بأقلامنا

المقاومة باقية.. بقلم الدكتورة هلا ضاهر

رغم ما مرّ به لبنان من صعوبات وحروب بقى شعبه يدًا واحدة رغم تعدّده الطائفيّ والمذهبيّ على مر سنوات طويلة ولاسيما بعد الحرب الأهلية التي شاهد فيها اللبنانيّون أبشع مظاهر القتل من مختلف طوائفه . أما اليوم ومع حدوث ثورة طالب فيها المتظاهرون بحقوقهم المسلوبة من قبل سلطة فاسدة حرمت العديد من اللبنانين حقوقهم في العيش الكريم من مختلف الطوائف والمحافظات اللبنانية، قد تحولت وانحازت هذه الثورة إلى من نادى بالتقسيم الطائفي والسعي إلى إلغاء المقاومة والتشهير بها وبقادتها عن طريق التلفظ بالكلمات المبتذلة التي تثير الفتنه بين أبنائها ولاسيما إلى جمهورها المقاوم الأضخم. وإن عدنا إلى تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا نعي تمامًا ما قدم المقاومون من تضحيات وكم من انتصارات حققت ولاسيما الانتصارات التي حققتها عام ٢٠٠٠ و ٢٠٠٦ حيث حررت العديد من المناطق من الوجود الإسرائيلي الذي تربع على هذه الارض منذ أوائل الثمانينات، إضافة إلى الانتصارات التي حققتها المقاومة في سوريا لعدم السماح للجهات الإرهابية الدخول والتسلل عبر الحدود إلى لبنان لهتك العرض والأرض ولم نستطع ان ننكر ما فعلته المقاومة على مر سنوات عديدة ، حمت الحدود وقاومت واستشهد الآلاف من اللبنانيين تصديها الدائم لكافة انواع الاعتداءات الاسرائيلية حتى الآن، لكي يصان العرض والوطن ويعم الأمن والأمان في الوطن الذي شاهد أبشع ويلات الحروب والمجازر في العالم أمام صمت دولي تام.. بأي حق تريدون هدم المقاومة وكيانها؟ فالثورة ستبقى في مسارها الصحيح وإن ترافقت مع النهج المقاوم الحامي للعرض والأرض وهي الضامن الأساس لعودة الأموال المسلوبة من قبل السلطة الفاسدة.. المقاومة باقية باقية باقية.. رغم ما يمارس ضدها في الساحات لإزلتها من قبل الأغلبية.. المقاومة ثابتة في جذورها المتأصلة منذ الثمانينات حتى اليوم وستبقى لمواجهة المطامع الإسرائيلية بخيرات هذه الأرض.. لتكن ثورة المحروم المقاوم نحو لبنان أخضر حر مستقل .. بقلم الدكتورة هلا ضاهر

في ٣١-١٠-٢٠١٩

زر الذهاب إلى الأعلى