ميلادٌ ورسالة بقلم خليل ياسين الاشقر

ميلادٌ ورسالة
في الليالي التي يقتربُ فيها نورُ السماءِ من قلوبِ البشر، تطلُّ علينا ذكرى ميلاد السيّدِ المسيحِ عليهِ السلام. ميلادٌ لم يكن حدثًا عابرًا في التاريخ، بل شُعاعًا غيّرَ وجهَ العالم. وقد جاءَ في القرآنِ الكريم:
{إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ}.
ونستحضرُ في هذه الأيامِ رسالتَهُ التي حملَت قيَمَ الصفحِ والمحبة، وتضمنت غاياتٍ جليلة، من أبرزها:
١- الفداءُ والخلاص
٢- الدعوةُ إلى التوبةِ والإيمان
٣- نشرُ المحبةِ والسلام بين البشر
٤- تعليمُ الحقِّ وإرشادِ الناس إلى الله
٥-إصلاحُ المجتمعِ من الجذور
٦-القدوةُ الحسنةُ في السلوك والحياة
وفي ختام رسالتِهِ، خطبَ في قومهِ معلنًا انتهاءَ النبوّةِ في بني إسرائيل، ومبشرًا بظهورٍ النبي العربيِّ الأميِّ من بعده، وهو أحمدُ محمدُ بن عبدِ اللهِ صلى الله عليه وآله المنحدرُ من نسلِ إسماعيلَ بن إبراهيمَ عليهما السلام.
ونستشهدُ بقولِ البابا لاوون الرابع عشر خلالَ زيارتِهِ الأخيرة إلى لبنان:
”السلامُ الحقيقيُّ خليةٌ صغيرةٌ تبدأُ من المنازلِ لتصنعَ مجتمعًا أكثرَ وئامًا وإنسانية.”
ومع اقترابِ حلول عامٍ جديد، نقفُ على أعتابِ الزمنِ نستقبلُ صفحةً جديدةً من الحياة، نستذكرُ فيها دعوتَهُ الخالدةَ إلى الصفح، وإلى أن يكونَ الإنسانُ صانعًا للخيرِ في محيطه، ناشرًا للسلامِ بين الناس






