بأقلامنا

الزميل عبد اللطيف أشمر …مات غريباُ في وطن أراده بقلم// جهاد أيوب

أقل من 48 ساعة لم يتصل بي من دولة الكويت، ولم تصلني رسالة صباحية منه، وهو المعتاد على ذلك منذ 10 سنوات!
لم اتوقع الخبر، والموت حق…بلحظة سألت نفسي لماذا غابت رسائله، وإذ برسالة من ولده صديقي وائل ينعي صديقي وزميلي والده…
ذهبنا إلى الغربة في الكويت فكان الملجأ، الأب الباحث دائماً عن استقرار ووطن، وفي مكالمته الأخيرة حزم أمره وقال:” لقد وجدت وطني، الكويت وطني”!
وختم رحيله غربته تحت رمال الكويت، ومن لا يحب الكويت ؟…
كان غالياً، يفقه بتفاصيل تاريخية وأحداث هي البوصلة، وعنفوان جهوده، وقدرته على النقاش…
يبحث عبد اللطيف أشمر عن الإعلام بدمائه، مزروع في الإعلام، وبحر في الكتابة، ودائماً هو حاضر برشاقة الخبرة وعمق التجربة والكتابة.
هو معروف جداً عند جيل المرحلة الناصرية في الإعلام اللبناني، عروبي لا يخجل، وينتقد ما وصل إليه حال العرب…وكانت الغربة ساحته، فمارس معنا أبوة وانتفاضة ما لا يعجبه…
أسس صحف ومجلات في الكويت، وعلم الكثير من الطلاب في مهنة المتاعب…مستشاراً يخلص لك، ثائراً لا يعرف غير الحركة، وصابراً مجاهداً ينتظر حياة أفضل…
عبد اللطيف أشمر…قد رح دون وداع وهو لا يريد الوداع، رحل بصمت مع إنه لا يحب الصمت، يعشق الضجيج كي يوصل اعتراضاته، ويخلص إن أحب وعند من يعمل معه…
عبد اللطيف أشمر الأب الصديق المحب رحل منذ أمس خلسة في عمر غربته، ومن عمر وطن لا يعرف الهدوء، وكم سنفتقدك، وكم سأفتقد رأيك، محبتك، وعطفك، ودعاء لا أنساه…لقد خسرت شخصية مميزة تتفق معها أو لا، ولكنك من المستحيل أن تكرهه، ولقد خسر الإعلام الكويتي قيمة تعبت واجتهدت وجاهدت كي يبقى المنبر الإعلامي في الكويت محلقاً…
الزميل عبد اللطيف أشمر …مات غريباُ في وطن أراده، وأحبه، وعشقه حتى الرمق الأخير…
#####
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
صَدقَ الله العليّ العَظيم

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره ننعي فقيدنا الغالي والدي

المرحوم عبد اللطيف أشمر (أبو وائل)

والذي وافته المنية ووري جثمانه الثرى يوم أمس في الكويت بتاريخ ٣/٤/ ٢٠٢٣
نتقبل التعازي بفقيدنا الغالي اليوم الأحد بتاريخ ٣/٥ / ٢٠٢٣ في فندق هوليدي إن السالمية (قاعة أمواج) للرجال والنساء وذلك من الساعة السابعة والنصف مساء ولغاية الساعة العاشرة مساءً

الآسفون آل أشمر في الكويت ولبنان

راجين من المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

زر الذهاب إلى الأعلى