بأقلامنا

الحلول الاقتصادية والانفتاح على اسرائيل بين الواقع والاوهام بقلم الحاج مروان حسين فران

يعيش بعض رخويات الاعلام العربي حالة من الوهم القاتل ، يستنفرون طاقاتهم وجل امكاناتهم لتعويم فكرة العلاقة مع اسرائيل والارتماء في الحضن الامريكي على انها خشبة خلاص من كل الازمة الاقتصادية التي تعيشها شعوب منطقتنا وتنوء بحملها . تارة يتحدثون عن دول نهضت وحققت قفزات اقتصادية ومادية من خلال رضا الاميريكي ويضربون بها الامثلة خلال ندواتهم الاعلامية ، او من خلال مطالعات يقدمها جنود تلك الرخويات . لكن المستبصر بواقع الحال ، يعلم ان ما يقدمونه ما هي الا سفاهات واوهام يتجانسون معها بقصد او غير قصد ، تارة بهدف الاسترزاق وتارة بهدف الضلال والتضليل .

ولكي لا نكون كمن يعتمد مخاريق الكلام ، كان لا بد من الاضاءة على اقتصادات بعض الدول التي اقامت علاقات مع كيان العدو وارتمت بالحضن الاميركي ،، وإليكم التالي :

  • جمهورية مصر العربية : وقعت مصر عام 1978 اتفاق كامب ديفيد واتبعتها بمعاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979 ،،، .

تشير البيانات الاقتصادية لعام 2019 ان الاقتصاد المصري يقترب من ازمة حقيقية خاصة بعد وصول الدين العام الى ما يناهز 109 مليار دولار ،،. تعيش حوالي 1000 قرية مصرية حالة فقر بينما لا يتجاوز متوسط دخل الفرد العامل على مستوى الدولة 300 دولار شهريا .

الاردن : وقع الاردن واسرائيل معاهدة سلام عام 1994 بعد مفاوضات دامت لفترة من الزمن سبقت توقيع المعاهدة .

تشير البيانات الاقتصادية والاحصاءات عام 2019 ان 37.6% من الاسر الاردنية تعيش تحت خط الفقر ، بينما يترنح الاقتصاد الاردني بشكل مقلق مما دفع الدولة مطالبة الاقتراض من البنك الدولي والرضوخ لشروطه التقشفية القاسية التي سيعاني منها الشعب الاردني الذي يعاني بالاصل البطالة اضافة الى ضائقة اقتصادية حادة ارهقت كاهله واثقلته بالديون .

موريتانيا : ثالث دولة عضو في الجامعة العربية إلى جانب مصر والأردن تعترف بإسرائيل كدولة ذات سيادة عام 1999 ، وقد اقامت معها علاقات دبلوماسية كاملة .

تشير البيانات عام 2019 إلى أن الاقتصاد الموريتاني يعدّ من بين أضعف اقتصادات منطقة المغرب العربي .

جنوب السودان : فور انفصاله عن السودان اقام علاقات مع اسرائيل .
تشير البيانات والاحصاءات عام 2019 انه من أفقر البلدان في العالم . معظم القرى الواقعة في البلاد لا تصلها الكهرباء ولا المياه الجارية، كما تفتقد البلاد للبنية التحتية الأساسية ، وتحتوي على القليل من الطرق المعبدة .

وبناء على ما تقدم يظهر للعيان ان التسويق لفكرة تعويم الاقتصاد في بعض البلدان من خلال الانفتاح على اسرائيل او الارتماء على الفراش الاميركي ليس الا اضغاث احلام واوهام تعيشها بعض رخويات الاعلام ،، ويطالبون الشعوب العربية ان تصدق .

مروان حسين فران

زر الذهاب إلى الأعلى