بأقلامنا
من هو الاعلامي الشاعر محمد درويش٠٠٠ بقلم رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر الدكتور بسام بزون

٠٠….
في زمنٍ تبهت فيه الكلمة، ويختلط فيه الصوت بالصدى، وتنام الأقلام الحرة و يخبو حبرها…يبرز الأستاذ الاعلامي الشاعر د٠ محمد درويش علامةً فارقة في المشهد الإعلامي الجنوبي والوطني، لا بوصفه صحافيًا فحسب، بل باعتباره ضميرًا مهنيًا حمل الكلمة أمانة، وحوّلها موقفًا، وجعل من الإعلام رسالة لا مهنة عابرة.و أخذ من حبر الحقيقة على مرارتها ..و لم ينثني عن موقف حق و عدل..
إن تكريم الأكاديمية الدولية للتنمية البشرية والتدريب والاستشارات له، ليس احتفاءً بلقبٍ أو منصب، بل هو وقفة وفاء أمام تاريخٍ حافل بالعطاء، ومسيرةٍ لم تنحنِ أمام إغراء ولا خضعت لريح، بل بقيت ثابتة على بوصلة الوطن والحق.
الأستاذ المثقف محمد درويش، عميد الصحافيين في صور والجنوب، هو ابن مدرسةٍ عريقة، وامتدادٌ طبيعي لعينٍ صادقة وثّقت التاريخ، فوالده كان المصوّر الصحفي الخاص للإمام السيد موسى الصدر، و ما زال يحتفظ بنفحات مضيئة من تلك الحقبة التي كانت تكتب التاريخ المعاصر و تمحو زمنا من الخنوع و الانهزام ..
ومن تلك العدسة النقيّة ورث الابن شرف الصورة، وصدق الكلمة، ونقاء الانتماء.وورث الحبر الذي يضيء ..
هو محمد درويش عضو الحركة الثقافية ومنبر الإمام الصدر الثقافي في لبنان صاحب الكلمة الرصينة، المتّزنة، الملتزمة، التي لا تلهث خلف الإثارة، ولا تساوم على الحقيقة، بل تقول ما يجب أن يُقال، حين يجب، وبالقدر الذي يليق بالمسؤولية. كلمته ليست ضجيجًا، بل وزنٌ ومعنى، وليست موقفًا عابرًا، بل تاريخًا يُكتب بالحبر النظيف.
عروبيٌّ هو حتى النخاع، وطنيٌّ أصيل، حمل الجنوب في قلبه لا في شعاراته، وكان إعلامه مرآةً للناس، لا سلّمًا للمصالح٠٠٠. خدم الإعلام فارتقى، وارتقى بالإعلام لأنه آمن أن الكلمة إن لم تكن وفية للإنسان، خانت نفسها.
إن هذا التكريم من الأكاديمية الدولية هو أقلّ ما يُقال بحق رجلٍ أعطى كثيرًا بصمت، وترك أثرًا لا يُمحى في الذاكرة الإعلامية، وكرّس عمره ليبقى الإعلام صوتًا للحق، لا صدى للباطل.٠٠٠
له منا كل التقدير، وكل الاحترام، مع أصدق الأمنيات بمزيدٍ من العطاء، والتألّق، والبقاء منارةً للكلمة الحرة الملتزمة.
نقول للأخ الاعلامي الشاعر محمد درويش نفتخر بك و بأمثالك الذين يرصعون منبر الكلمة بأجمل العبارات و اصدقها..
كل التوفيق و محبتي لك صديقي٠٠٠ .
بسام بزون رئيس الحركة الثقافية في لبنان ٠٠٠ أواخر كانون الأول من العام ٢٠٢٥







