جمعية “حق وعدل”: المسؤولية الوطنية تقتضي العمل على وقف العدوان بما يحفظ كل مكونات النسيج اللبناني

وطنية – صور – اشارت جمعية “حق وعدل” في بيان، الى أن “لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه هو في قلب الإعصار ويقف في مواجهة التنين وحيدا، يتخوف من عواصف الفوضى الداخلية التي قد تطيح بالسلم الاهلي والامن الاجتماعي الهش، وفي نفس الوقت لا يزال يعاني أزمات سياسية واقتصادية وإجتماعية منذ خمسة اعوام وهو منكوب بطبقة سياسية قاصرة وعاجزة”.
ودعت الجمعية كل اللبنانيين “ليحزموا أمرهم ويتحملوا مسؤولياتهم في إنقاذ وطنهم الذي لا بديل لهم عنه”، معتبرة ان “المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع لا بل تلزمهم الرجوع إلى الضمير والعقل والاعتراف بانه لا يمكن الاستمرار بنفس النهج والعقلية التي سادت في السنوات الماضية ولا حتى بنفس الطاقم”، مشددة على ان “هذه السلطة العفنة والمتعفنة التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه لا يمكنها انقاذه اليوم، ولا يمكن لهذه الادارة المرتهنة والمهترئة أن تبني ما دمرته في السنوات الماضية، فما بالك بما سيكون بعد العدوان الصهيوني وما سيخلفه من خراب ودمار”.
كما دعت إلى “الوحدة والتماسك في وجه العدوان الاسرائيلي ورفض كل ممارساته وإرهابه”، محذرة من “سلوك التفرد”، رافضة “العزل والانعزال ولغة التخوين، اذ لا يجوز لأي فريق التصرف على انه يملك الحق بفرض مشروعه وقناعاته على شركائه في الوطن، ولا أن ينأوا بأنفسهم عن مسؤولياتهم الوطنية في مواجهة العدوان”.
ورأت أن “محاولة العدو الاسرائيلي تسويق عدوانه بأنه حرب على “حزب الله” وبيئته الحاضنة وتعاطي البعض كما وأن الحرب هي على الطائفة الشيعية، أخطر ما يكون على لبنان والسلم الأهلي، وعلى الجميع أن يدرك خطورة الموقف ويتصرف على هذا الأساس. أما المراهنة على تقطيع العدوان والانتظار لتحديد المواقف فهي رهانات خاطئة، والواضح أن النوايا المبيتة من رهاناتٍ على إنكسارٍ أو إنتصار، إنما تؤسس لمرحلة من اللا استقرار الداخلي وهذا أحد أهم أهداف العدو الاسرائيلي”.
واكدت الجمعية “ضرورة الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الاهلي بالرغم من كل الخلافات والاختلافات. فالمسؤولية الوطنية اليوم تقتضي أولاً العمل على وقف العدوان الصهيوني بما يحفظ كل مكونات النسيج اللبناني، وبذلك ممكن أن يكون أمامنا فرصة لإعادة بناء الوطن ميثاقه الاساس والوحيد عدم العودة الى السلاح في الداخل والاحتكام إلى الدستور والقوانين”.