاء المكرم الدكتور مصطفى الكردي
هناك بعض الأشخاص قلوبُهم كورقة خريف جافة، مهما رويتها لن تخضر بين يديكَ أبدا“..
والبعض الآخر يملكون أرقى المشاعر الإنسانية وهي : الصداقة….
فالصداقة ليست مجرد تلك القائمة الطويلة بعدد الأشخاص، بل هي الأرواح التي تؤمن بكَ والتي تقف معك حتى في أحلك الظروف…
وهي من أهم الأمور التي تساعد على النهوض في العلاقات الإجتماعية…
ألصداقة هي جوهرُ الإنسان ومن أبرز القيم الإنسانية التي تسمو بها الحياة..
هي العطرُ الذي يفوح في الأرجاء فيملأُ الروحَ بالمحبة…
عاريةٌ حروفنا وكلماتنا عندما تخلو من كلمة صديق..
فلِنُدثرها عِطرا” يفوح في أرجاء أرواحنا بكلمة أصدقاء المحتفى به….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص كلمة تقديم المكرم الدكتور مصطفى الكردي مدير الجامعة الامريكية للتكنولوجيا في صور
ألتحديات جزءٌ من جمالية الحياة، وكلُ إنسانٍ يتعرضُ لمحطات فشل، لكن المسيرةَ لا تتوقف، بل تصبحُ رصيد تجربة تمنحنا الرؤية والحكمة…
فلكلٍ منّا رحلته في هذه الحياة…
هو القادمُ من المؤسسة العسكرية مُحملا” بالعطاء، بعد إن غير دفّة مسار رحلته ليتمسكَ بالحياة التعليمية..
يسكنه القلق لأن أكثر العقول الآن مُصابة بنكسةٍ ثقافية واضحة، فهو من مُشجعي ومُحبي العلم، لأنه يبني شخصية الفرد فيترتب على ذلك بناء وثقافة مجتمع وحضارة أمة….
هو الذي خرّج من رحم عتمة أجياله زوايا ضوء…
يسكبُ أشعةً من أنوار معرفته لينير دروب الآخرين، كي لا يسكنها عتم الجهل من أجل الوصول للأسمى…
هو الفيّاضُ بلغةٍ آسرة، عندما يحاوركَ يسبقه عطرُ ابتسامته، لا تعرف كيف يقطف كلماته من خبايا الذاكرة…
مسيرته التعليمية والإدارية حافلةٌ بالعطاء والمثابرة والتضحية….
رغم الصعوبات والتحديات التي كانت تعترض دربه، كان عليه العمل بجدٍ ونشاطٍ للنهوض بهذه المسيرة وتلبية الإحتياجات بروحٍ عاليةٍ من المسؤولية…
هو المثقفُ الذي اعتلى أمواجَ الحياة ووضع كل معرفته ليشكلَ بحارا” قُدسية للمعرفة والثقافة..
في قاموس حياته : يسمو صوت الإنسان والأمل والتعاون، بدونِ التعاون تضمحل الحياة وتغدو قفراء في نظره وبالتالي تتصحرُ وتذبل براعم أحلام شبيبتها….
شعاره : الحياة تُبنى بالمشاركة وتسهيل الأمور دونَ عرقلتها، فأكثر ما يقتل النجاح بالحياة هي نرجسية الأنا وجحود العطاء وهذا ليسَ موجودا” في قاموسه ….
بل يُجّمل وجعَ الحياة بمنح الأمل… بفتح نوافذه البيضاء لكي يسكب شلال العطاء ضوءه ب ( منّحٍ تعليمية مجانية) لتكون شموعا” مقدسة تضيء ليل المتأملين…
ينسجُ من خيوط الرحمة عباءةً تُظلل أمانيهم، وينثرُ ضوءَ ربيعه عليهم لينير دروبهم كي لا يسكنها العتم.
فالشروق ليس للشمس فقط بل للأحلام والآمال والطموح فيرسم البسمة ويداوي الجروح…
له بصمته الخاصة ونجاحه في اتقان عمله وبراعتِه في التواصل مع الآخرين بكل محبة وصدق… فهو الحكيم في عمله يتقدم نحو الجميع دون انتظار شكرٍ من أحد، هذا ما جعله داعما” وسندا” للجميع….
فكما قال سقراط :
ألحياة… ليست بحثا” عن الذات، لكنها رحلة لصنع الذات، إخلق من نفسِك شيئا” يصعبُ تقليدَه…
لذلك هو صعبُ التقليد، يترك في الذاكرة بصمةً لن تُمحى…
إنه الدكتور مصطفى الكردي مدير الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا ( فرع صور).
