“الديمقراطي الشعبي” يُحي ذكرى مؤسسه نزيه حمزة

احيا الحزب الديمقراطي الشعبي ذكرى رحيل مؤسسه نزيه حمزة بمهرجان خطابي في صيدا القيت فيه كلمات فلسطين وحزب الله والحزب الديمقراطي الشعبي، بحضور ممثلين عن قيادة كل من حزب العمل الاشتراكي العربي- لبنان والتنظيم الشعبي الناصري وحركة الناصريين المستقلين المرابطون وحزب الله والحزب السوري القومي الإجتماعي وحركة أمل وحركة النصر عمل وحركة الشعب واليسار المقاوم والتحالف الوطني للانقاذ والتغيير والحرس القومي العربي وتيار الارتقاء والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحركتي الجهاد الإسلامي ومنظمة الصاعقة. إضافةً إلى شخصيات وطنية ونقابيّة وإجتماعية وحشد من الرفاق والاصدقاء.
بدأ المهرجان بالنشيد الاممي ثم قدّم عضو قيادة صيدا في الحزب الديمقراطي الشعبي الرفيق سعيد القوسي الاحتفال وقال ان الرفيق نزيه بلا كنية ولا لقب يدل على رجل انعجن بالنضال النقي والكفاح الثوري المستمر ضد الظلم والاستغلال أكان احتلالاً او كان حكماً فاسدا تابعاً للاستعمار، وهو الشيوعي المثال، لا تعرف الاغراءات ولا المساومات ولا التهديدات طريقاً اليه، انه المبادئ وقد تجسدت رجلا، وهو التواضع حدّ الزهد.
كلمة فلسطين القاها عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح وقال ان نزيه حمزة اسس حزباً ماركسياً ثورياً اكثر التزاماً بفكر الطبقة العاملة وحماساً للدفاع عن مصالح العمال والفلاحين والكادحين في مواجهة قوى الفساد والاستغلال الوطني والطبقي. واضاف صلاح ان حزب نزيه حمزة كان ولا زال دائم الانحياز للمقاومة ضد العدو الصهيوني والهيمنة الاميركية، وحزبه لم يتردد في الانخراط بالمقاومة بعض النظر عن الاختلافات السياسية والأيديولوجية بين اطراف هذه المقاومة، مغلباً التناقض الرئيسي مع العدو وحلفائه على باقي الخلافات الثانوية.
كلمة حزب الله القاها عضو مجلسه السياسي د. علي ضاهر فأشاد بدور الراحل نزيه حمزة وقال انه قائد مناضل استثنائي آمن بالمقاومة وانخرط فيها وكانت بوصلته فلسطين ونذر حياته في سبيل حريتها، وانطلاقاً من فكره الماركسي الاممي اعتبر ان مواجهة الامبريالية هي الاساس لذلك بنى حمزة وحزبه تحالفاً وثيقاً مع المقاومة الاسلامية وهي بادلته الصدق وسارت على ما كان يؤمن به وقاتلت وقدمت الشهداء، المقاومة الاسلامية والحزب الديمقراطي الشعبي اليساري شكّلا تحالفاً سياسياً يسمو فوق الخلافات الفكرية ليجسدا تجربة نضالية لحماية الوطن وتحقيق مصالح الناس. واشار ضاهر الى اننا في حزب الله طوّعنا الخلاف الفكري مع الحزب الديمقراطي الشعبي في سبيل المقاومة ضد الاحتلال والاستكبار العالمي.
وقال ان مقاومتنا لا تتنكر لحركات المقاومة التي سبقتنا وان انتصارات المقاومة الاسلامية هي نتاج نضال كل مَن قاوم قبْلنا ومعنا، اننا استمرارية لكل المقاومات وان الانتصارات هي فعلٌ تراكمي لكل التضحيات الوطنية
واوضح انه عندما واقفنا على اتفاق وقف النار اتخذنا قراراً لافساح المجال امام الدولة للامساك بقرار الحرب والسلم، ولذلك نحن نصبر ونسكت عن الاعتداءات المستمرة حتى نلقي الحجة على الدولة لنرى مدى صدقها وقدرتها على حماية لبنان. ونحن نعلم ان قرار الدولة هو الخضوع الكامل للاملاءات الاميركية.
واكد ضاهر ان المقاومة اليوم اقوى مما كانت عليه بداية الحرب، لقد رممت وتعافت وشكلت قيادة جديدة. وتوجه للموفدين الدوليين الذين يضغطون على المقاومة بالقول ان نزع السلاح غير موجود في قاموسنا على الاطلاق ولن نناقش مع اي احد في هذا العالم موضوع تسليم سلاح المقاومة التي ستبقى طالما شعب المقاومة صامداً وفياً مستعداً لتقديم التضحيات، وهي قدمت لفلسطين اغلى ما تملك امينين عامين وقيادات عسكرية والاف المقاتلين.
وختم بتوجيه التحية الى صيدا التي كانت وما زالت قاعدة للمقاومة وسنداً لفلسطين.
امين عام الحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو استذكر حمزة القائد ومؤسس الحزب الذي كان دائما في صفوف النضال الامامية، صاحب الاخلاق الثورية التي يشهد لها الحلفاء والاصدقاء قبل الحزبيين، صاحب ارادة صلبة وعزيمة فولاذية ووعيٍ عميقٍ وجرأة في القول والفعل.
وتوجه لحمزة بالقول ان حزبك يستمر في نضاله وقتاله ودوره مسترشدا بالفكر العلمي الثوري، وبالخط السياسي الثوري الذي أرسيته وعمقته وعمده شهداؤنا بالدماء ومناضلوه بالتضحيات منذ جيل المؤسسين، ومكّنه الاحتضان الجماهيري من الثبات على المبادىء والتماسك الداخلي والاستمرار في تحمل مسؤولياته التاريخية بوصفه حزب التحرر والتحرير والتغيير الجذري، حزب القضية الوطنية وفلسطين المحررة والعروبة التقدمية والتضامن الاممي. وقال ان الحزب وبفضل رؤية الراحل حمزة الثاقبة كان اول حزب شيوعي ماركسي يتحالف ومن دون حرج ومن دون تملّق مع حزب الله بقيادة الشهيد الاممي السيد حسن نصرالله كمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني والهيمنة الاميركية، انطلاقا من تشخيصه لحزب الله كجزء من حركة التحرر الوطني، وما زلنا على النهج ذاته من موقع المقاومة الوطنية وسنبقى كما انخرطنا في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لتحرير الوطن وطرد الاحتلال، في النضال الطبقي والاجتماعي والنقابي، في مواجهة النظام السياسي الطائفي التابع والتصدي لسياساته الاقتصادية والاجتماعية الخادمة للغرب الاستعماري ولطبقة الواحد بالمئة المعادية لمصالح الجماهير الشعبية.
ودعا حشيشو لبناء حركة تحرر وطني عربية بقيادة ثورية لانجاز مهام التحرر الكامل، التي تقتضي التنسيق والتشبيك والتكامل بين حركات المقاومة الوطنية، الشعبية والسياسية والاجتماعية والثقافية والمسلحة، وكل المتضررين والرافضين للاحتلال والاستغلال والاستعمار والهيمنة، من مختلف الانتماءات الفكرية والسياسية والاجتماعية. موجهاً التحية الى شعب فلسطين العظيم الذي وقف شامخاً غير منكسر خلال حرب الابادة الاسرائيلية المدعومة من الامبريالية والغرب وخونة العرب.
صيدا ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥