بأقلامنا

جهاد الهاشم: “الإغتراب صمام الأمان وخشبة خلاص لبنان”.

كما تم طرح التعاون بين الجامعة والمجموعة ، وشدد الهاشم خلال اللقاء على ضرورة التعاون وأهميته لما فيه المصلحة الوطنية. وقد تم طرح أفكار عدة سيتم درسها قد تساعد على تنفيذ مشاريع لها ابعاد اجتماعية وثقافية للبنانيين في بلدان الانتشار.

فالجامعة الثقافية اللبنانية في العالم لها دور محوري تاريخي بالوقوف إلى جانب لبنان والدولة اللبنانية على مدى عقود في كل الأزمات المالية والإقتصادية،  وساهمت في بلاد الإغتراب بافتتاح سفارات ودعم مسيرة العديد من السفراء لإنجاح مهامهم، ودعم العديد من المغتربين الذين عملوا بجهود مضنية أدت الى نجاحات كبيرة على المستوى الشخصي والوطني.

ووقوف الجامعة  الى جانب الدولة  ولبنان ليس بجديد بل هو مسار ونهج اعتمدته الجامعة منذ تأسيسها، فبعد 17 تشرين وحدوث الإنهيار المالي والإقتصادي، ساهمت الجامعة بتوزيع 13 الف حصة غذائية توزعت على جميع الأراضي اللبنانية، وقدمت سيارة جديدة من الوكالة لسائق التاكسي الذي أحرق سيارته بسبب الأزمة المعيشية، وغيرها العديد من التقديمات…

كما قدمت الجامعة اللبنانية الثقافية هبة عينية تمثلت بترميم الطابق الاول لمبنى وزارة الخارجية والمغتربين حيث مكاتبها الان لانجاح ومتابعة انتخابات المغتربين في الخارج.

وفي ال 21 من حزيران 2022 أقامت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الرئيس العالمي عباس فواز ، أمسية اوبرالية لمناسبة “افتتاح صيف المغتربين” وعيدي “الموسيقى والأب “أحياها “الكوتنرتينور” ماتيو الخضر واوركسترا “بايروكا” بقيادة ماريو الراعي، على خشبة مسرح بيار أبي خاطر في الجامعة اليسوعية .

وحضر الأمسية الى جانب فواز و الهيئة الإدارية للجامعة وزيرا السياحة والإتصالات في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار وجوني القرم، مدير المغتربين السفير هادي هاشم ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب،المدير العام السابق للمغتربين هيثم جمعة وحشد من السفراء والقناصل الفخريين وممثلي الأجهزة الامنية.

في هذا السياق قال الهاشم:

“بداية نرحب بكم في الجامعة، ونحن ندعم كل ما يخدم الإغتراب، فالإغتراب ليس حكراً على أحد، والكل مسؤول ومطالب للعمل على كل ما من شأنه خدمة لبنان واللبنانيين المقيمين والمغتربين، ونحن نسعى دائماً لحثّ المغتربين للحفاظ على إيمان الأجداد وعلى التقاليد اللبنانية وترسيخ ارتباطهم بوطنهم “لبنان”، كما نعمل على تعزيز ثقافة الانتماء للوطن اللبناني بجميع أبنائه، عاملين على بناء جسور المحبة بين كل الأطياف اللبنانية على اختلاف انتماءآتها بما يخدم اللبنانيين ولبنان المقيم والمنتشر”.

وتابع: المغتربون خشبة خلاص لبنان وهناك تجارب عديدة في فنحن دائما الى جانب الدولة في كل المناسبات والظروف،

والتجارب الناجحة للمغتربين تدفعنا للعمل على نقلها الى مجتمعنا بهدف النهوض ببلدنا، ونحن على الدوام  ندعوهم للإستثمار في الإقتصاد الوطني لا سيما القطاعات الإنتاجية “الصناعة، الزراعة، السياحة”، وقد كان للمغتربين إسهامات كبيرة في كافة القطاعات، بالرغم من الضربة القاسية التي تلقوها بحجز أموالهم في المصارف، لم يتوقف الإغتراب عن دعم لبنان بطريقة مباشرة عبر التحويلات إلى ذويهم وغير مباشرة عبر الإستثمارات والمساعدات للبلدات والقرى والجمعيات.

ونكرر دعوتنا للمغتربين للوقوف الى جانب لبنان وإلى جانب أهلهم في الظروف الصعبة، لأننا نحمل رؤية تفاؤلية بلبنان الجديد، إذ أننا ذاهبون الى مرحلة من الإستقرار والنهوض والإزدهار، فلبنان أصبح دولة نفطية ومن أغنى دول المنطقة بمغتربيه ونفطه.

فالطاقات الإغترابية اللبنانية يمكنها المشاركة في هذا القطاع الحيوي وأثبتوا جدارتهم وكفاءآتهم العالية وحققوا نجاحات كبيرة في هذا المجال في كل دول العالم.

ودعينا في الجامعة لعقد مؤتمر عالمي بتاريخ 11 و 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2022 لإنتخاب رئيس وهيئة إدارية جديدة، يتخلله تعديل النظام الأساسي للعبور نحو المستقبل إلى جامعة تشبه الحاضر وتواكب متطلبات العصر.

زر الذهاب إلى الأعلى