اصدارات

كتاب أوراق التغيير في كل الإتجاهات للصحافي والكاتب عماد جانبيه

 

يقول الكاتب عن كتابه بين الماضي الذي تعلّمنا منه، والمستقبل الذي هو أمامنا ونستعد له، بالحاضر الذي نعيشه. وضعت النقاط الأخيرة في رحلة أوراق التغيير في كل الإتجاهات، والتي نتج عنها كتاب اصبح بين يدي المتلقي، وفيه التحليل الموضوعي، والرؤية والوجدان، غير متحيّز.

فلم يولد هذا الكتاب من فراغ، ولا هو تراكمي، ولا أتى حلاً للمشكلات. بل عرض في مواضيعه أفكاري وآرائي بالذين يرغبون في الفوضى واقتطاع حد السكينة، يقلبون العالم على عقب بالمناخ المحيط، حيث أخذوني أراقب نومة النائمين وغفلة القائمين وقصور الأنظمة والقوانين، والمشكلات التي واجهناها وتواجهنا بشكل عام في لبنان، والمنطقة.

منذ زمن يتحكمون بنا، بفسادهم ومصالحهم الخاصة، وهم الهيكل العظمي لطبقة سياسية عثملّية، إنتدابية، مليشياوية.
وبحسب قول الرئيس اللواء فؤاد شهاب، أن الشيء الوحيد الذي كان يسير بشكل مستقيم في هذا البلد لبنان، هو القطار رغم أنه دفن مع خطوطه المستقيمة، ولم يعد له أثر.

ليس من لبناني، سليم العقل، ونظيف اليدين والأخلاق، يجهل أن الفساد هو السياسة اللبنانية برمتها… ومن يشتمها ويجرؤ عليها، يصبح على ابواب المحاكم مدعى عليه. فمن على شرفات الوجع والحرمان والظلم والإجحاف والتهميش والإذلال، يعلم اللبنانيون، أن العبور إلى الدولة، يمرّ حتماً وإلزاماً بممرات الفاسدين، المحروسة أحياناً، بقادة الحرب، ومروجي أفتك أنواع المخدرات ألا وهي الطائفية.

لا قيمة للقوانين التي تحرّم الفساد والرشوة والغش والسمسرة…

لا قيمة للمؤسسات الساهرة بعينين مغمضتين على المراقبة، والمساءلة، والمحاسبة… المؤسسات الرقابية والممسوكة بأرباب الفساد،…

ليس بين زعماء لبنان… مهما علا صوتهم، من يغامر، من أجل إصلاح يسير، في هذا النظام. كلهم سواسية كأسنان المشط. والآدمية المعلنة كشرط للإصلاح. لأن الموظف، ابن واليه وراعيه الطائفي، ولا يستطيع أن يكون ابن ضميره. الضمير والطائفية ضدان لا يلتقيان. الضمير إنساني، والطائفية تنتمي إلى حظيرة الغرائز…

زر الذهاب إلى الأعلى