بأقلامنا

رسالة من الدكتور عماد سعيد الى الشابه فاطمة عماد شحرور في عيد ميلادها

في عيد ميلادك الميمون ، أكتب اليك رسالة لأضمنها عظيم تقديري لاحساسك المرهف وجمال أخلاقك وحضورك الرائع في البيت والمدرسة والمجتمع .
في مستهل كلمتي اليك في عيدك هو اني تعرفت من خلال سيرة طفولتك على خطواتك الاولى على سلم المجد وانت الواثقة من نفسك المتمسكة بالصبر والسهر من اجل مستقبلك الجميل .
انا فخور جدا” بما سمعته عنك وعن جهدك في المدرسة والحياة وعن اهتمامك ليس بلعبة الصغار ولا بفستان العيد بقدر اهتمامك بالمبادىء والقيم والنجاح الاصيل في حياتك العملية .
لقد اعتاد الناس على الاحتفال باعياد ميلادهم بقالب الكاتو او الشمعة اواغنية (هابي بيرث داي تو يو ..وانزل يا جميل عالساحة )..
لكن الحقيقة هي ان الانسان وخاصة بعمرك الربيعي عمر الطفلة التي تصنع المعجزات كما هي( آليس في بلاد العجائب ) …الطفلة التي تفكر دائما” انها الاميرة وهي الاستاذة والجامعية او الطبيبة الطفلة التي تلون حياتها بالنجاح وتدرس ليل نهار من أجل ان تساعد عائلتها عندما تكبر ..
فاطمة: ايتها الزهرة التي تكتمل في ربيع حياتها والتي تؤسس لأن تكون الأم الصالحة التي تربي الاجيال او الكاتبة او الاديبة أو المخترعة …..
كل انسان يا فاطمة يتعلم من تجربة اهله من قصة بيته ومن تاريخ حياته ..كل انسان يحمل مبادى نجاحه وفرحه وتحقيق احلامه…
…اعلمي عزيزتي فاطمة : ان العمر امامك وان الحياة امامك وان القصص الجمليةامامك وان فصول العمر المتجدد امامك
وان الحياةليست فستان ولا لعبة ولا سيارة ولا مال بل ان فيها الاخلاق والحب الشريف والخالص فيها الانتصار على الذات فيها اختراق المجهول وصناعة الوقت الجميل
فيها الاحلام التي تتحقق بفضل شعار لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ..
وبعد : هذه الليلة سوف تبدأ في حياتك سنةجديدة
…آمل ان تكون سنة خير عليك وعلى عائلتك وعلى كل أحلامك ..
اقبلي مني وردة ودعاء وتمنيات طيبة
والى اللقاء في العام القادم تحت شعار :
كوني جميلة وذكية كي تبتسم لك الحياة
الدكتورعماد سعيد ..
كتبت في 8 حزيران عام 2017
زر الذهاب إلى الأعلى