شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

بعد فوزه بولايةٍ ثالثة… تحديات داخلية تواجه الرئيس أردوغان. فهل سيتمكّن من الوفاء بوعوده؟! (بقلم الإعلامي محمد السيد)

تمكن الرئيس رجب طيب أردوغان من تحقيق الفوز بولاية رئاسية ثالثة، رغم التحديات التي واجهها، بدءًا من الضعط الاقتصادي والمعيشي إلى تداعيات الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا، الذي تحول لاحقا الى عنصر قوة له، وصولًا إلى شيطنة وجود اللاجئين والحملات التحريضية الكبيرة عليهم، خصوصا السوريين منهم. ولا ننسى قوة الائتلاف المعارض بقيادة حزب الشعب الجمهوري حزب أتاتورك المؤسس للجهورية التركية.
وبالرغم من كل ذلك، فاز الرئيس أردوغان صاحب التوجه الإسلامي على التوجه العلماني والمتطرف ولكن بفارق نقاط أقل من الدورات الانتخابية السابقة التي فاز بها.
واستند أردوغان الذي تمكن قبل الانتخابات من تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية الأسوأ التي تعصف بالبلاد، عبر عدة إجراءات أهمها رفع الرواتب والأجور، من خلال حملته التنموية عبر مشاريع بنى تحتية وازدهار قطاع البناء لاكتساب شعبية هائلة وقاعدة انتخابية مخلصة لم تتخل عنه. لكن نسبة التضخم باتت تتجاوز 40 في المئة، وهو أمر فاقمته جزئيا سياسة أردوغان غير التقليدية القائمة على خفض معدلات الفائدة في محاولة للتخفيف من حدة ارتفاع الأسعار.
ويشير محللون إلى أن تعهّدات الرئيس التركي خلال حملته زيادة الإنفاق وتمسكه بمعدلات الفائدة المنخفضة، ستفاقم الضغط على احتياطات البنوك من العملات والليرة التي ما زالت تتراجع مقابل الدولار .
وما زالت جهود إعادة البناء في جنوب شرق تركيا في مراحلها الأولى بعد زلزال شباط المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص ودمّر مدنا بأكملها. وفاقمت الكارثة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها تركيا إذ خسر مئات الآلاف مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها، فيما خفض خبراء توقعاتهم للنمو في تركيا للعام 2023، بينما تقدّر كلفة الأضرار بأكثر من مئة مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى