بأقلامنا

شهر رمضان المبارك – الحلقة الثالثة

مفسدات الصيام

والذي يبطل الصيام أشياء هي:
الأكل ولو قدر سمسمة أو أقل عمدًا غير مكره عالمًا بالتحريم. والشرب ولو قطرة ماء أو دواء.
ملاحظة: لا يضر غبار الطريق أو غربلة دقيق لعسر التحرز عنه. ولا يضر تذوق الطعام بدون ابتلاع شىء منه أيضًا.

ومن بالغ في المضمضة والاستنشاق فدخل الماء إلى جوفه أفطر. وإذا أخرج ريقه من فمه ولو إلى ظاهر الشفة ثم رده وبلعه أفطر. أما ما دام متصلا باللسان فلا يفطر إن بلعه. وإذا جمع ريقه في فمه وابتلعه صرفًا أي غير متغير لم يضر، أما ابتلاع البلغم ففيه تفصيل:
– فإن كان البلغم بلع من ظاهر الفم فإنه يفطر.
– وإن كان مما تحت مخرج “الحاء” فلا يفطر.
والبلغم لا يفطر عند الإمام أبي حنيفة ولو بلعه بعد وصوله إلى اللسان.

أما إذا بلع ريقه المتغير بدخان السيجارة التي شربها قبل الفجر أو غيرها أفطر.

وإذا غلبه القيء ثم انقطع ثم بلع ريقه قبل أن يطهر فمه فسد صيامه لأن هذا الريق تنجس بالقيء الذي وصل إلى الفم.

أما الدخان الذي يصل إلى جوف الصائم من شارب السيجارة الذي يجالسه في السيارة مثلا فإنه غير مفطر ، وكذلك دخان البخور وشم العطور بخلاف دخان السيجارة لمن يشربها لأنه تنفصل من التنباك المحترق ذرات صغيرة تصل إلى جوف شاربها.

يتبع…

زر الذهاب إلى الأعلى