بأقلامنا

المعارضة ليست كلمة تقال في مناسبات إنتخابية ..انما هي موقف و ممارسة ٠٠٠ بقلم الدكتور عماد سعيد٠٠

انشغلت مناطق لبنانية عدة ومن بينها  مدينة صور وقراها بما  يشبه احيا؛ معارضة للانتخابات النيابية ٠٠واني من مكاني كمراقب واعلامي متابع يهمني القول ان كل عاقل في هذا البلد يطمح نحو التغيير وتبديل القديم بالجديد على مستويات عدة ومنها السياسي والاقتصادي وحتى الثقافي

٠ لكن الملفت  للنظران طروحات ما يسمى “بالمعارضات ” تركز في كل وقت على مناحي ومطالب  تهم الغرب الاجنبي وما تطمح اليه الدول التي لا تريد للبنان وشعبه الطيب ،  لا منعة و لا خير  ولا ازدهار ولا قوة٠٠بل تريد له على الدوام ان ينفذ قرارات دولية تفيد الطفل المدلل عنيت به الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين

٠٠ان التزام المعارضة بالبعد الخارجي على حساب الابعاد الداخلية امر يثير الشبهة ٠ ويطرح سؤال ما هو ثمن ذلك ٠ما مصلحة اي لبناني ان يترجم  وينفذ مشروع الغرب عندنا، وما هو ثمن ذلك؟  والبلد يغرق في الجوع والفقر والمرض والبطالة  ويمنع من استخراج ثرواته حتى الساعة ٠٠لهذا اني لا اشكك بنوايا الناس  الشريفة الحزينة التي تطمح للخروج من النفق المظلم ودوامة الازمة الاقتصادية الخانقة لكني في الوقت نفسه لا اقتنع او اوافق على ان تكون منابر المعارضات مسرحاً وميداناً للتصويب على انبل ما عندنا  من ظواهر القوة وهي الوحدة الوطنية التي نصونها بالدم والقلم ولن نتراجع عنها٠٠٠ ان الانتماء الحقيقي الى لبنان يكون بمعارضة اي تدخل خارجي مشبوه في شؤون لبنان وتفويت اي فرصة لضرب السلم الاهلي وخاصة في مجتمعاتنا وواقعنا الماساوي ٠٠ اما في المستقبل فالكل يعرف ان لبنان يحتاج إلى الاهتمام والمتابعة على كافة الاصعدة وان لدى شعبنا المقيم والمغترب ما يؤهله لأحداث تغييرجدي و حقيقي  في بلدنا  يعزز من استقلال لبنان بعيداً عن الإرتهان الى برامج و اخندات  خارجية مردودة على اصحابها لا تليق بتاريخنا واسقلالنا وكفاحنا ضد المحتل الصهيوني  ومواجهتنا اليوم مطلوبة بل واجب ضد دول ومؤسسات  لا يهمها سوى مصالحها  والا ان لبنان يسربخطى سريعة جداً  باتجاه حرب داخلية تدمر  ما تبقى من هذا البلد المنهوب ٠٠٠ اللهم اشهد اني قد بلغت ٠٠عاش لبنان عاشت حرية الصحافة والتعبير وليكن النقاش حضاري  بامتياز ٠٠٠واهلاً و سهلاً  بالحوار المنفتح بين كافة اطياف الوطن

د

٠ عماد سعيد ٠٠

زر الذهاب إلى الأعلى