كتب اللواء خالد كريدية الأبرار الجوي فوق غزة مأساة انسانية وسقوط اخلاقي ( للديمقراطية الأمبريالية)

كتب اللواء خالد كريدية
الأبرار الجوي فوق غزة مأساة انسانية وسقوط اخلاقي ( للديمقراطية الأمبريالية)
منذ بدأت الطائرات تلقي المساعدات( الأنسانية) على قطاع غزة ظن البعض ان شيئا من العدالة قد يرمم، او ان الخبز الهابط من السماء قد يطفئ نار المحارق الأرضية. لكننا نعيش زمنا”مقلوبا”،. يتحول الفاعل الى شاهد، والمجرم الى وسيط، والشعب المحاصر إلى متهم عليه أن يثبت براءته من تهمة المقاومة
يسقط الأبرار الجوي المساعدات بجوار الجنود الغزاة الذين يطوقون الأرض بالنار والحديد بينما يهلل الأعلام الغربي لهذا ( الكرم الجوي) وكأن إلقاء الطعام بلا كرامة وتحت بندقية القاتل هو قمة ما توصلت اليه حضارة حقوق الأنسان.
لقد بلغت الديمقراطية الامبرياليى قاع التناقض الأخلاقي، فهي تدافع عن حرية التعبير، لكنها تكمم افواه الناجين، تدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، ولكنها تواصل تمويل الأحتلال الأحلالي المتوحش ،
تتغنى بالقانون الدولي، ولكنها ترفض وتمنع تنفيذه وتحقيقه يكون الضحية فلسطينيا” والجلاد صهيونيا”.
هنا السؤال الحارق
ماذا تبقى لنا ابناء فلسطين وكل احرار العالم؟ تبقى لنا الضمير الذي لم يمت والوعي الذي لم يخصخص، والأيمان بأن العدالة لا تستورد، بل تصنع بدماء الصامدين تبقى لنا الكلمة، والؤال، والوثيقة، والفن الهادف، والمقاومة بكل اشكالها تبقى لنا التاريخ،لا كما يكتبه الغزاة بل كمانحفره في الصخر ونرسمه على جدران المخيمات.
نحن لا نطلب خبزا”من طائرات، بل نريد وقف الطائرات ونيرانها القاتلة للأطفال . لا نريد قولا” ناعما” من القتلة، بل نريد محاكمة القتلة. وإذا كان العالم يجهل الفاعل فنحن نعرفه جيدا”