بأقلامنا

حروف دافئة ! بقلم الشاعرة غريتا بربارة

حروف دافئة !

سال النور الزمرُّدي بين
دقائق الأثير وحروفي مُستدفئة
قُربَ مَوقِد قلبي الصغير .

ابتسَمَ الفضاء لِذاك البصيص
بارك الصباح شفافية حُلُمي
الكبير .
حملَ الليلُ بين طيَّاته عذوبة
كلامي . كانت حروفي تتناجى
مُتنبِّئة بِمآتي نهارٍ جديد مليئ
بالحُبّ الدافئ والطمأنينة
على مشاعر الحبيب .

سمعتُ تنهيدة عميقة انسلَخَتْ
كَشُعلةٍ من فؤادهِ المُتَّقِد
بِجمرِ عِشقي الأنيق. شعرتُ
بِروحِه تُلامِسُ روحي
تنصَّتُ الى نبضات قلبه
أنتظِرُ دقَّة الساعة لِتُعلِنَ
لي وقت العِناق الطويل .
كنتُ أفتش عن أنفاسِه
الهادئة المتسارِعة لِأعود
الى نفسي كأني أبحث عن
ذاتي في قالبِ ذاتِه .

لا أرضى أن تلفظ اسمي
بل ناديني “حبيبتي أحبُّكِ”
لا أحب أن يكون حُبَّك لي
لفظة عابرة أو اسماً عادي .

حروف قصائدكَ تمتصُّ
عذوبة احساسي .تُضاعفُ
اهتزازات الدفء في روحي
حتى جعلت من الشمس تغار
من حرارتي .
وكلما زاد الحَرّْ كلما ذبتُ وذاب
الوجدُ في أعماقي .

ها إنّ قدماي عاريتين
اقترِبُ على مهل من غدير
الهوى وقد تبللتْ أصابعي
وثَوبي ترطَّبَ من الندى .
وأنا عروس الحقل
أميرة المروج تغازل حروف
القصائد وتُدفئها بِنار المشاعر الراقية .

حروفي يا حبيبي نار مشتعلة
كلماتي نارية حامية لاهِبة
والجمرة تتبرَّد عندما تُقبِّل
أنتَ عيون نِقاطِها ومعانيها.

أدعوكَ اليوم الى صباحي
ومسائي .. عانِقْ حروفي
بالعِشق وأوقِد نار الشوق
في شراييني .

بقلم: غريتا بربارة✍🏻
أميرة الأحلام

زر الذهاب إلى الأعلى