بأقلامنا

استراتيجية خطط ايباك وتسلطها على الجامعات الاميركية بقلم د. شريف نورالدين

١ / ٥ / ٢٠٢٤ م.

 

تأسست منظمة ايباك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1953 خلال عهد الرئيس دوايت إيزنهاور، ولكن اسمها تغير لاحقًا حتى أصبح كما هو عليه اليوم، كما تعد منظمة ايباك من أقوى اللوبيات في أمريكا بالفعل، وهي واحدة من أهم الجماعات التي تؤيد الاحتلال الإسرائيلي. تفتخر هذه المنظمة بالحفاظ على أمن الاحتلال الإسرائيلي وبقائه من القوى الكبيرة في المنطقة من خلال الضغوطات التي تمارسها، ويجدر الذكر بأن عدد أعضائها يصل إلى 100 ألف عضو تقريبًا.

صحيح أن الأيباك تاريخيا شكلت حصان طروادة صهيونيا داخل الإدارات الأمريكية المُتعاقبة، وأعادت تشكيل سياسات أمريكا الداخلية والخارجية بما يخدم الأجندة الإسرائيلية، إلا أنها لم تعُد أكبر لوبي مُناصر لإسرائيل من داخل الولايات المتحدة اليوم، حيث برز إلى اليمين من “الأيباك” منذ عقد تقريبا ما يُسمى باتحاد المسيحيين لأجل إسرائيل ويستند هذا الاتحاد إلى قاعدة عريضة من الإنجيليين الافنجيلية.

أن الأفنجيلية؛ باعتبارها المسيحية التبشيرية التي تنشر رسالة المسيح بين الشعوب، تضم بداخلها تيارا مسيحيا صهيونيا، خصوصا في الولايات المتحدة، ويرى هذا التيار أن إقامة إسرائيل في العام 1948، وعودة اليهود إلى “أرض الميعاد” مرحلة أساسية لقدوم المسيح المخلص وتدشين نهاية الحياة الدنيا.
وعليه تُعتبر المسيحية الصهيونية، والتي أفرزت “الاتحاد المسيحي لأجل إسرائيل”، مُناصرة لإسرائيل الاستيطانية، وتدعم بشدة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وإعادة بناء “الهيكل” المزعوم في القدس. وفي العام 2006، أعاد المُبشر الأفنجيلي الصهيوني، جون هيغي، تأسيس الاتحاد الذي ظهر لأول مرة في العام 1975، محولا إياه إلى أكبر لوبي أمريكي داعم لإسرائيل. وفي العام 2012، أعلن “اتحاد المسيحيين لأجل إسرائيل” عن تخطيه المليون عضو، وتحول بذلك إلى أكبر لوبي مُناصر لإسرائيل في الولايات المتحدة واليوم يضم الاتحاد حوالي سبعة ملايين عضو، لكن استفتاء قامت به جامعة نورث كارولاينا قبل أشهر أظهر أن فئة الشباب المُنتمي إلى المسيحية الصهيونية بدأت تُراكم وعيا ليبراليا، وتستفيق على قيم حقوق الإنسان والمساواة، وبالتالي؛ تبدو أقل تعصبا من الجيل المُخضرم داخل المسيحية الصهيونية”.
ويُظهر استطلاع أُجري عام ٢٠٢١على الأفنجيليين الشباب من فئة 18-29 عاما؛ أن حوالي 33% فقط منهم أبدوا مُناصرة لإسرائيل وسياساتها، مقابل 24% ناصروا الفلسطينيين وحوالي 42% وقفوا على الحياد. وبرأيه، تنبئ هذه النسب بحدوث تحولات جذرية داخل الأفنجيلية بشكل عام، والتي ستُلقي بظلالها على تيار المسيحية الصهيونية، أي “الصديق الأول لإسرائيل”

* دور منظمة ايباك في الولايات المتحدة:
– تسجيل رسمي لايباك : على الرغم من وجود العديد من جماعات الضغط التي تؤيد الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن منظمة ايباك تتميز بكونها مسجلة رسميًا على أنها جماعة ضغط بموجب قوانين الولايات المتحدة.

– إيديولوجية المنظمة: تسير إيديولوجية منظمة ايباك اليهودية في الولايات المتحدة على الولاء لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتدعم الطابع اليهودي للدولة، وتحرص على تعزيز العلاقات بين هذه الدولة والولايات المتحدة الأمريكية.

– الدور في الانتخابات: استطاعت منظمة ايباك اليهودية إفشال الكثير من مرشحي الكونجرس الأمريكي خلال فترة الانتخابات، نظرًا لدعمهم الدول العربية أو القضية الفلسطينية.

انخراط جميع الطوائف اليهودية في المنظمة: لا تقتصر منظمة ايباك على فئة من الطوائف اليهودية، وإنما تجمع لجنتها التنفيذية جميع طوائف الولايات المتحدة مع أعضاء من الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري.

– التذرع بالمُعاداة للساميّة: تتذرع منظمة ايباك بتهمة المعاداة للسامية في الكثير من الأحيان، للفت الانتباه إلى وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي ومسائل حقوق الإنسان، وغيرها من القضايا التي تصب في أهداف الاحتلال.

– اختيار المرشحين للكونجرس: تقوم منظمة ايباك بإدارة حملاتها الانتخابية جيدًا، وتختار مرشحيها للكونجرس على أساس الولاء لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتهتم برأي المرشحين تجاه الشرق الأوسط قبل اختيارهم.

– الضغط على الكونجرس: تمارس منظمة ايباك الضغط على الكونجرس الأمريكي من خلال المُشرّعين ومعاونيهم، وهو ما يعزز قدرة المنظمة على التواصل مع المؤثرين في صناعة القرار.

– إعداد التقارير: تحرص منظمة ايباك اليهودية على إعداد التقارير المختلفة، التي من شأنها التأثير على القرارات الأمريكية بالشكل الذي يخدم الاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها تقرير الشرق الأدنى الذي يتم إصداره كل أسبوعين.

– قلب الرأي العام: إلى جانب حرصها على على التواصل مع المسؤولين وصانعي القرارات تحرص منظمة ايباك على التواصل مع الشعب الأمريكي وقلب الرأي العام، حتى يصب في صالح دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.

– السيطرة على الإعلام: تحاول منظمة ايباك السيطرة على وسائل الإعلام والصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية، لاستخدامها في مكافأة أو معاقبة مرشحي الكونجرس حسب ولائهم ووقوفهم بجانب الاحتلال الإسرائيلي.

و توجد عدة من المؤسسات والمنظمات التابعة لمنظمة ايباك اليهودية، ويتم الاعتماد عليها في تحقيق الأهداف العامة لايباك، وأبرزها ما يأتي:

– مؤتمر الرؤساء لمنظمات اليهود الأمريكان: يُعرف مؤتمر الرؤساء لمنظمات اليهود الأمريكان باسم كوب (COP) اختصارًا، ويعتني بالضغط على السلطة التنفيذية في أمريكا والتأثير عليها، ويضم عدة مؤسسات فرعية.

– مؤسسة التعليم الإسرائيلي الأمريكي: تهتم مؤسسة التعليم الإسرائيلي الأمريكي بإرسال المشرعين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاحتلال الإسرائيلي، حتى تتم مناقشة القضايا ذات العلاقة بالاحتلال مع تحمل جميع التكاليف.

– لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل: تتكون لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل من عدة لجان تهدف إلى تمويل المرشحين في الانتخابات الأمريكية، ولا تعلن جميع هذه اللجان عن تمويل المرشحين بشكل صريح.

* بعض من استراتيجية خطط ايباك:
– الحملات التوعوية: قامت إيباك بتنظيم حملات توعية وإعلامية لتسليط الضوء على قضايا إسرائيل ودعم سياستها.

– النشاط السياسي: شاركت المنظمة في التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشأن الشرق الأوسط ودعمت الجهود الدبلوماسية لإسرائيل.

– تنظيم الفعاليات الثقافية: قامت إيباك بتنظيم فعاليات ثقافية وتعليمية لتعزيز الفهم والتواصل بين الطلاب الأمريكيين وإسرائيل.

– دعم السياسات الحكومية: عملت المنظمة على تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لإسرائيل من خلال التأثير على قرارات الحكومة الأمريكية.

يتم تنفيذ هذه المشاريع من خلال التواجد في الجامعات الأمريكية والتفاعل مع الطلاب والموظفين والمجتمع الأكاديمي، بالإضافة إلى العمل عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام.

* استراتيجيات اهداف إيباك:
– التوعية والتثقيف: قامت إيباك بتنظيم ندوات ومحاضرات لتوعية الطلاب والمجتمع الأكاديمي بشأن التاريخ والثقافة الإسرائيلية، وتبيان أهمية الدعم الأمريكي لإسرائيل في السياسة الخارجية.

– النشر والإعلام: قامت المنظمة بإصدار مطبوعات ومنشورات توعوية، وكتبت مقالات في الصحف الجامعية والمجلات لتوجيه الرأي العام نحو مواقف موالية لإسرائيل.

– الفعاليات الثقافية والفنية: نظمت إيباك معارض فنية، وعروض سينمائية، وأمسيات شعرية، وفعاليات ثقافية أخرى تعكس التنوع الثقافي في إسرائيل، بهدف نقل صورة إيجابية عن الدولة.

– الحملات السياسية: شاركت المنظمة في حملات لدعم السياسات الأمريكية الموالية لإسرائيل، وتنظيم حملات انتخابية لدعم المرشحين الذين يدعمون مواقف إسرائيل.

– النشاط الطلابي: قامت إيباك بتنظيم مجموعات طلابية في الجامعات لدعم إسرائيل وتعزيز الوعي بقضايا الشرق الأوسط.
تم تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع الطلاب والموظفين والجمعيات الطلابية الأمريكية، وكانت تهدف إلى تعزيز الدعم لإسرائيل ومكافحة النشاط الذي يعارض سياساتها في الجامعات الأمريكية

* نشاط منظمة ايباك:
– عام 1970: بداية أنشطة التوعية والنشر لتبيان وجهة نظر المنظمة ودعمها لإسرائيل.

– عام 1975: تنظيم المنظمة لأولى الفعاليات الثقافية والتوعوية في الجامعات.

– الثمانينات:عام 1982: زيادة النشاطات السياسية بسبب الحروب الإسرائيلية الفلسطينية.

– عام 1987: استمرار توسيع نطاق الأنشطة التوعوية والإعلامية للرد على الحركات الداعمة لفلسطين.

– التسعينات:عام 1993: زيادة النشاطات الطلابية بعد اتفاق أوسلو.

– عام 1995: توسيع النشاطات السياسية لدعم السياسات الأمريكية الموالية لإسرائيل.

– الألفية الجديدة:عام 2000: اشتداد النشاطات السياسية والحملات الإعلامية في ظل تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

– عام 2005: تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية لتعزيز صورة إيجابية عن إسرائيل.

– العقد الأخير:عام 2010: تكثيف الحملات السياسية والنشاطات الطلابية لدعم إسرائيل ومواجهة الحملات الداعمة لفلسطين.

– عام 2017: تنظيم الحملات السياسية والإعلامية بشكل متواصل في ظل التوترات الإقليمية.
تطورت نشاطات إيباك عبر السنوات وكيف أصبحت أكثر توجهاً وتنظيماً في مواجهة الحركات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.

* خطة مواجهة ايباك
– التحليل الأساسي: دراسة السياق السياسي والاجتماعي: فهم العوامل التاريخية والثقافية التي تؤثر في توجهات الطلاب والموظفين نحو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

– تحليل المنافسة: تحديد الجماعات والمنظمات الطلابية والأكاديمية التي تدعم قضية فلسطين وتقييم نفوذها واستراتيجياتها.

– وضع الأهداف:تحديد الأهداف الرئيسية: وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس تتعلق بتعزيز الدعم لإسرائيل ومكافحة النشاط الداعم لفلسطين.

– تحديد المؤشرات الرئيسية للنجاح: تحديد مؤشرات تقييم لقياس تأثير الخطة على الموقف العام والتفاعل في الجامعات.

– تطوير الاستراتيجيات:التوعية والتثقيف: تنظيم حملات توعية ونشر مواد إعلامية لتبيان وجهة نظر المنظمة ودعمها لإسرائيل ونقد الأفكار الداعمة لفلسطين.

– النشاط الطلابي: تنظيم الفعاليات والمناسبات الطلابية لتعزيز الوعي بقضايا إسرائيل وتشجيع المشاركة الطلابية في دعمها.

– الحملات السياسية: تنظيم حملات للتأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة ودعم السياسات التي تدعم إسرائيل.

تنفيذ الخطة:تخصيص الموارد: توجيه الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة بناءً على الأولويات والاحتياجات.

– التعاون والشراكات: بناء تحالفات مع الطلاب والموظفين والجمعيات الطلابية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل لزيادة الفاعلية.

التقييم والمراقبة:تقييم الأداء: تحليل النتائج والمؤشرات المحددة لقياس تأثير الخطة والتعرف على النجاحات والتحديات.

– التعديل والتحسين: اتخاذ التدابير اللازمة لتعديل الخطة وتحسينها بناءً على التقييم والتجارب السابقة.

هذه الخطوات تشكل إطارًا علميًا ومنهجيًا لوضع خطة مواجهة فعّالة ضد الداعمين لفلسطين في الجامعات الأمريكية، مع التركيز على التحليل والاستراتيجيات والتنفيذ والتقييم.

* تمويل ايباك:مصادر تمويل إيباك وتوجيه الدعم المالي بشكل فعال لمواجهة حركات معادية لإسرائيل في الجامعات الأمريكية. إليك مثالًا على كيفية تقديم الدعم بشكل ممنهج وتصلي بالأرقام:

– التبرعات من الأفراد والمؤسسات:جمع التبرعات من الأفراد الموالين لإسرائيل والمؤسسات التي تؤيد قضاياها.

– توجيه جزء من هذه التبرعات بشكل مباشر لتمويل أنشطة إيباك في الجامعات.

– الشراكات مع الشركات والمؤسسات:إقامة شراكات مع الشركات التي تدعم إسرائيل أو ترغب في الانخراط في الجهود الداعمة لها.

– توجيه جزء من الأموال المتلقاة من هذه الشراكات لدعم نشاطات إيباك في الجامعات.

– التمويل الحكومي:التواصل مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على دعم مالي مباشر لمشاريع معينة في الجامعات الأمريكية.

– الحملات التمويلية الخاصة:تنظيم حملات تمويلية مستقلة لجمع التبرعات من الجمهور الموجه لدعم إيباك وأنشطتها.

– تحديد الأهداف المالية وتقديم تقارير دورية عن استخدام الأموال لضمان شفافية العملية.

– من خلال استخدام هذه الاستراتيجيات بشكل ممنهج وتوجيه الدعم المالي بشكل فعال، يمكن لإيباك أن يواجه حركات معادية لإسرائيل في الجامعات الأمريكية بطريقة تعزز من نجاح جهودها.

* دعم ايباك للجامعات الاميركية لدعم الجامعات الأمريكية من قبل إيباك وغيرها من المنظمات اللوبي في مواجهة الاحتجاجات الداعمة لفلسطين يمكن اتباع الخطوات التالية:

توجيه الدعم المالي:تقديم تمويل مالي مباشر للجامعات لتنظيم فعاليات داعمة لإسرائيل، مثل المؤتمرات، والمحاضرات، والمعارض الثقافية.

– تقديم منح أكاديمية أو برامج تعليمية تدعم الدراسات الإسرائيلية أو تعزز التفاهم بين الثقافات.

-التوجيه السياسي:العمل على تأثير السياسات الجامعية لدعم مواقف إسرائيل، مثل اعتماد قرارات تعزيز التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية.

– التواصل مع الإدارات الجامعية والهيئات الإدارية لتوجيه السياسات والقرارات نحو دعم إسرائيل.

– التوعية والتثقيف:تنظيم حملات توعية وتثقيف في الجامعات لتبيان وجهة نظر إسرائيل وتوجيه الطلاب والموظفين بشأن القضايا ذات الصلة.

– توفير المواد التثقيفية والمعلومات الدقيقة حول التاريخ والسياسة والثقافة الإسرائيلية للجمهور الجامعي.

– التنظيم والتحالفات:تشجيع تشكيل تحالفات مع الجمعيات الطلابية والمنظمات الأخرى التي تؤيد مواقف إسرائيل لتعزيز الدعم وتنظيم الفعاليات المشتركة.

– العمل مع المجتمع الأكاديمي والثقافي والاقتصادي لتوجيه الجهود نحو دعم إسرائيل ومواجهة الاحتجاجات المعادية لها.

– البحث العلمي:دعم الأبحاث الأكاديمية التي تسلط الضوء على جوانب إيجابية من التعاون مع إسرائيل، مثل الابتكار والتكنولوجيا والتنمية المستدامة.

– تعزيز البحوث العلمية التي تبرز دور إسرائيل في المجتمع الدولي ومساهمتها في مجالات متعددة.

ومن خلال توجيه الدعم المالي والسياسي والتثقيفي والتنظيمي والبحثي بشكل متكامل وعلمي، يمكن لإيباك والمنظمات اللوبي الأخرى دعم الجامعات الأمريكية ومواجهة الاحتجاجات المعادية لإسرائيل بطريقة فعّالة ومنهجية. يتطلب ذلك تحديد الأهداف بدقة، وتخصيص الموارد بشكل فعّال، والتعاون مع الشركاء المهمين، بالإضافة إلى قياس النتائج وتقييم الأداء بانتظام.

تهدف هذه الجهود في تعزيز الوعي بالثقافة والتاريخ والسياسة الإسرائيلية بشكل عام، وبناء جسور التواصل والتعاون بين الجاليات الأكاديمية المختلفة

* دور ايباك في مواجهة قضية فلسطين:مواجهة إيباك للطلاب المعادين لدولة إسرائيل داخل وخارج الجامعات في أمريكا تشمل جهودا متعددة الأوجه، ويمكن تقديمها بشكل شامل وتفصيلي وممنهج علميًا كما يلي:

– تحليل الوضع:يبدأ العمل بتحليل الوضع الحالي للتعرف على الطلاب المعادين لإسرائيل وتحديد مواقفهم وأهدافهم.

– يتم أيضًا تحليل البيئة الجامعية والتفاعلات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على توجهات الطلاب.

– تطوير الاستراتيجيات:تطوير استراتيجيات للتوعية والتثقيف تعكس وجهة نظر إيباك وتعزز دعمها لإسرائيل.

– تطوير استراتيجيات للتواصل والحوار المفتوح مع الطلاب المعادين لإسرائيل بهدف تبادل الآراء والتوعية بالقضايا المختلفة.

– التنفيذ:تنظيم الفعاليات والمحاضرات والمناقشات التي تعكس وجهة نظر إيباك وتثقف الطلاب بشأن قضايا إسرائيل.

– إنشاء مجموعات عمل للتفاعل مع الطلاب المعادين لإسرائيل ومناقشة القضايا والبحث عن حلول مشتركة.

– تقييم الأداء:تقييم النتائج والتأثيرات للتأكد من كفاءة الجهود المبذولة.

– قياس مدى التأثير على آراء ومواقف الطلاب وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

الدعم المالي:تخصيص الموارد المالية لدعم الفعاليات والمبادرات المختلفة.
توجيه الأموال للإعلان والترويج للفعاليات وتأمين الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة.

– سياسة الترهيب والترغيب على الجامعات وادارتها وطلابها وسحب استثثمارات وتجميد الدعم المالي وتشويه صورتهم والتنكيل بهم واضعاف تاثيرهم.

– عقوبات تطال كل من يناهض ايدسرائيل من حرمان وظائف وغيرها عبر تاثير ونفوذ ايباك على الشركات والمؤسسات الاميركية

– الرشاوى والمحفزلت المالية كما حصل في بداية حرب غزة من صرف اموال على الطلاب للمشاركة في مظاهرات داعمة لاسرائيل في حربها تجاوز ٢٥٠ دولارا للشخص الواحد.

– اعداد وتمويل جيش الالكتروني في مواجهة حرب فضاء الانترنت على مواقع التواصل عالميا.

كما و شرعت ايباك في الدخول إلى الجامعات للتأثير على الهيئات الطلابية وعلى المحاضرين، وتنمية القيادات الطلابية مثل رؤساء الهيئات الطلابية وفي الكليات، كما يوفر “التدريب على القيادة السياسية” لمجموعات الطلاب الجامعيين. وهذا جهد “لبناء حركة أقوى مؤيدة لإسرائيل بين الطلاب داخل وخارج الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد”، وذلك حينما تشعر بازدياد نفوذ هيئات وحركات عربية تدعم الحقوق العربية وفي مقدمتها مسألة الشعب الفلسطيني، وكذلك تلاقي نجاحاً في الاوساط المسيحية الراديكالية والاصولية المختلفة لكسبها إلى جانب المؤيدين لاسرائيل وحقها في العيش في منطقة الشرق الاوسط، وإبعاد الكنائس المسيحية عن القضية الفلسطينية، بل أكثر من ذلك فإن (ايباك) تقوم في جملة ما تقوم به من نشاطات بتصوير العرب والمسلمين بالتخلف والتطرف السياسي والاخلاقي.

* أذرع منظمة ايباك:
-مؤسسة التعليم الأمريكية الإسرائيلية هي منظمة شقيقة لأيباك، تتولى العمل التعليمي بجانب عمل أيباك في الضغط. وهي منظمة تعليمية غير ربحية بموجب المادة 501 (ج) (3) تنظم برامج تعليمية، بما في ذلك الرحلات إلى إسرائيل لأعضاء الكونغرس الأمريكي وغيرهم من السياسيين الأمريكيين. تنظّم منظّمة AIEF رحلات لأعضاء الكونغرس كل عامين، لتصبح “المنفق الأكبر على سفريات الكونجرس” في تلك السنوات. في آب 2019، قامت المؤسسة برعاية رحلات لمدة أسبوع مع 72 عضوًا في الكونجرس: 41 ديمقراطيًا و31 جمهوريًا، سافروا عن طريقها إلى إسرائيل والضفة الغربية

؛ سلطة ايباك على المجتمع الأكاديمي في اميركا: :المصدر() /wpaper.nsf/rwp/RWP06-011ksgnotes1.harvard.edu/Research
– دائرة العلوم السياسية – جامعة شيكاغو .
– كلية جون ف. كنيدي للحكم – جامعة هارفرد
واجه اللوبي الإسرائيلي صعوبة كبيرة في إخماد الجدال الدائر بشأن إسرائيل في الجامعات، لأن الحريةالأكاديمية قيمة جوهرية، ولأن من الصعب تهديد الأساتذة المثبَّتين أو إسكاتهم. ومع ذلك لم يكن هناك سوىانتقادلطيف لإسرائيل في التسعينيات، عندما كانت عملية أوسلو جارية. وارتفع النقد بعد انهيار تلك العمليةوتوليّأريئيل شارون السلطة في أوائل سنة ،2001 واشتد بصورة خاصة عندما أعاد الجيش الإسرائيلي احتلال الضفةالغربية في ربيع سنة 2002 واستخدم قوة هائلة ضد الانتفاضة الثانية .

تحرك اللوبي الإسرائيلي بشكل عدائي لـ “استعادة الجامعات”. فنشأت مجموعات جديدة، مثل “قافلة
ونزلت مجموعات قائمة مثل الديمقراطية” التي أحضرت متحدثين إسرائيليين إلى الجامعات الأميركية.
“اجمللس اليهودي للشؤون العامة” و”هلّيل” إلى الميدان، وأنشئت مجموعة جديدة – ائتلاف إسرائيل في الجامعات
للتنسيق بين الجمموعات العديدة التي سعت للدفاع عن إسرائيل في الجامعات. وأخيرا،ً زادت إيباك إنفاقها بأكثر
من ثلاثة أضعاف على برامج مراقبة النشاطات الجامعية وتدريب المناصرين لإسرائيل، من أجل “توسيع عدد
الطلاب في الجامعات المشاركين… في الجهد القومي المؤيد لإسرائيل.”

ويراقب اللوبي الإسرائيلي أيضاً ما يكتبه الأساتذةوما يدرّسونه. وفي أيلول/سبتمبر ،2002 على سبيل المثال،
أنشأ مايكل كريمر ودانيال بايبس، وهما من المحافظين الجدد المؤيدين بشدة لإسرائيل، موقعاً على الإنترنت
(Watch Campus (احتوى على ملفات لأكاديميين مشبوهين، وحثّ الطلاب على الإفادة عن أية تعليقات أو
وقد أدت هذه المحاولة المكشوفة لوضع قائمة سوداء بالأساتذة وإرهابهم تصرفات قد تكون معادية لإسرائيل.
إلى ردة فعل عنيفة، الأمر الذي اضطر بايبس وكريمر إلى إزالة الملفات، لكن لا يزال الموقع يدعو الطلاب إلى الإفادة
عن أي سلوك مزعوم معاد لإسرائيل في الجامعات الأميركية. وتسلط مجموعات في اللوبي نيرانها أيضاً على
أساتذة محددين وعلى الجامعات التي تستخدمهم. وكانت جامعة كولومبيا، التي عمل الأستاذ الفلسطيني الراحل
إدوارد سعيد في هيئتها التعليمية، هدفاً متكرراً للقوى المؤيدة لإسرائيل. وأفاد جوناثان كول، الرئيس السابق
لجامعة كولومبيا، بأن “على المرء أن يكون على يقين من أن كل بيان علني يدلى به الناقد الأدبي البارز إدوارد
سعيد دعماً للشعب الفلسطيني سيؤدي إلى ورود مئات الرسائل الإلكترونية والرسائل البريدية والمقالات الصحافية
وعندما عينت جامعة كولومبيا المؤرخ رشيد الخالدي، الأستاذ التي تدعونا إلى إدانة سعيد ومعاقبته أو طرده.”
في جامعة شيكاغو، بدأت – كما يقول كول – “الشكاوى تتدفق من أشخاص يخالفونه آراءه السياسية.” وواجهت
جامعة برنستون المشكلة نفسها بعد ذلك ببضعة أعوام، عندما فكرت في استمالة الخالدي إليها وجعله يترك كولومبيا.

* السيطرة على المجتمع الأكاديمي حدث في أواخر سنة ،2004 عندما أنتج “مشروع ديفيد” فيلماً دعائياً يزعم أن الهيئة التعليمية في برنامج الدراسات الشرق الأوسطية في جامعة كولومبيا معادية وقد تعرضت جامعة كولومبيا لتوبيخ شديد للسامية، وأنها ترهب الطلاب اليهود الذين يدافعون عن إسرائيل.

في الدوائر المؤيدة لإسرائيل، لكن لم تجد لجنة من الهيئة التعليمية، عُيّنت للتحقيق في التهم، أي دليل على معاداة
السامية، وكانت الحادثة الوحيدة التي تجدر الإشارة إليها إمكان أن يكون أحد الأساتذة “استجاب بحدة” لسؤال أحد
واكتشفت اللجنة أيضاً أن الأساتذة المتهمين كانوا هدفاً لحملة تخويف صريحة. ولعل أكثر ما يزعج الطلاب.

وفي هذه الحملة للقضاء على انتقاد إسرائيل في الجامعات مسعى اجملموعات اليهودية لحمل الكونغرس على وضع
وعلى أن يتم حجب التمويل الفيدرالي عن الكليات التي آليات تراقب ما يقوله الأساتذة الجامعيون عن إسرائيل،
يحكم بأنها منحازة ضد إسرائيل. لم ينجح بعد هذا المسعى لحمل الحكومة الأميركية على فرض رقابة بوليسية
على الجامعات، لكن توضح المحاولة الأهمية التي تعلقها اجملموعات المؤيدة لإسرائيل على السيطرة على النقاش
في هذه القضايا .

وأخيراً أنشأ عدد من المحسنين اليهود برامج للدراسات الإسرائيلية (إلى جانب ما يقرب من 130 برنامجاً
فقد أعلنت جامعة للدراسات اليهودية قائمة فعلاً) لزيادة عدد العلماء المؤيدين لإسرائيل في الجامعات.

نيويورك عن إنشاء “مركز توب للدراسات الإسرائيلية” في بداية أيار/مايو ،2003 وأُنشئت برامج مماثلة في كليات
أُخرى، مثل بيركلي وبراندايز وإيموري. ويشدد المديرون الأكاديميون على القيمة التربوية لهذه البرامج، لكنها
ترمي في جانب كبير منها، في الواقع، إلى تعزيز صورة إسرائيل في الجامعات. ويوضح فْرِد لافر، رئيس مؤسسة
توب، أن مؤسسته مولت مركز جامعة نيويورك للمساعدة في مواجهة “وجهة النظر العربية” التي يُزعم أنها تسود
في برامج الشرق الأوسط في جامعة نيويورك.

باختصار: بذل اللوبي ما في وسعه لحماية إسرائيل من النقد في الجامعات. ولم ينجح مع المجتتمع الأكاديمي
بقدر نجاحه في الكابيتول هيل، لكنه يعمل جاهداً لخنق الانتقاد الذي يوجهه الأساتذة والطلاب إلى إسرائيل. وقد قلّذلك الانتقاد كثيراً في الجامعات اليوم.

* كم الافواه عمل اللوبي الإسرائيلي: من خلال تهمة معاداة السامية. فثمةإمكان كبير لوصم كل من ينتقد الإجراءات الإسرائيلية، أويقول إن المجموعات المؤيدة لإسرائيل تمارس نفوذاً كبيراًعلى السياسة الأميركية في الشرق الأوسط – وهو نفوذ تحتفي إيباك به – بمعاداة السامية. بل إن كل من يتحدثعن وجود لوبي إسرائيلي يخاطر باتهامه بمعاداة السامية، مع أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها تشير إلى”اللوبي اليهودي” في الولايات المتحدة. ويفاخر اللوبي في الواقع بقدرته، ثم يهاجم كل من يلفت الانتباه إليه، وهذاالتكتيك فعال جداً لأن معاداة السامية منفّرة،وما من شخص مسؤول يرغب في اتهامه بها.

* حراك الجامعات وتأثيره على الانتخبات الاميركية: تداعيات حراك الجامعات على التوازنات والسياسات الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية المقدمة على استحقاق انتخابي على غاية من الأهمية داخلياً وخارجياً، وأن الرأي العام الأمريكي، وخصوصاً شرائح الشباب، بدأ يشهد تحولات كبيرة في علاقة بالدعم اللامشروط لإسرائيل.

– قادة وصانعي القرار لمُستقبل لميركا: يردد العديد من الرؤساء والساسة والمفكرين الأمريكيين عبارات مثل “قادة التغيير وأمل المستقبل ، والنبض الحي لأمريكا” في العديد من خطاباتهم وكتبهم ومحاضراتهم، في إشارة لأهمية شريحة الطلبة الجامعيين في دورة الحياة الأمريكية على الأصعدة كافة، وهناك تقرير جديد صادر عن المركز الأمريكي”بيو للأبحاث” أن 96 بالمئة من المشرعين في الكونجرس الحالي – 93.8 بالمئة من أعضاء مجلس النواب و99 بالمئة من أعضاء مجلس الشيوخ – حاصلون على درجة جامعية على الأقل.

* توتر اميركي: كما إن تأثير الطلبة على دوائر صنع القرار في المستقبل سيكون حتمياً والسبب انه خرج من رحم جامعات رابطة آيفي (ivy league) وهي (جامعات النخبة)، التي تُخرّج الكثير من الساسة والمسؤولين والمؤثرين، وتضم في كوادرها التدريسية العديد من المفكرين والأساتذة المتمكنين علمياً.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» انخفاضاً لافتاً في دعم المجتمع الأمريكي لإسرائيل، وصل إلى 58 % وهي النسبة الأدنى منذ 20 سنة، وهي نسبة تدنت أكثر لدى الشريحة العمرية من 18 إلى 34 سنة، ويشير الاستطلاع إلى وجود انخفاض حاد في تأييد الدولة العبرية بين هذه الفئة العمرية، بلغ 38 في المائة مقارنة بـ64 % العام الماضي.

كما وشملت الاحتجاجات والاعتصامات أكثر من 58 مؤسسة جامعية وتم تنظيم أكثر من ثمانية آلاف مسيرة احتجاجية في 850 مدينة أمريكية
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة “سي بي إس” بالتعاون مع مركز “يوغوف” مخاوف من أعمال عنف:
70 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن الديمقراطية الأميركية مهددة.
49 بالمئة يتوقعون أعمال عنف من الطرف الخاسر في الانتخابات…

* قلق اسرائيلي صهيوني:يقول روني برومان «أنا بصفتي يهودياً، أُومن أن إسرائيل باتت تعرض حياتي للخطر، لأنها تستحث الحقد ضدي، وتغذي اللاسامية في كل العالم». فنحن أمام سليل صهيوني أباً عن جد، هزّت مشاعره آلام الفلسطينيين حتى بدا له فجأة، أن كل ما آمن به كان مجرد روايات مخادعة. ويرى برومان بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «أن المشروع الصهيوني الذي قام في الأصل لحماية اليهود فشل بالكامل» وقد أتى بنتائج عكسية.

الرجل هو الرئيس السابق لمنظمة «أطباء بلا حدود». من أبوين صهيونيين. والده كان مقاتلاً خلال الحرب الثانية، وصار مدرباً عسكرياً في فرنسا لليهود الهاربين من وسط أوروبا، قبل إرسالهم لقتال الفلسطينيين وطردهم. في عام النكبة جاء المدرّب العسكري هذا إلى فلسطين، ليشارك بنفسه في قيام دولة إسرائيل. في هذه الأجواء ولد روني برومان في القدس.

و القلق الاكبر من معاداة السامية بين اليهود الأميركيين؛ حيث وصفها 96 في المائة منهم بأنها مشكلة خطيرة في الولايات المتحدة، وغالبية ساحقة تصل إلى 91 في المائة من اليهود الأميركيين ترفض تكميم الأفواه وأن يحظر عليها نقد إسرائيل، وقول سيلفان سيبيل إن «الجالية اليهودية الأميركية تحرر نفسها من الدولة اليهودية وتفتح الطريق أمام إمكانات أخرى» على أن «ما تعيشه الصهيونية فشل قاسٍ لا جدال فيه»،«لقد أدت إلى نظام فصل عنصري بغيض تماماً، يعتمد على كذبة الدولة المنهجية، وهي تنقلب بالفعل ضد إسرائيل والشعب اليهودي».

ان ما يحصل في جامعات اميركا وانتقال العدوى الى جامعات دول العالم المناهضة لمجزرة اسرائيل ضد غزة وأهلها، يؤكد على مدى تأثير هذا الحراك في صنع القرار داخل اميركا وخارجها والتحدي الاشجع والأجرأ في تاريخ تحركاتها واحتجاتها، حيث تواجه حربا من أشرس الحروب عليها من الحكومات والمنظمات الصهيونية والتي تعمل على ترهيبها بوحشية وانتقامية لا حدود لها ومعاقبتها بأسوأ ما يمكن ان يتخيله العقل ويتحمله انسان في مصير مستقبلها وحياتها وحريتها وغيرها من اعتقال وتشويه وتنكيل ودهس واعتقال والتوقيف والتحقيق وزجهم في السجون مما أدى الى ثورة حقيقية كبيرة في حركة الطلاب والجامعات والذي بات يهدد كل شيء على صعيد المجتمع من فكر واقتصاد وامن وثقافة واجتماع وما وامن وحريات وضروريات حياة حتة الغذاء والتعليم والعمل والصحة ومخاطر على سبل عيشهم، كل ذلك بات يؤسس لمرحلة جديدة لعصر جديد يؤدي الى نهاية اثر الصهيونية وفكرها وسلطتها وتسلطها على دول العالم وقراراته، وأضحى هذا الحراك الخطر الداهم القادم على حيثية وجود الكيان وادواته وعلى كل من يعلق اماله عليه او تحالف او طبع معه، هي الرمزية الجديدة المتجددة للحرية للمتجددون المعاصرون في مواجهة كل اشكال الظلم والكراهية والنازية والعنصرية والصهيونية في اشرف مواجهة لها في معركة الحق ضد الباطل وحدتهم فيها دماء اطفال غزة وأهلها وقضية شعب عاش الظلم لاكثر من ٧٥ عاما على ايدي اكبر عاتي ومتجبر ومستعلي وطاغي وظالم في التاريخ البشري، الفاقد لكل الاخلاق والقيم والانسانية، حتى الوحوش ووحشيتها براء منهم بعد تفوقهم عليهم في نهم القتل والابادة والافتراس انهم ابناء ابليس وابالسة هذا الكوكب كما يثبت التاريخ وأكده الله سبحانه وتعالى في كتبه السماوية

زر الذهاب إلى الأعلى