دراستى للفلسفة أوحت لى بفكرة أنه لو أنتزعت الفلسفة من الوجود لما خسر الوجود شيئا ؛ ورغم ذلك سأختصر وإلا ستطول بى الصفحات فأقول :الفلسفة كلمة يونانيه –فيلوسوفيا –أى محب للحكمة والمعرفة والحقيقه ؛ ولو سألنا مالفلسفه ؟فالسؤال بحد ذاته فلسفه وتعريفه يطول وهو أم العلوم والحياة والتفكير وطبيعته والاجابه عن الوجود والعدم والكون والتأمل والتدبر الخ ؛حتى أن فيتاغورس اليونانى الفينيقى قال عن نفسه انه فيلسوف – ويقال أن اليونان أول من بحث بالفلسفه –علما ان تفكيرى لايوافق ذلك –وأول الفلاسفه —طاليس –الذى قال : أصل الوجود الماء وهو رياضى وعالم فلك عاش فى مالطه –فينيقى الاصل حياته يونانى –استطاع ان يقيس الهرم بواسطة ظله –تنبأ بكسوف الشمس – والنظرية اخذها عن البابليين وبنظره ان الارض تسبح على الماء -وهو يتامل السماء مرة فوقع فى حفرة الخ .ثم تلى طاليس انكسمندر وانكسمنس فتحدثا عن ان الكون من العناصر الاربعه – الماء –التراب – الهواء – النار – ثم الابقورينائيين فقالوا لاتخف من الله –لاتخف من الموت – من الالم –عش ببساطه –انجذب نحو المتعه – فتلاهما سقراط الذى قال امراتى كالطبيعة تبرق فترعد ثم تمطر—ثم افلاطون –ارسطو فاليهوديه –المسيحية – والاسلام وعلى راسهم الامام على عليه السلام ثم الماديه حيث قال ماركس اننى لست ضد الدين بل ضد اسباب وجوده وسماه الغربه التى ادت الى الضياع – ثم الوجوديه –فالمثاليه –البرجماتيه –الواقعيه –فالوصفيه -وكلهم تحدثوا عن المنطق والتحليل والمعرفه والاخلاق وطبيعة اللغه والعقل والفن والعلوم والمثاليه والتحليل وما وراء الطبيعه اى الميتافيزيقيا –والجمال والدين ثم السفسطائيه اى مدرسة الشكاك والتضليل اى بنظرهم ان الانسان يختلف عن الاخر لذلك فالفهم يختلف من واحد لاخر – وبما ان سقراط انزل الفلسفة من السماء الى الارض فكل ذلك لم يعد الفيلسوف محب للحكمه بل متقيد بالكثير من المناهج والقوانين والمعلومات المكتسبه من الاكتشافات العلميه والتكنولوجيه التى لاتترك مجالا للشك —وامام كل المعطيات لم تعد الفلسفه متوافقه مع الفلسفه الحاضره والمعاصره عن الماضى وهو اصل الكون ووجود الخالق والعلاقه بالمخلوق وصفات الخالق – ولماذا وجد الانسان – والثقافات الاخرى كالهندوسيه فهى قريبة للغرب وكذلك الصينيه بينما افلاطون قال ان الله خلق العالم ونسيه – واخيرا فالعقل عندى ان الفلسفه كانت قبل هؤلاء جميعا فمنذ ادم وحواء وقبل ادم وحواء فهى موجوده – والان الحكم للتكنولوجيا والتطور كما نرى —–
د حسن سلمان فاخورى —صور
