بأقلامنا

إمكانية الزوال..عناصره مجتمعة بقلم عبد الكريم الراعي

ت١٠/١٠/٢٠٢٣

أمر النار بيدك ..قد جسدته المقاومة الإسلامية في فلسطين، وهذا التوجيه الصادر من سماحة الإمام الخامنئي دام ظله أتاح الفرصة لترجمته في طوفان الأقصى.

مستوى الإنجاز المتحقق تاريخي إلى حد جعل أميركا تدخل على خط متابعة الأحداث وممارسة ضغوط متعددة وفيه مؤشر على عدم فهم الحقيقة المرة التي منيت بها ربيبتها.

فرصة تغيير وجه المنطقة التي كانت قد فرضته أمريكا بدأ فعلا بالتغيير لكن ليس كما أرادته هي بل كما أراده المقاومون عبر تراكم نوعي بدأ منذ العام ٢٠٠٠ .

النصر وإزلة الكيان المؤقت معقول التحقق بلحاظ الوضعين الإقليمي والدولي من جهة أن أمريكا غارقة في الوحول الاوكرانية مع روسيا ورعب المارد الصيني وأزمة الداخل إلى كثير من الإخفاقات المتفرقة حول العالم ليس آخرها قضية الذل الذي عانته مع الجمهورية الإسلامية في إيران ضمن عملية الإفراج عن الأموال المنهوبة وهو بحد ذاته يؤكد نهاية الأحادية القطبية في العالم .

كل هذه الاضطرابات ستحول دون تدخل عضوي لأمريكا بهذه الحرب ما سيجعلها تراكم الأعباء من دون أفق لضمان النتائج ولعل الخروج من المنطقة يكون أقل الخسائر عليها كون الأمريكي يدرك عقائدية من يواجه في هذه المنطقة.

قد لا تتكرر هذه اللحظة التاريخية إذا ما توقفت المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل وزوال الاحتلال وإلا سنكون قد كررنا ١٩٧٣ حين كانت الفرصة متاحة جدا واليوم كل الظروف مؤاتية لتحقيق هذا النصر التاريخي .

فتح الجبهات المتعددة الى إشعال المنطقة حتى لو أدى إلى خسائر مادية او في الأرواح سيكون أفضل من تفويت فرصة النصر وإزلة الكيان المؤقت والتدخل الأمريكي في المنطقة نهائيا.

زر الذهاب إلى الأعلى