أخبار صور و الجنوب

حزب الله أحيا ذكرى أسبوع فقيد العلم والجهاد الشيخ المجاهد عباس حرب في الحلوسية، والنائب عز الدين: لضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة.

بمناسبة ذكرى مرور اسبوع على رحيل فقيد العلم والجهاد فضيلة الشيخ المجاهد عباس محمد صادق حرب (إمام بلدة الحلوسية)، أقام حزب الله احتفالاً تكريمياً له أمام ضريحة عند روضة بلدة الحلوسية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين، وعدد من القيادات الحزبية، وفعاليات وشخصيات وعوائل الشهداء، وعدد من أبناء البلدة، وسط التزام بالإجراءات الطبية والصحية كافة.

افتتحت المراسم بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومن ثم أدت ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية قسم العهد والولاء بمتابعة طريق الجهاد وحفظ دماء الشهداء.

بعدها تحدث النائب عز الدين فقال إن سماحة الشيخ عباس هو واحد من العلماء الأدلاء إلى الطريق والصراط المستقيم والحق والعدل، فهو من طينة هذا التراب العاملي، ومن طينة المستضعفين والفقراء والمحرومين، ومن طينة عباد الله الصالحين المؤمنين المخلصين والثابتين.

وأشار النائب عز الدين إلى أن الشيخ عباس بدأ جهاده وحركته وعمله من المسجد، وكان يأتي إليه في الفجر والظهر والمغرب ولو كان فرداً لوحده، وأهل بلدته أعلم بصفاته، لأنهم عايشوه وعاشوا معه، وعرفوه عن قرب، وفي تلك المرحلة لا يعرف الشيخ عباس سوى أمر واحد، ألا وهو التكليف والحكم الشرعي، الذي كان يلتزم به وينفذه ولو كان له أثمان، فلم يخف في الله لومة لائم، وانطلق بثقافة الحكم الشرعي، وفي تلك المرحلة أي في السبعينيات، كانت المواجهة بين الفكر اليساري وتبعاته، وبين بداية الحركة الإسلامية والمواجهة والدفاع عن العقيدة والمبدأ والدين والرسالة والحكم الشرعي، ولذلك كانت هذه الثقافة التي أرساها، ثقافة بناء الشخصية، التي منذ تلك اللحظة إلى يومنا هذا ما زالت ثابتة وقائمة في سياق المواجهة.

وأكد النائب عز الدين أن انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة، هو معجزة إلهية، لأنها خارج إطار المعادلات المادية، وخارج إطار التحليلات السياسية وميزان القوى والمعادلات التي كانت مرسومة آنذاك، فكان الشيخ عباس رحمه الله أول من انتصر لهذه الثورة لحظة انتصارها، وانتمى لنهج الإسلام المحمدي الأصيل الذي أكده وثبّته الإمام الخميني “قده”، الذي أزاح الغبار عن هذا الدين والإسلام الذي يقود الناس والجماهير للثورة ومواجهة الظالمين، وليس كما كانوا يقولون “الدين أفيون الشعوب”.

وقال النائب عز الدين لقد حمل الشيخ عباس أمانة المقاومة، وكان عنواناً ورمزاً لها، وكان بعمامته المجاهدة أول الذين عملوا في الليل والنهار، ومع الشباب والمجاهدين، فكان بيته مقراً لهؤلاء الشباب، ومأوى لهؤلاء الذين كانوا يترصدون العدو ويلاحقونه من موقع إلى تلة إلى وادٍ، فكان هو واحد من المقاومين، وكان أحد المجاهدين في سبيل الله الذي استطاع أن يكون الصوت المدوي في وجه العدو الإسرائيلي المحتل.

وختم النائب عز الدين متطرقاً إلى الشأن السياسي، فرأى أن الواقع في لبنان واقع مأزوم، وعليه، فلا مناص لجميع اللبنانيين والقوى السياسية والسلطات، إلاّ التفهم والتفاهم على حكومة قادرة وفاعلة ومنتجة وواثقة وموثوق بها، تبصر النور بأسرع وقت ممكن، لأنه من دون الحكومة، لن تسير عجلة حل الازمات، وتجاوز هذا الواقع الذي نعيشه من أزمة إلى أزمة.

وفي الختام، أقيم مجلس عزاء حسيني عن روح فقيد العلم والجهاد فضيلة الشيخ المجاهد عباس محمد صادق حرب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى