تحقيقات

مركز الخيام في نداء الى العالم:٦٥٠٠ معتقل فلسطيني ومعتقلة يتهددهم وباء كورونا ومناشدا غوتريس وباشليت بتحرك عاجل. اسرائيل تستخدم كورونا لتعذيب المعتقلين

يجتاح العالم وباء كورونا وقد حصد حتى الآن الوف الضحايا والمصابين واكثر ما يتهدد هذا الوباء الفئات الضعيفة في المجتمع وخاصة المساجين والمحرومين من الحرية ويعانون من ظروف سيئة ولا انسانية،وتعتبر السجون الاسرائيلية السجون الاسوء والاخطر في العالم؛اذ يقبع فيها ما يقارب ٦٥٠٠ اسير واسيرة فلسطينية من بينهم ٣٠٠ طفل و٤٠ امرأة والف مريض في ما يسمى سجن مشفى الرملة بعضهم من ذوي الحاجات الخاصة مقطعة ارجلهم او ايديهم ويتنقلون على كراسي خاصة والاسيرة اسراء الجعابيص المقطعة الاصابع علامة فارقة على جبين الانسانية جمعاء.سجون الاعتقال الاداري من دون تهم ولا محاكمات،سجون الرقم القياسي في الاحكام الجائحة على غرار كورونا والتي تصل الى عدة مؤبدات و٥٠٠ عام والعديد مضى على اعتقالهم ٣٧ عاما امثال كريم يونس وغيره. سجون قضى حوالي ٢٠٠ معتقل تحت التعذيب وتوفي عدد من المعتقلين داخلها بسبب مرض السرطان،سجون فاشية عنصرية تنتهك فيها كل المبادئ الانسانية،سجون لا تشبه سجون العالم من حيث التعذيب وانعدام العناية الصحية وفي ظل صمت عربي وعالمي شامل.
وقد استجد اليوم على معاناتهم انتشار وباء كورونا ليضاعف مأساتهم وخطر الموت وسط تلكؤ سلطات السجون الاسرائيلية في اتخاذ الاجراءات العاجلة لمنع تمدد الوباء الى صفوف المعتقلين مستخدمة الوباء اسلوبا لتعذيب المعتقلين وارهابهم.
ان مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب. وازاء الخطر المحدق بالمعتقلين والمعتقلات الفلسطينييات يناشد الامين العام للامم المتحدة السيد غوتريس والمفوضة السامية لحقوق الانسان السيدة ميشيل باشليت بالتدخل السريع لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي وارسال بعثة طبية عاجلة من منظمة الصحة العالمية للافراح الفوري عن الاطفال والنساء والمرضى والمسنيين وتبييض السجون وتحوليها الى مراكز للحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا.
وكلنا ثقة بتحرك دولي لانقاذ الاسرى من وباء كورونا.

مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب
الامين العام محمد صفا
٢٦ آذار ٢٠٢٠

زر الذهاب إلى الأعلى