أخبار فلسطين

الجبهة الشعبية في مدينة صور تحيي ذكرى استشهاد امينها العام القائد ابو علي مصطفى

بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير، امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو علي مصطفى، وتاكيداً على التمسك بخيار المقاومة، والوفاء للشهداء والاسرى القابعين في زنازين الاحتلال، ورفضاً لكل مشاريع التوطين والتهجير، وعلى حق الشعب الفلسطيني في لبنان في العيش بكرامة لحين العودة الى ارضه ودياره، وتنديداً بالاعتدائات الصهيونية المتكررة على سوريا ولبنان.

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقه صور، وقفة تضامنية في شارع المدارس في مخيم البص، بحضور ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، واللجان، والاتحادات، والمؤسسات، والاندية، وفعاليات اجتماعية وروحية وثقافية، و تمثل موقع هلا صور برئيسه الدكتور عماد سعيد ، وحشد من ابناء شعبنا. وازدان المكان بصور الشهيد ابو علي مصطفى والشهداء والاسرى، كما بالاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، فيما صدحت مكبرات الصوت بالاغاني الوطنية و اناشيد الجبهة.وقدَم الكلمات عضو قيادة الجبهة في منطقة صور ومسؤولها في مخيم البص يحيى عكاوي مستذكرا الشهداء مشيدا بتضحياتهم، مجددا العهد على مواصلة الطريق حتى تحقيق الاهداف التي استشهدوا من أجلها.

كلمه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القاها مسؤولها في منطقة صور احمد مراد، استهلها بتجديد العهد للشهيد القائد ابو علي مصطفى، مستحضرا بعضا من مسيرة حياة وكفاح القائد الوطني الكبير. متوقفا امام بعض المحطات النضالية التي سيخلدها التاريخ بأحرف من نار ونور. وتوجه بتحية اجلال واكبار للشهداء كل الشهداء. الذين رسموا بدمائهم الطريق نحو الوطن. مؤكدا ان الجبهة التي قدمت قادتها وكوادرها والالاف من مناضليها، شهداء على طريق الحرية والكرامة، ستبقى وفية للمبادئ والاهداف التي انطلقت من أجلها، لن تنثني ولن تنكسر، وستبقى ترفع راية الكفاح والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن الارض الفلسطينية. مشيدا بصمود شعبنا على ارض الوطن،
وبالعمليات البطولية المتواصلة، في شوارع القدس والضفة، وعلى حدود قطاع غزة الباسل في مسيرات العودة الكبرى. كما اشاد بصمود شعبنا في المحتل من فلسطين عام 1948، مؤكداً على وحدة كفاح ونضال الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده، لحين تحقيق كامل الاهداف الوطنية والتاريخية الثابتة لشعبنا الفلسطيني. مؤكداً قدرة شعبنا الصامد الصابر على اسقاط كل المشاريع والمؤامرات الهادفة الى تصفية قضيته الوطنية. مشدداً على ان صفقة القرن لن تمر، وستسقط كما سقطت كل المشاريع العادية، تحت اقدام مقاومينا و اشبالنا في ساحات المواجهة.

واكد مراد على رفض ابناء شعبنا في لبنان، بكل مكوناتهم السياسية والاجتماعية، كل مشاريع التوطين والتهجير، وتمسكهم بحقهم في العودة الى ارضهم وديارهم التي اقتلعوا منها. . ودعا الحكومة اللبنانية، الى العمل الفوري لتجميد قرار وزير العمل اللبناني، المتعلق بالعمالة الفلسطينية في لبنان، والشروع فوراً بفتح حوار فلسطيني _ لبناني جاد يعمل على معالجة كل ما يتعلق بالحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان، على قاعدة الكرامة للاجئ الفلسطيني والسيادة للدولة اللبنانية. مؤكداً في ذات الوقت ان شعبنا لن يقبل ان يخنق بصمت، وسيبقى يرفع الصوت دفاعاً عن حقوقه الانسانية والاجتماعية، التي كفلتها كافة المواثيق والاعراف الدولية، وانطلاقاً من وحدة المسار والمصير بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، مشيداً بالمواقف الرسمية والشعبية والاخويه الصادقة الصادرة عن الاخوة في لبنان والتي عبرت عن وقوفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في لبنان ومعاناته على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والانسانية. وان شعبنا الفلسطيني لن ينسى لهم ابدا هذه المواقف المشرفة.

وعرض مراد لمعاناة الاسرى الفلسطينيين، القابعين في زنازين الاحتلال، وهم يواجهون وحشيته ونازيته بارادتهم الصلبة وأمعائهم الخاوية، مؤكداً ان الجلاد الصهيوني لن يتمكنا من كسر ارادتهم. داعياً المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والقانونية، الى بذل كل الجهود لفضح جرائم الاحتلال ووحشيته، والتصدي لسياسة الاعتقال الاداري التي تمارسها ادارة الارهاب الصهيونية.

وندد مراد، الصهيونية المتواصلة على الأرض العربية، في غزة وسوريا ولبنان، واخرها الاعتداء الوحشي الغادر، الذي نفذته الطائرات المسيره الصهيونية في الضاحية الجنوبية من بيروت. مؤكداً وقوف الشعب الفلسطيني الى جانب لبنان ومقاومته الباسلة. متوجها بتحية اجلال واكبار لكل المقاومين الشرفاء، الذين يذودون عن حمى وكرامة الأمة. مؤكداً ان اي اعتداء صهيوني على لبنان،، سيواجه بقوة المقاومة والشعب والجيش اللبناني، كما بقوة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.مشددا ان الدم واحد والعدو واحد، وأن شعبنا سيبقى وفيا وصادقا لمن احتضنه، وشاطره كسرة الخبز وحبة الدواء، وسيتوحد الدم الفلسطيني _اللبناني في صد العدوان ودحره واسقاط أهدافه، دفاعا عن لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته، وان العدو لن يتمكن من تحقيق أهدافه، وسيتجرع كأس الهزيمة كما تجرعها في العام 2006.

وختم بتجديد العهد للشهداء، ولشعبنا في كل اماكن تواجده، بالاستمرار في رفع راية المقاومة، دفاعاً عن حق شعبنا في العودة و تحرير الأرض، واقامة دولته الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني

كلمة الاحزاب اللبنانية القاها عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل المهندس صدر الدين داوود. توجه فيها بالتحية لروح الشهيد القائد ابو علي مصطفى ولكل شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء الامتين العربية والاسلامية الذين افشلوا كل المشاريع التصفوية التي استهدفت ولا تزال حقوق امتنا وفي القلب منها القضية الفلسطينية. مستذكراً في كلمته وعلى ابواب الذكرى السنوية لتغييب الامام القائد السيد موسى الصدر مقولته الشهيرة التي قال فيها ” إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام” كما بقوله متعهداً ” بجبتي وعمامتي ساحمي الثورة الفلسطينية” مؤكداً ان حركة امل ورئيسها دولة الرئيس نبيه بري سيبقون اوفياء للمبادئ التي انطلقت من اجلها الحركة ولتعاليم سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر.

واكد داوود حق الشعب الفلسطيني في لبنان في العيش بحرية وكرامة وتخفيف معاناته و تعزيز صموده لحين العودة الى ارضه ودياره. مؤكداً على وحدة كفاح الشعبين اللبناني والفلسطيني معرباً عن ثقته في قدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز كل الصعوبات والمحن و بتصميمه وصبره على كل الضغوط التي تحاول النيل من ارادته وتصميمه على حق العودة الى فلسطين كل فلسطين.

واعتبر داوود ما جرى بالامس في الضاحية الجنوبية من بيروت، عدواناً وحشياً صهيونياً يتطلب الرد عليه وذلك من خلال تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية، في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل والخروقات المستمرة لمياهه و ارضه وسمائه وان لبنان وقواه المقاومه لا يقبل ان يبقى مستباحاً لوحشية الصهاينة واعتدائاتهم المستمرة، معربا عن ثقته بقدرة قوى المقاومة في لبنان، في التصدي للعدوان الصهيوني وافشال مخططات.

وختم ان فلسطين تجسد الحق، ومن اراد ان يكون مع الحق، فلا بد ان يكون مع قضية فلسطين وحقوق شعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى