بأقلامنا

لحنُ الغَـــدير بقلم محمد الحاج حسن

لحنُ الغَـــدير


يَمَّمْتُ وَجهي
شَطْرَ أعتابٍ
وَأحبابٍ وَطُورِ

وَبَعَثتُ
بالقَلبِ الشَّغوفِ
مُبايِعاً
عَبْرَ الأثــيرِ

وَمَشىٰ
إلىٰ النَّجَفِ الخيالُ
وَطافَ مِحرابَ الأميرِ

وَغُصونُ روحي عانَقَتْ
بِفِنائِهِ
خَيرَ العَشـــيرِ

وَالصَّحنُ يَعبِقُ
مِنْ مَلائكــةٍ
وَوِلدانٍ وَحُورِ

وَتعانَقَتْ في الجَوّ
أعمِدَةٌ
لِتَسبيحٍ وَنُورِ

وَمَضَتْ
مَعَ التَّسبيحِ تَعزِفُ
ساعَةُ السُّوقِ الكَبيرِ

فَتَوَحَّدَتْ
لُغَةُ الوُجودِ
وَرَدَّدَتْ
لَحْنَ الغَديرِ

**

ياسائِرينَ بِقاحِلٍ
شَرِبَ السَّرابَ
عَلىٰ الحَرورِ

لَفَحَتْ وُجوهَهُمُ الرِّياح
وَلاذِعٌ
حَرُّ الهَجـــيرِ

فَامْتَّـــدَّ صَوتُ مُحَمَّدٍ
يَندىٰ
لِهاتِيكَ الثُّغـــورِ

وَدَعاهُــمُ جِبــريل
أنْ خُفّـــوا
لِخاتِمَةِ السّـــطورِ

فَتَقَـــدَّموا
وَتَأخَّـــروا
وَتَوَجَّســوا
قَطْعَ الـمَســيرِ !!

وَتَطاوَلَتْ كَفّــان
أعلَنَتا
مَقاديرَ الأُمـــورِ

وَفَــمٌ
أزاحَ صَدىٰ الزَّمانِ
وَشَقَّ
أستارَ الدُّهـــورِ

( مَنْ كُنتُ مَولاهُ
فَمَولاهُ عَليٌّ )
لِلنُّشـــورِ

نِعْمَ النَّشـــيدُ
بِهِ تَذوبُ
وَتَلتقي كُلُّ العُصورِ


يا قِبلَةَ الـمُشتاق
يا نَجَفَ
الخُوَرنَقِ وَالسَّـــديرِ

يا دَوحَةَ الصَّحــراء
غَنَّتْ عِندَهَا
كُلُّ الطُّيـــورِ

يا زَهرَةً مالَتْ
فَصَلَّتْ خَلفَها
أحلىٰ الزُّهــورِ

يا طَيفَ مَنْ مَــرّوا
وَمَنْ سَكَنوا
وَيا عَدْنَ القُبـــورِ

صَلّىٰ
بِرَمْلِكِ مَولِـــدي
فَتَعاهَديهِ
غَداً سَريري
**
محمد الحاج حسن

زر الذهاب إلى الأعلى