بأقلامنا

ايها الحِلفُ الثنائي رسالة عِتاب من الشاعر خليل عجمي الى الثنائي الشيعيِّ اللبناني

…………………..

ايها الحِلف الثنائي
مرحباََ يا اصدقائي

إنني اشتقتُ إليكم
فاستعِدّوا لِلِقائي

جئتكم أذرفُ شِعراََ
من دِماء الشهداء

صاغهُ الجوع رغيفا
من دموع الفقراءِ

أيها الحلف المفدى
يا حماة الاغبياء

قد سمعناكُمْ كثيراََ
فاسمعوااليومَ نِدائي

إنّ صوت الحق
أقوى
من سيوف الأُمراءِ

ولهيب الشعر يكوي
عنفوانَ الكُبرياءِ

إنّ بيت الشعر سيفٌ
في كلام العُظَماء

يجرحُ الصخرَ ولكن
لم يُدَنّسْ بدماء

طالما نحن أناسٌ
نتغنّى بالإباءِ

وعلينا الله اثنى
برسالات السماء

ليكون العدل نهجاََ
للرجال الشرفاءِ

طالما الله دعانا
للتساوي والإخاءِ

فلماذا نحنُ صرنا
نشتهي طعمَ الحِساءِ

وسِوانا يتغدّى
كُلّ انواع الشواءِ

هكذا شعبيَ امسى
جائعاََ دون غذاءِ

وإذا يوماََ تَغَدّى
فلْينَمْ دون عشاءِ

ايها الحِلفُ المُفدّى
يا ضمير الببغاء

كيف ترضى ان يعيشَ
الشعب في هذا البلاء

كيف ترضى ان يموت
الطفل جوعاََ في المساء

بين أنّات الثكالى
وانقطاع الكهرباءِ

ايها القائد مهلاََ
يا وريثَ الأنبياءِ

لا تقلْ هيهاتِ منّا
الذلّ يا ابن النُّجَباء

طالما الشعب فقيرٌ
فَهْوَ والذّلُّ ثُنائي

إنّ (هيهات) شعارٌ
قالهُ في كربلاءِ

بطلٌ لوكان فينا
لم نعِشْ من دون ماءِ

لم نعِشْ من دون خبزِِ
او حليبِِ او دواءِ

بطلٌ لوكان فينا
لم نجد غير الرخاءِ

لم نجِد طفلا صغيراََ
قربَ قصر الأغنياء

باحِثاََ عما تبَقّى
من قشور الكستناءِ

لم نكن نصطفُّ يوماََ
في طوابير الغلاءَ

في محطّاتِ الزوابا
كحمير الغُرَباء

كل طابورِِ عليها
طولُ خط الإستواء

اين هذا من طٌغاةِِ
سُفهاءِِ طٌلًقاءِ

أين أنتم اين انتم
من جماهير الوفاء

ولماذا قد خذلتم
شعبكم دون حياء

أين أنتم من حساب
الله في يوم الجزاء

إن حُكامَ بلادي
مع ذئاب الزعماء

جعلوا لبنان صرحاََ
للكلاب العُمَلاء

ان لبنان الذي قد
كان رمزاََ للعطاءِ

والذي كان جمالاََ
باهراََ للشعراء

اصبحَ اليوم قِفاراََ
بعد حكم الجهلاء

وغدا الشيخ زعيما
والفتى دون حذاء

ايها الحِلف رجاءََ
لا تعودوا للوراءِ

انقضوا لبنانَ ممّا
يرتديه من عَناء

وإذا لم تُنقضوهُ
اصبح الشعب فدائي
………………..
الشاعر اللبناني خليل عجمي
معركه.في 13…9…2022

زر الذهاب إلى الأعلى