بأقلامنا

وصية شهيدة لخطيبها عندما زار قبرها…بقلم الشاعرة زينب دياب

ألوصية

ما أُحيلاه وهو يدنو

كالسادر في عتم الغياب

بين ضفائر الشمس

المتكئة على وسائد الغيم

مُتدثرا” باقة من البنفسج

مُطرزة بحزنه المترف بالضَيْم

وأنا

روحا” تناءَت

بين مهاد المنايا وظلال الديجور

حباني الله بالنيط

روحي

تسللت بين أضلعه التي

احتشدت فيها الأنّات

عيناه

نادتني بتحية صامتة

تخفي تجاعيد أحزانه

تلألأت عبراته

ألم أوصيك…. ألا تبكي

حين تتوقف عقارب زمني

أخشى من الدمع أن يحرق مآقيك

كن واسع العَطَنِ لكل أوجاع روحك

علّ أحزانك تنزوي في ركايا الأيام

فقط

أُنثر قارورة عطرك في روضتي

لأتوسد خيوط عبيرها

ازرعني انشودة في منازل قلبك

كي لا تهرم أوتار ألحاني

وارسم بألوانك لوحة عشقي

تحكي للورى حكايا قلبي

بصوت كعزف ناي مبحوح

ودع موتى المقبرة

ورحل …..

زر الذهاب إلى الأعلى