بأقلامنا

في ظل تعدد الرايات القادمة، ما هو مستقبل هذه الفورات؟ بقلم الدكتور عدنان يعقوب

تعددت الرايات القادمة من جهات وخلفيات وايديولوجيات مختلفة بين الأحزاب والجبهات والهيئات والجمعيات المحلية والدولية المشاركة في الثورة(الفورة)؛ مما جعلها قلقة على المستقبل المجهول !!! الذي ساهمت بجزء كبير في وضعه المتردي الراهن.
حيث نرى أن ثمة أزمة حقيقية تديرها بعض دول الإقليم الراعية لفورة اغلب قوى الحراك الموجودة على الأرض ؛ التي تحاول العودة إلى الساحة اللبنانية لضرب محور المقاومة و في ظل انسداد الأفق الحالي وصعوبة ادماجها في اي حكومة جديدة . هذا الأمر سيلقي بسؤال كبير وقلق حول الكيفية التي ستتعامل بها هذه الدول التي تمول وتدير جزء كبير من الحراك؟؟ ” ولحين جلاء تصور إقليمي حول نتيجة هذه الفورة.نوجز التصور حول مستقبل هذه الفورات والرايات من زاويتين مختلفتين: 1- الأولى متعلقة بالرايات القليلة تحت عنوان محق وهي رفع الفساد والظلم عن اللبنانيين، وهي التي يجب ان تعطى فرصة، لتعود ضمن نهج نظيف وتذوب في المجتمع الاهلي ، أو تنخرط في العمل السياسي، في حال تم التوصل إلى تسوية سياسية حقيقية ومقنعة”

2- الثانية التي ترفع اجندات وأيديولوجيات متعددة ومتضاربة أيضا”، ستعقد المشهد وتهدد السلم الاهلي ، ولكنها ستبقى تعمل على تعطيل أية فرصة لأية تسوية، بدليل هجومها المكثف لانها تريد قتل الناطور وليس اكل العنب)
حيث إن “تعددها مرتبط بتعدد الأجندات الإقليمية المتضاربة، المتمثلة بضرب محور المقاومة الممتد من إيران الى العراق وسوريا .
حيث نرى أن هنالك أمراء حرب لديهم مصلحة في الاستمرار بالشحن والتحشيد المذهبي ،فالمشهد معقد، وكل ذلك يدفع إلى تجذير الظاهرة”.
ويجب ان نستدرك هل ان “المراهنة على الرايات المرتهنة للخارح ستكون مجدية، حيث سبق وان كانت هذه الرايات الأجنبية مصدر قلق أمام أي حل ومصيرها سيبقى غير واضح لوقت طويل، وذلك بالنظر( إلى أن مستقبل الأزمة برمتها غير واضح أصلا).
حيث أن اعتماد أمريكا وحلفائها على احزاب وقوى محلية ” لن ينجز لها استراتيجيتها “لأن هذه الاحزاب لم تستطع أن تثبت الفعالية أو الكفاءة المتوقعة”. حيث ان نفوذ وسيطرة كل هذه الجماعات لن يحدث لها تحولا أو تغيرا ما”، لان “مستقبلها خاضع حاليا لمستوى التوافقات الدولية”. ….في النهاية اللهم يحمي لبنان وسلمه الاهلي امين سر منتدى الفكر والادب .د .عدنان يعقوب

زر الذهاب إلى الأعلى