بأقلامنا

لعنف ضد المرأة الكفيفة بقلم المربية الفاضلة الحاجة نجاة اسعد

بسم الله الرحمن الرحيم

ا

العنف ضد المرأة الكفيفة هو أمر يستحق الاهتمام والتوعية، حيث يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان ويسبب آثارًا سلبية جسدية ونفسية على النساء اللاتي يعانين من إعاقة البصر. يتعرض العديد من النساء الكفيفات لأشكال مختلفة من العنف، سواء كان ذلك في البيت أو في المجتمع. , تشمل أشكال العنف ضد المرأة الكفيفة العنف الجسدي، والذي يمكن أن يتضمن الضرب والتعنيف الجسدي، والعنف النفسي، والذي يتمثل في التهديد والتخويف والإهانة اللفظية، والعنف الجنسي، والذي يشمل التحرش الجنسي والاعتداء الجنسي، والعنف الاقتصادي، والذي يتضمن السيطرة على الموارد المالية والاقتصادية للمرأة الكفيفة. , يواجه النساء الكفيفات صعوبات إضافية في التعامل مع العنف بسبب اعتمادهن على مساعدة الآخرين في حياتهن اليومية. يعتمدن على المساعدة في التنقل والتواصل والوصول إلى المعلومات، وهذا يعني أنهن قد يكونن عرضة للتلاعب والاستغلال من قبل المعتدين. , تتسبب آثار العنف ضد المرأة الكفيفة في تدهور حالتهن النفسية والعاطفية، وتؤثر على حياتهن اليومية واستقلاليتهن. قد يعانين من الشعور بالعجز والخوف المستمر، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انعزالهن عن المجتمع وفقدان الثقة في أنفسهن وقدراتهن. , لمكافحة العنف ضد المرأة الكفيفة، يتطلب الأمر تعاونًا وجهودًا مشتركة من المجتمع بأسره، بدءًا من الحكومات والمؤسسات الحقوقية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي. يجب توفير بيئة آمنة وداعمة للنساء الكفيفات، وتعزيز الوعي والتثقيف حول حقوقهن والخدمات المتاحة لهن. , على الصعيد القانوني، يجب أن تتبنى الدول قوانين صارمة لمكافحة العنف ضد المرأة الكفيفة وتوفير الحماية والعدالة للنساء المتضررات. يجب ضمان وصول النساء الكفيفات إلى النظام القضائي وتقديم الدعدل والدعم اللازم لهن للإبلاغ عن الحالات وملاحقة المعتدين. , بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير خدمات الدعم والرعاية المناسبة للنساء الكفيفات اللاتي يعانين من العنف. ينبغي توفير الاستشارة والإرشاد النفسي والقانوني، وتوفير مأوى آمن ومساحات للدعم النفسي والتعافي. يجب أن يكون للنساء الكفيفات الحق في المشاركة في صنع القرار وتصميم البرامج والخدمات التي تؤثر على حياتهن. , التوعية العامة وتغيير الثقافة المجتمعية أمران مهمان أيضًا في مكافحة العنف ضد المرأة الكفيفة. يجب تعزيز الوعي بأن العنف ضد المرأة غير مقبول بأي شكل من الأشكال، وتعزيز المساواة بين الجنسين واحترام حقوق المرأة بغض النظر عن إعاقتها. ,

في الختام، العنف ضد المرأة الكفيفة يعد مشكلة خطيرة يجب التصدي لها بحزم. يتطلب ذلك تعاون الحكومات والمؤسسات والمجتمع المحلي والأفراد للتوعية والتعليم وتغيير الثقافة المجتمعية. يجب أن تكون النساء الكفيفات قادرات على العيش بحرية وكرامة وأمان، ويجب أن نعمل معًا لتحقيق هذا الهدف. وبما انني كفيفة اعمل بمجتمع المكفوفين واجهت العديد من الكفيفات المضطهدات في منازلهن يحرمن من التواصل مع الآخرين واندماجهن في المجتمع لأن إستخدام العاطفة الزائدة تؤدي إلى اساءتهن وحرمانهن الكثير من الحقوق.
مع فائق تحياتي اختكم الفاضلة الحاجة نجاة اسعد مسؤولة شؤون النساء ذوات الإعاقة البصرية في لجنة نور الأمل صور
في ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى